يؤكد مدافع النصر عبدالعزيز فلاته أن الدعم الذي يحظى به لاعبو فريقه سيساعدهم على تخطي المباراة النهائية التي تجمعهم بالأهلي في جدة اليوم، إذ يرى أن عودة اللاعبين السابقين لدعم النادي، إضافة إلى الالتفاف الشرفي عززت الروح المعنوية لدى اللاعبين. كما أوضح ل«الحياة» أن المعسكر الأخير الذي أقامه الفريق في قطر أسهم في عودة النصر لتقديم مستويات جيدة مكنته من تخطي بطل الدوري، إضافة إلى الفتح والوصول إلى المرحلة الأخيرة من بطولة كأس الملك. تفاصيل أكثر في هذا الحوار نترككم معه. النصر تغير بعد فتره التوقف في الدوري، إذ عاد أكثر قوة... هل جاء ذلك نتيجة استقطاب أكثر من لاعب محلي وأجنبي؟ - اللاعبون الجدد أضافوا للفريق، كما أننا وخلال فترة التوقف أقمنا معسكراً خارجياً، وخلاله طالبنا المدرب بفتح صفحة جديدة والظهور بشكل مغاير عمّا ظهر عليه الفريق في الفترات الماضية، وأن نعمل على تحسين موقفنا في سلم الترتيب ومسح الصورة الباهتة، ومن جانبه عمل ماتورانا على تصحيح أخطاء الفريق والتركيز على نقاط القوة التي يملكها، وأعتقد بأن هذا المعسكر لعب دوراً مهماً في ما وصلنا إليه اليوم. أمام الشباب قدم النصر أفضل مستوى له منذ سنوات... ما السر في ذلك؟ - دخلنا هذه البطولة وليس لدينا ما نخسره، فالفريق لم يقدم مستويات جيدة في الدوري، ذلك الشعور قلل الضغوط علينا، ومنح اللاعبين راحة أكبر، لأننا لو خسرنا فلن يكون ذلك مستغرباً، قياساً على وضعنا في الدوري، كل ذلك أسهم في ظهورنا بالشكل المطلوب وتفوقنا على الشباب بطل الدوري في مباراتين ما زاد من طموحنا ورغبتنا في مواصلة مشوار البطولة باتجاه خطف اللقب. تلعبون النهائي أمام الأهلي الفريق القوي هذا الموسم، والذي عجز عن تحقيق أي بطولة حتى الآن، ألا ترى أن المهمة ستكون صعبة عليكم؟ - الأهلي فريق كبير ويستحق الاحترام، ويقدم هذا الموسم مستويات ممتازة، لكننا في النصر قدمنا خلال هذه البطولة مستويات جيدة وما أن وصلنا للنهائي حتى أصبحنا نملك طموحات الأهلي ذاتها بالفوز والتتويج، سندخل المباراة اليوم وأعيننا على الفوز بكأس الملك، ونريد أن نكرر سيناريو الأهلي في الموسم الماضي، وفي البطولة ذاتها إذ حققها الفريق بعد أن قدم مستويات متواضعة في الدوري، مشابهة لتلك التي قدمناها هذا العام في النصر. ماذا لو خسر النصر النهائي وماذا لو كسبه؟ - الفريق عاقد العزم على تحقيق هذه البطولة، ونحن أمام فرصة لإعادة النصر لأمجاده وسابق عهده وهو ما يحتاج إليه الفريق، وأمام هذا الموقف وحاجتنا الماسة إلى تحقيق البطولة من الصعب أن نفرط بالكأس، وفي حال تحقيقه سنعود للموسم المقبل، وقد قطعنا نصف المشوار بعودة الروح المعنوية للفريق، وهو ما يساعدنا للمنافسة على البطولات، والفريق ذاق أجواء المنافسة وأحس بطعمها في الفترة الأخيرة، ومن الصعب أن يتنازل لاعبو النصر أو إدارته التي قدمت كل شيء لظهور الفريق بالشكل المطلوب عن الفوز، فهذه الإدارة صبرت والجمهور صبر أيضاً، وحان الوقت ليفرحوا بإذن الله، وسنسعى لإعادة أمجاد النصر من خلال لقاء الجمعة، فنحن لا نتخيل أنفسنا عائدين للرياض من دون الكأس. تعرف مدينة جدة برطوبتها العالية، لكن فريقكم توجه مباشرة إلى جدة بعد الأحساء لإقامة معسكره هناك... ألا تخشى أن يؤثر فيكم طول البقاء هناك ويسهم في فقدانكم للسوائل وبالتالي ظهور الفريق أقل قوة في المباراة الختامية؟ - هذا عمل فني وإداري لا أود الخوض فيه لكن بلا شك أنها نظريات علمية قد تلعب دوراً على أداء الفريق، لكننا نلقى دعماً كبيراً من جميع النصراويين من بعد لقاء الشباب وبعد لقاء الفتح الثاني، وهناك التفاف شرفي واضح ودعم من اللاعبين السابقين ربما في أحيان كثيرة تتغلب الروح والحماسة على الأمور الأخرى، وهذه البطولة بإذن الله نصراوية. النصر لم يظهر في لقائي الفتح بالمستوى ذاته الذي ظهر به أمام الشباب... ألا يقلقكم ذلك؟ - الفريق دخل اللقاء وقد قطع شوطاً كبيراً نحو التأهل للمباراة النهائية، فمن الطبيعي أن يقل عطاؤه، وأمام الفتح كنا حريصين على أن يصل الفريق للمباراة النهائية بأقل الخسائر، ومن دون حصول اللاعبين على كروت تحرمهم من المشاركة في النهائي، وهذا الشيء له دور في ظهور اللاعبين بمستوى أقل من المباريات السابقة، والحمد لله حصل ما كنا نتمنى وتأهل الفريق ولم يتحصل اللاعبون على كروت، لكن في النهائي وبإذن الله سيظهر الفريق بالمستوى المنتظر، ويظفر بالكأس، وأود أن أطمئن الجمهور النصراوي لوضع الفريق، لكني أطلب منهم المساندة والوقوف مع الفريق في المباراة، فحضورهم مهم جداً لنا كلاعبين وجمهور الشمس لا يحتاج إلى دعوة فهم وقفوا معنا في ظروف سيئة فما بالك في المباراة النهائية. برأيك... ما العامل الرئيسي وراء ظهور النصر بشكل مغاير في هذه البطولة؟ - عوامل عدة، أهمها أن الفريق وللمرة الأولى منذ فترة طويلة تكتمل صفوفه، فقد عانينا من الإصابات التي غيبت عدداً من اللاعبين في الفترات الماضية، كما أن التعاقد مع الحاج بوقاش وعودة سعود حمود أضافت للفريق، ونحن كلاعبين تعاهدنا على أن نظهر في هذه البطولة بشكل مغاير عن الدوري، وكان همنا الأول أن نتخطى لقاء الشباب بعد ذلك انفتح الطريق أمامنا فما أن تزيح بطل الدوري وتفوز في المباراتين إلا وتجد الطريق أقل سهولة بعد ذلك فهو أمر عجز عنه 12 فريقاً، من هنا بدأت قصة طموح تتويج النصر بالكأس.