تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس بالسعي لتطبيق أشد العقوبات على ايران بينما بحث مسؤولون فرض عقوبات ضد البنك المركزي الايراني.وقال أوباما في مؤتمر صحفي ان الولاياتالمتحدة لن تستبعد أي خيارات في التعامل مع ايران وهي عبارة يستخدمها المسؤولون الامريكيون عادة كاشارة دبلوماسية الى احتمال اتخاذ اجراء عسكري. ووصف أوباما المؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، في اول تصريح علني للرئيس بشأن القضية، بأنها جزء من نمط من السلوك الخطير والمتهور للحكومة الايرانية.وقالت وزارة الخزانة الامريكية أمس انها تدرس فرض عقوبات اضافية على البنك المركزي الايراني لزيادة عزلة ايران ماليا. ووعد أوباما عندما جاء الى السلطة في عام 2009 بالسعي للتواصل دبلوماسيا مع ايران.وقال أوباما في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك ان الولاياتالمتحدة ستستمر في تطبيق أشد العقوبات وحشد المجتمع الدولي لضمان زيادة عزلة ايران وضمان أن تدفع ثمن هذا السلوك.وأضاف الان لا نستبعد أي خيارات فيما يتعلق بكيفية تعاملنا مع ايران لكن ما يمكنكم توقعه هو أننا سنستمر في ممارسة الضغوط التي سيكون لها تأثير مباشر على الحكومة الايرانية الى أن تتبنى خيارا أفضل فيما يتعلق بالكيفية التي ستتفاعل بها مع بقية المجتمع الدولي.والمؤسسات المالية الامريكية ممنوعة بالفعل بشكل عام من التعامل مع أي بنك في ايران بما في ذلك البنك المركزي. لكن وزارة الخزانة الامريكية قالت ان من شأن فرض عقوبات اضافية أن يزيد عزلة البنك المركزي اذا نالت هذه العقوبات الدعم الدولي. لا نستبعد أي خيارات فيما يتعلق بكيفية تعاملنا مع ايران لكن ما يمكنكم توقعه هو أننا سنستمر في ممارسة الضغوط التي سيكون لها تأثير مباشر على الحكومة الايرانية إلى أن تتبنى خيارا أفضل فيما يتعلق بالكيفية التي ستتفاعل بها مع بقية المجتمع الدولي. وسعى البيت الابيض بدأب الى تسليط الضوء على التباين بين تأييد ايران للانتفاضات الشعبية ضد نظم الحكم الاستبدادية الاخرى في المنطقة وبين معاملتها للمحتجين الايرانيين في الداخل. وكرر أوباما هذه الرسالة.وقال سنستمر في العمل بشأن كيف يمكن ايجاد حكومة ايرانية تتجاوب فعليا مع شعبها وتتبع أيضا القواعد التي تتبعها الدول الاخرى والمجتمع الدولي.العميل الإيراني يبحث عن متفجرات قال مسؤولان أمريكيان ان منصور أربابسيار، وهو إيراني أمريكي مشتبه به في تنفيذ المؤامرة الايرانية لاغتيال السفير عادل الجبير، تعرف على مخبر اتحادي سري عن طريق امرأة التقى بها المشتبه به قبل سنوات عندما كان يتاجر في السيارات المستعملة بولاية تكساس الامريكية.وأضاف المسؤولان المطلعان على التحقيق في المؤامرة ان أربابسيار اتصل بالمرأة في وقت سابق من العام الحالي بعدما عاد من رحلة لايران في الربيع الماضي. وقال أحد المسؤولين ان المشتبه به سأل المرأة التي لم يكشف عن هويتها ما اذا كان بامكانها تعريفه بأي شخص على دراية بالمتفجرات.ورتبت المرأة لتعريف أربابسيار على قريب لها. لكن ما لم يعرفه الاثنان أن هذا القريب الذي لم يكشف عن هويته أيضا كانت له علاقة قديمة مع وكالات انفاذ القانون لانه مخبر في مكافحة المخدرات. والدور الصغير لكن المهم الذي لعبته هذه المرأة في المؤامرة هو أحدث معلومات يكشف عنها في المؤامرة.ودافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تعامله مع القضية يوم الخميس وقال لن نقدم قضية ما لم نكن نعرف بالضبط كيف ندعم كل المعلومات التي تتضمنها لائحة الاتهام. لكن أصبح واضحا بشكل متزايد أنه اذا كانت قوة القدسالايرانية وهي الذراع السرية للحرس الثوري الايراني قد سعت بالفعل لضرب أهداف في الولاياتالمتحدة فان عميلها المزعوم سيئ الطالع.وقال ديفيد تومسكا وهو صديق وشريك سابق لاربابسيار اثناء اتجارهما في السيارات المستعملة في تكساس قبل عشر سنوات مشيرا الى الايرانيين اذا كانوا يبحثون عن العميل 007 فقد حصلوا على السيد بين في اشارة الى شخصية العميل الشهير جيمس بوند وشخصية كوميدية خرقاء.وقال تومسكا ان المشتبه به ليست لديه القدرة على أن يكون عميلا سريا حصيفا يمكنه تدبير مثل هذه المؤامرة لانه كثير النسيان وغير منتبه.وأضاف تومسكا أنه لا يعرف من هي المرأة التي ربما يكون ارباب سيار اتصل بها وأن الوحيدة التي يعرف أنه كان مقربا منها هي زوجته الاولى التي لم يلتق بها تومسكا فضلا عن زوجته الثانية التي تعيش شمالي كوربوس كريستي في تكساس.وتقول أوراق القضية التي قدمها محققون اتحاديون في اواخر مايو ان أربابسيار سافر الى المكسيك للقاء مخبر المخدرات. وأضاف مسؤولون ان المخبر كان قد أبلغ في هذا الوقت أشخاصا في الوكالة الامريكية لمكافحة المخدرات عن سعي أربابسيار للحصول على متفجرات.وتوضح الاوراق ايضا أن المخبر وهو مصدر سري بأجر اتهم في الماضي في جريمة مخدرات في ولاية أمريكية لكن السلطات أسقطت الاتهامات عنه بعدما وافق على التعاون معها في قضايا المخدرات.وتتهم السلطات الاتحادية الامريكية اربابسيار وعضو الحرس الثوري الإيراني غلام شكوري المرجح وجوده في إيران بتدبير المؤامرة.