غيّرت تركيا من موقفها وطلبت الحصول على مساعدة دولية بعد أن رفضت عروضاً سابقة للمساعدة في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلاد هذا الأسبوع وبلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر. ونقلت وسائل إعلام تركية الأربعاء عن دبلوماسيين القول إن تركيا في حاجة للخيام ومساكن سابقة التجهيز في المنطقة التي شهدت الكارثة في محافظة فان بشرق البلاد. ومن المقرر أن تجري السفارات التركية محادثات مع الدول التي تقدّمت بعروض للمساعدة كما أن الحكومة سوف تبحث كيفية الحصول على مساعدات من منظمات الاغاثة الدولية. وإسرائيل من بين الدول التي ستقدّم مساعدات إلى تركيا رغم توتر العلاقات بين البلدين. وكانت تركيا قد رفضت عروض إسرائيل السابقة لتقديم المساعدات ولكن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت في وقت متأخر من الثلاثاء أن أنقرة غيرت موقفها وأنه سيتم إرسال منازل متنقلة إلى تركيا. يقدّر عدد ضحايا الزلزال حتى الآن ب459 قتيلاً كما انهار أكثر من 2000 منزل. وما زال عمال الإنقاذ يبحثون بين الركام أملاً في العثور على بعض الاحياء من المفقودين. يذكر أن العلاقات بين الدولتين تدهورت منذ أن داهم الجنود الإسرائيليون سفينة مساعدات تركية كانت تحاول كسر الحصار على قطاع غزة في مايو 2010 مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك. ويقدَّر عدد ضحايا الزلزال حتى الآن ب459 قتيلاً، كما انهار أكثر من 2000 منزل. وما زال عمال الإنقاذ يبحثون بين الركام أملاً في العثور على بعض الاحياء من المفقودين. نجاة امرأة بعد بقائها 3 أيام تحت الأنقاض من ناحية ثانية أخرج عمال الانقاذ امس الاربعاء امرأة عمرها 27 عاماً من تحت أنقاض مبنى منهار وهي على قيد الحياة بعد حوالي ثلاثة أيام من وقوع الزلزال القوي. وأصيبت المرأة واسمها جوزدي باهار بأزمة قلبية شديدة أثناء نقلها لأحد المستشفيات ببلدة ارجس احدى أكثر المناطق تضرراً بزلزال يوم الاحد الذي بلغت قوته 2ر7 درجة. وتمكّن الاطباء من انعاشها وقال مراسلو رويترز في الموقع انها في حالة حرجة. وأصبح عشرات الآلاف بلا مأوى نتيجة الزلزال القوي الذي دفع الحكومة الى طلب المساعدة من الخارج بما في ذلك من اسرائيل لايواء الاسر وسط شكاوى متزايدة من نقص الخيام وغيرها من امدادات الاغاثة. وقال مسؤولون ان احتمالات العثور على ناجين تحت أطنان الانقاض تتراجع مع مرور الوقت وانخفاض الحرارة لكن باهار التي تعمل مدرسة للغة الانجليزية سحبت من تحت الانقاض. وقال حسن جورجان خطيب باهار وهو يبلغ من العمر 29 عاماً وبدا عليه الذهول وهو ينقل النبأ على هاتفه المحمول «بالطبع ما زال لدي أمل». كما أن انقاذ العمال الثلاثاء للرضيعة ازرا التي تبلغ 14 يوماً رفع الروح المعنوية. ونقلت مع والدتها المصابة الى العاصمة أنقرة. وقال مسؤول بفرق الانقاذ وهو يقف بجوار المبنى المهدّم الذي عثر فيه على ازرا: لدينا أمل.. المعجزات تحدث دائماً.. في العادة لا نتوقع بقاء أحد على قيد الحياة بعد 72 ساعة لكن هناك أناساً يعيشون لفترة أطول. لكن مسؤولاً رفيعاً في أجهزة الانقاذ في فان قال: عملية البحث والانقاذ في وسط فان انتهت الآن.. وصلنا الى قاع الانقاض وانتهت الآن عمليات البحث في وسط فان. وقال ان عمليات البحث في وسط البلدة شملت ستة مبان. وفي شارع رئيسي في «فان» سحب عمال الانقاذ جثة امرأة في العشرينات من تحت أنقاض مبنى سكني من سبعة طوابق. وقالت مجموعة صغيرة من النساء كن يبكين بجوار جثة المرأة التي تم انتشالها: لقد رحلت عروسنا.. وفي حين أن عدد القتلى في اقليم فان بشرق البلاد قرب الحدود مع ايران يبلغ حالياً 459 قال مسؤولون ان من المرجّح أن يرتفع العدد نظراً لأن كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين. وقال مسؤول من اتحاد الدفاع المدني في أنقرة لرويترز بعد أن شارك في سحب جثة المرأة: لا نعتقد أن هناك المزيد من الجثث تحت هذه الانقاض. وكانت مجموعته قد توقفت عن البحث وسط أنقاض مبنى حديث نسبياً. وعند مبنى منهار في وسط ارجس أطفأ عمال الانقاذ الذين ظلوا يعملون دون توقف لأكثر من 48 ساعة المولدات والانوار لاقتناعهم بعدم وجود المزيد من الناجين. وبعد ثوانٍ من اطفاء الانوار تلقوا أنباء عن وجود شخص محاصر تحت الانقاض تمكّن من اجراء اتصال بهاتفه المحمول. وقال أحد العمال بينما أضيئت الانوار مرة أخرى وعاد فريقه الى العمل: هناك ثلاثة أشخاص محاصرين تحت الانقاض. ربما حين رفعنا كتلة خرسانية تمكّن الهاتف من التقاط الاشارة. وفي مستشفى ميداني مؤقت في صالة رياضية خارج ارجس يرقد الجرحى والمرضى فوق الحشايا. وزادت شكاوى نقص الخيام مع كل يوم يمرّ ونشبت معارك بين الناجين لرغبة كل منهم في الحصول على خيمة من تلك التي يوزعها عمال اغاثة. وتسعى جمعية الهلال الاحمر التركية جاهدة لتلبية المطالب بسرعة توفير خيم الايواء لضحايا الزلزال الذين يعانون من البرودة الشديدة ليلاً. ويخشى سكان فان وارجس وبلدات وقرى أخرى في المنطقة من العودة الى منازلهم المهدّمة بعد أن هزّ أكثر من 200 من توابع الزلزال المنطقة منذ يوم الاحد. وأثار نزلاء سجن في «فان» أعمال شغب أمس الاول لخشيتهم أن يسحقوا تحت أسقف زنازينهم بعد وقوع تابع للزلزال بلغت قوته 4ر5 درجة، مما أدى الى انتشار حالة من الفزع.