ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، ان سبعة مدنيين قتلوا بالرصاص امس الجمعة منهم ثلاثة قرب دمشق. وقال المرصد في بيان: "قتل ثلاثة مدنيين برصاص قناصة في دوما قرب دمشق وتوفي مسن بعد اصابته برصاص قوات الامن في حمص" بوسط سوريا. واضاف المرصد في بيان آخر ان "ثلاثة مدنيين قتلوا في حي باب السباع في حمص برصاص قوات الامن".وكان المرصد السوري ذكر ان اطلاق نار كثيفا وانفجارات امس الجمعة في مدينة حمص بوسط سوريا، احد مراكز الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد. واضاف: ان "اطلاق نار غزيرا وانفجارات سمعت في حي باب الدريب وباب السباع وباب هود في حمص" التي تبعد 160 كلم شمال دمشق. من جهة اخرى، سارت تظاهرة ضخمة في معرة النعمان في محافظة ادلب قرب الحدود التركية. ودعا المتظاهرون الذين خرجوا من بضعة مساجد الى اسقاط النظام "على رغم انتشار كثيف لعناصر الامن ووصول تعزيزات"، كما قال المصدر نفسه.وفي دير الزور (شرق) ترددت اصداء الرصاص في بضعة شوارع تدفق اليها مئات المتظاهرين بعد صلاة الجمعة.من جهتها، تحدثت لجان التنسيق المحلية التي تنظم تظاهرات الاحتجاج على النظام، عن تظاهرات خصوصا في محافظة دمشق وفي مدن بانياس واللاذقية وعامودا الساحلية شمال شرق سوريا. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري الذي يتخذ من لندن مقرا له لوكالة الانباء الألمانية: " دائرة العنف تتسع في سورية وأن القوات السورية تلاحق النشطاء والمنشقين عن الجيش حاليا في تركيا ولبنان. وحذر من أن الاضطرابات في سورية والتي بدأت في منتصف مارس الماضي باحتجاجات سلمية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تتزايد فيها حدة العنف ردا على الحملة الوحشية التي تشنها قوات النظام. واضاف المرصد ان قوات الجيش تواصل مطاردتها للنشطاء والمنشقين عن الجيش في جبل الزاوية قرب الحدود التركية. قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أمس: إن القيادة السورية يجب أن تطبق إصلاحات أو تتخلى عن السلطة. وذكر ميدفيديف إن روسيا مثل دول أخرى حريصة على «وقف إراقة الدماء سريعا في سورية» وأطلعت القيادة السورية على هذا الموقف.وأضاف: « إذا لم تكن القيادة السورية قادرة على اتمام إصلاحات، يتوجب عليها أن تتنحى.و تعهدت دمشق الجمعة بتنفيذ اصلاحات ديمقراطية واتهمت قوى أجنبية بتسليح متظاهرين كما اتهمت وسائل الاعلام بشن حرب دعائية على الرئيس السوري بشار الاسد. وقال فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة: ان أكثر من 1100 من أفراد الامن السوري قتلوا في الاضطرابات. واستغل مبعوثو بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة اجتماع المجلس في جنيف لدعوة سوريا الى وقف عمليات القتل والاحتجاز التعسفي والتعذيب واخفاء المدنيين قسرا. وقال مقداد: ان الحكومة السورية ستمضي في العمل على تعزيز حقوق الانسان حتى يمكنها أن تؤسس مجتمعا ديمقراطيا يتماشى مع سيادة القانون ومع ما يتطلع اليه الشعب السوري ويستحقه. وعقد مجلس حقوق الانسان الذي يضم 47 دولة جلسة لمدة ثلاث ساعات حول سجل سوريا في اطار متابعته المنتظمة لكل الدول الاعضاء.وقالت بيتي كينج سفيرة الولاياتالمتحدة في مقر الاممالمتحدةبجنيف :تدين الولاياتالمتحدة بأقصى العبارات الممكنة الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الحكومة السورية لحقوق الانسان وللحريات الاساسية لشعبها وقمعها المستمر العنيف والمميت للاحتجاجات السلمية. وأضافت كينج أن الحكومة التي تختار أن تحكم من خلال الارهاب والترويع لا يمكن اعتبارها شرعية ويجب أن تتنحى على الفور.وعبر البرازيلي سيرجيو بينهيرو رئيس لجنة التحقيق الجديدة المكونة من ثلاثة أشخاص عن أمله في أن يلتقي مع مسؤولين سوريين كبار في جنيف الاسبوع المقبل لطلب الاذن في دخول سوريا. وقال بينهيرو لرويترز :نحن في حالة توقع.. لكن صبري محدود وأكد أنه لا توجد مواعيد لمثل هذا اللقاء.وفي السياق، قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف امس الجمعة إن القيادة السورية يجب أن تطبق إصلاحات أو تتخلى عن السلطة.وذكر ميدفيديف في تصريحات نقلتها وكالة"نوفوستي" الروسية للأنباء: إن روسيا مثل دول أخرى حريصة على "وقف إراقة الدماء سريعا في سورية" وأطلعت القيادة السورية على هذا الموقف. وأضاف: " إذا لم تكن القيادة السورية قادرة على اتمام إصلاحات، يتوجب عليها أن تتنحى ولكن هذا القرار يجب ألا يكون بواسطة حلف شمال الأطلسي ودول أوروبية معينة".