لا أدري كيف يتم تقييم الأمور في النصر وعلى أي أساس يتم التخطيط قبل بداية أي موسم ..؟! مضى زمن طويل والفريق النصراوي لا يقدم أي جديد على خارطة الانجازات .. ألم يدرك بعد المسؤولون عن هذا الكيان العريق مكمن الضعف والخلل .. ؟! ألم تتجاوز ثقافتهم معنى أن تصبح بطلا مهابا .. ؟! هل باتت علة النصر مستعصية إلى هذه الدرجة ؟ أم أن تضخيم الأحداث وإعطاءها أكبر مما تستحق وضعت هذا النادي تحت الضغط وأفقدت مسيريه التركيز وأصبح بلا حاضر !! كنت متابعا عن كثب لأكثر الأحداث في النصر سخونةً وعلى وجه التحديد ما يتعلق بفريق كرة القدم منذ ظهور الأمير فيصل بن تركي على الساحة الرياضية، لأنني اعتقدت للوهلة الأولى ومازلت أعتقد أن عودة النصر للمنافسة من جديد على البطولة ستكون مرتبطة بوجوده كرئيس يُنتظر منه الشيء الكثير ، إلا أنني أجد الأخطاء تتكرر بشكل يصعب قبولها. توقعنا التركيز على أخطاء الموسم الماضي وتلافيها خلال هذا الموسم ومع الأسف المعالجة كانت ضعيفة .. فلم تقدم إدارة النصر ومن خلال الجولات السابقة فريقا يمكن أن ينافس. الجانب الفني مهم وما قدمه السيد كوستاس المدير الفني دون الطموح. فالفريق لم يظهر بهوية واضحة وهناك أخطاء فنية قاتلة في الشكل العام للفريق، ولعل الشيء المهم خلال الفترة المقبلة يكمن في الاعتماد على اللاعب الذي يؤدي بشكل جيد بغض النظر عن اسمه حتى لو أدى الأمر إلى تغيير نصف الفريق والاعتماد على بعض نجوم الفريق الاولمبي في مباراة الرائد الأولى لم يكن النصر جديرا بالفوز ، وقد قدم الرائد مباراة جميلة لولا عدم التوفيق لخرج منتصرا، اعتبرها الجمهور المباراة الأولى في الموسم ومن الصعب أن يظهر المستوى الحقيقي للفريق وكان المهم حينها نقاط المباراة. جاء لقاء الأهلي فتحسن المستوى بعض الشيء في الجزء الثاني من المباراة، لكنه تحسن بسيط وغير مقنع من فريق يعد العدة لموسم يظفر فيه بالبطولات. في المجمعة عرف الفيصلي أن ضيفه يُعاني ودرس نقاط الضعف الواضحة في الفريق جيدا وقرر أخذ نصيبه من كعكة النصر ونجح في التعادل رغم أن فرص التسجيل للفيصلي كانت هي الأخطر ، وبعد مباراة الفتح كانت الجماهير قد اقتنعت تماما بأن فريقها يعاني فارتفعت الأصوات وكثر المشخصون والباحثون عن علة النصر وجميعهم متضايقون من حال فريقهم، وقد عبروا عن استيائهم بكل الوسائل المتاحة حتى تصل الرسالة لكل فريق العمل من إدارة وجهاز فني ولاعبين حتى يتداركوا الوضع ويصلحوا ما يمكن إصلاحه في الفترة المقبلة خصوصا والموسم مازال في بداياته. فالتفريط في النقاط سيعيد سيناريو الموسم الماضي ولن يشعر الفريق بأهمية تلك النقاط إلا في نهاية الدوري. يتحدث المدير الفني للفريق جوستافو كوستاس عن غياب الروح وعدم تطبيق خطته بالشكل المطلوب من قبل اللاعبين وبأنهم لا يظهرون إلا في التدريبات فقط ويختلف أداؤهم أثناء المباريات، ويهدد بتغيير أسلوب تعامله مع الفريق ليتضح من خطابه الإعلامي أنه يرمي المسؤولية على اللاعبين فقط دون أن يعترف بأخطائه بشكل مباشر ، إلا أنه اعترف بها ضمنيا دون أن يشعر فلا يمكن لمدير فني يبحث عن النجاح أن يقبل الاعتماد على لاعبين لا يملكون الروح ومستوياتهم في تدني ملحوظ لان اختيار التشكيل من مهام المدرب. كان من المفترض خصوصا في بداية الموسم التركيز على كسب النقاط دون ربطها بالأداء الفني. الجانب الفني مهم وما قدمه السيد كوستاس المدير الفني دون الطموح. فالفريق لم يظهر بهوية واضحة وهناك أخطاء فنية قاتلة في الشكل العام للفريق، ولعل الشيء المهم خلال الفترة المقبلة يكمن في الاعتماد على اللاعب الذي يؤدي بشكل جيد بغض النظر عن اسمه حتى لو أدى الأمر إلى تغيير نصف الفريق والاعتماد على بعض نجوم الفريق الاولمبي. فعندما يشعر اللاعب أنه حبيس دكة البدلاء بسبب انخفاض مستواه سيراجع حساباته وسيجتهد لإثبات أحقيته في المشاركة، حتى تعود الانتصارات مرة أخرى للفريق يجب استغلال فترة التوقف بشكل إيجابي من خلال تقييم العمل السابق والتخطيط الجيد للفترة المقبلة حتى لو أدى الأمر إلى تغيير بعض الاستراتيجيات الموضوعة مسبقا كأن يحدد صناع القرار توجههم في الدوري هل هو للمنافسة على البطولة أم الاكتفاء بتحقيق مركز متقدم لضمان المشاركة في البطولة الآسيوية والاعتماد على بطولات النفس القصير ؟ يجب أيضا تفعيل نظم المحاسبة (الثواب والعقاب) فبقدر ما يتقاضى اللاعب من مبالغ مالية مرتفعة يجب أن يقدم ما يوازيها من جهد وعطاء داخل الملعب .. دمتم بكل خير . [email protected]