تواصل برلمانات الشباب تركيزها على دور العلم والمدارس والجامعات في ايجاد أجيال واعية مثقفة قادرة على تحمل مسؤولياتها في تنمية الوطن وازدهاره. وفي هذه الحلقة نتناول دور المدارس في حياة الطلاب، والصورة التي يتمناها الشباب لمدارسهم، مع التطرق للمشكلات التي تواجه الشباب في مشوار التحصيل العلمي وتحدهم من الإبداع والابتكار. واتفق المجتمعون في البرلمان الذي قدمه الزميل علي الغانمي على أهمية تأهيل المعلم للقيام بدوره في العملية التعليمية، إضافة إلى تهيئة المناخ المناسب في المدارس والجامعات لتخريج شباب نموذجي علما وخلقا، وأكدوا أن عملية تطوير المناهج الدراسية لم تكتمل بعد وتحتاج إلى المزيد من الجهود التي تصعد بهذه المناهج لتواكب المتغيرات العلمية، طالبين محاكاة أساليب الدول المتقدمة في سلك التعليم للوصول إلى الأهداف المرجوة، واختتموا البرلمان بتوصيات مهمة وجهوها إلى المسئولين وولاة الأمر. الطموح الشخصي علي الغانمي: الآن ننتقل إلى محور الطموحات التي يحلم بها كل شاب منكم وكيفية تحقيق هذا الطموح على أرض الواقع؟ محمد سعيد بالحداد: آمل أن يوفقني الله وأصبح مهندس حاسب آلي وأن أفيد وطني بما تعلمت واكتسبت من خبرات وأن أكون إضافة جديدة في هذا التخصص المطلوب حاليا في سوق العمل لأهميته في جميع التخصصات والمجالات. عبدالمحسن العجمي: أخطط لأن أتخصص في تقنية النانو وهو تخصص مطلوب ويمثل المستقبل الحقيقي لأي وطن، وتحقيق هذا الطموح محتاج مني للمزيد من الجهد والتعب والالتزام في كل مناحي الحياة. عبدالله خورشيد: طموحي أن أصنع شيئ جديد يفيد الوطن وأن أخترع مخترعات تتهافت عليه الشركات الكبيرة فأنا رسام وأجيد التصميم، وتحديدا تصميم السيارات بجميع أشكالها، وأعتقد أن لدي أفكار جديدة أريد من يتبناها ويخرجها إلى النور. عبدالله العطاس: آمل أن أكون مهندس معماريا وأن أضيف إلى هذا المجال أشياء ونظريات جديدة وأحلم بأن لا أجد في وطني أي أمية أو بطالة وأن أجد كل الشباب يعملون ويكسبون من عرق جبينهم. وضاح الشمري : أحلم بالدراسة خارج المملكة في تخصص نادر تحتاجه المملكة، وأن أفيد الوطن بخبراتي ومعارفي، وهذا الحلم يتحقق بالجهد والعرق والمذاكرة. محمد الشريف: أتمنى دراسة العلوم الكيميائية والفيزيائية في جامعة عالمية معروفة وأن أحصل على أعلى الشهادات العلمية وأعود إلى الوطن، وأشارك زملائي من أبناء الوطن في تنميته وازدهاره. بدر الصبيح :طموحي أن أدرس هندسة البترول خارج الوطن، ثم أعود لأستلم وظيفتي المرموقة ولتكن داخل شركة أرامكو وأن أضيف إلى هذه الشركة بعلمي وخبراتي. بدر الملا :الطموحات كثيرة ولكن سوف أتكلم عن طموحي الشخصي مباشرة كشاب , وأتمنى أن تصل الرسالة إلى المسئولين بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ،ويمكن يرون فيه مبالغة ،ولكن أقول لهم: جامعة الملك بإمكانها أن تخفّض نسب القبول، وكذلك بإمكانها زيادة المقاعد , لكي تستوعب الكم الهائل، فنحن كأبناء هذه المنطقة نريد الدراسة فيها, وخصوصا هندسة الحاسبات الآلية . سلطان عبدالسلام : أطمح أن تزول الأمية والبطالة من الوطن العربي , لأنه من المؤلم أن ترى أنه تكون هناك أمية وبطالة بعد التطور السريع في كافة الأصعدة، لدرجة أننا في العصر الراهن لم نعد نؤمن بأُمية القراءة والكتابة , وإنما الأُمي من لا يستطيع أن يتعامل ويتفاعل مع المنتجات التقنية الحديثة، والتي ذاع صيتها وأصبحت تسمى بلغة العصر الرقمي. التوصيات علي الغانمي: وماذا عن أهم التوصيات التي تتوجهون بها إلى المسئولين وولاة الأمر وتتمنون تحقيقها على أرض الواقع؟ حاجز الرهبة هو الذي يسجن الطالب ويعزله عن المحيط الذي يعيش فيه، فمثلا في الإذاعة المدرسية تقتصر المشاركة فيها على طلاب بأعينهم عبدالمحسن العجمي: أتمنى تحفيز الطلاب السعوديين على الإبداع والابتكار ومحاكاة أساليب الدول المتقدمة في هذا المجال، خاصة جانب صقل المهارات عند الطلاب , عبر برامج علمية مدروسة تنمي قدرات الطلاب وتكتشف ميولهم العلمية والبحثية وتساعدهم على مواصلة المشوار حتى نهايته، وأرجوا تفعيل أنشطة الطلاب التي أغلقت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر مثل نادي الطيران. عبدالله خورشيد: أتمنى أن تبادر وزارة التربية والتعليم بأن تطور المناهج التي تساعد الطلاب على الإبداع والتطوير والابتكار شريطة أن تواكب هذه المناهج المتغيرات العلمية الحديثة، ولا فائدة من هذه المناهج إذا لم يوجد معلم مؤهل لشرحها بطريقة جيدة للطلاب في جميع المراحل التعليمية مع الاهتمام بالمرحلة الابتدائية وعدم تجاهلها. وضاح الشثري: آمل أن يجد الطلاب في المدارس الفرص المناسبة للإبداع والابتكار داخل المدارس، وأن يجد كل طالب الأدوات التي تساعده على صقل مهاراته ومواهبه داخل المدرسة وأتمنى من وزارة التربية والتعليم أن تهتم بالمعلم وتؤهله لدوره المنوط به. عبدالله العطاس : آمل أن تجد حكومتنا الرشيدة وقد استطاعت أن تقضي على المشكلات التي يعانيها الشباب مثل البطالة والسكن وأن يجد كل شاب بمجرد أن يتخرج في الجامعة، الوظيفة المناسبة لمؤهله وأن يجد السكن الملائم. محمد الشريف: أتمنى أن تهتم المدارس بتعليم اللغة الإنجليزية وتطوير برامج تدريسها، كما لابد من الاهتمام بمادة الحاسب الآلي وتفعيلها في جميع المراحل الدراسية لإيجاد أجيال واعية يتطلبها سوق العمل. سلطان عبد السلام : أوصي بتطوير محتوى المنهج أن لا يكون الكم هو الغرض الرئيسي من الدراسة وإنما تعويد الطالب على أساليب البحث ،والتي تيسرت بشكل كبير في هذا العصر حتى أننا لدينا القدرة والإمكانية بأن ننزل آلاف الكتب والمكتبات عن طريق الحاسوب , وتعريف الطالب بالتطبيقات العملية التي تهدف إليها المقررات ،وليس مجرد تكرار لما هو موجود بشكل آلي جامد بعيد عن الفهم والتفاعل . يمكن مراجعة تفاصيل الندة في النسخة المصورة