بحث أمين مجلس الغرف السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان مع السيد ميغيل لوبير رئيس منظمة الترقيم العالمية (GSI) علاقات التعاون الاقتصادي وقضايا التبادل التجاري ودور المنظمة الدولية في تعزيز ودعم حركة الصادرات والواردات الدولية والتجارة العالمية. وأوضح رئيس المنظمة الذي يترأس وفدا كبيرا من رؤساء ومسئولي مراكز الترقيم من مختلف دول العالم لعقد اجتماعهم الإقليمي بمقر مجلس الغرف أن استضافة المملكة هذا الاجتماع الهام لأول مرة يعد انعكاسا لما تشهده من استقرار سياسي وما يعيشه اقتصادها من انتعاش وازدهار وما تتمتع به من مكانة اقتصادية عالمية مرموقة جعلها موضع اختيار من منظمة الترقيم العالمية لعقد اجتماع مراكز الترقيم الإقليمية والدولية. وتشكل زيارة ميغيل للمجلس وعقد اجتماع منظمات الترقيم أهمية كبيرة كونه احدى الشخصيات البارزة في المجتمع الغربي ويقود منظمة الترقيم العالمية GS1 ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة ومقرها بروكسل التي تضم في عضويتها أكثر من 2,650,000 شركة في 108 دول بالعالم، تقوم بتمثيل مصالحها في اجتماعات الهيئات الرسمية (مثل الأممالمتحدة والمفوضية الأوروبية) والعديد من الجمعيات والمؤسسات الدولية. ونوه ميغيل في اللقاء بالتطورات الايجابية التي يشهدها الاقتصاد السعودي وبضرورة العمل الجاد بين منظمة الترقيم العالمية والقطاع الخاص العالمي من أجل الاستفادة مما تقدمه المنظمة من خدمات لاسيما على صعيد ترقيم المنتجات والسلع المختلفة (الباركود) لتعزيز حركة التجارة العالمية، مثمنا الدور الذي يضطلع به مجلس الغرف في دمج قطاع الأعمال السعودي في هذه المنظومة العالمية من خلال مركز الترقيم السعودي بالمجلس. من جانبه استعرض الدكتور فهد بن صالح السلطان في اللقاء أهم التطورات التي يشهدها اقتصاد المملكة والتطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكداً على أهمية عمل المنظمة ودورها الرائد في خدمة قطاع الأعمال والتجارة كون أنظمتها تشكل المعيار العالمي المعتمد في حركة التجارة والخدمات وأداة مهمة في التجارة الإلكترونية المحلية والدولية. وتطرق للعمل الذي يضطلع به مركز الترقيم بالمجلس والنجاحات التي حققها في توعية قطاع الأعمال بالمملكة بأهمية نظام الباركود ، مرحباً باستضافتهم لقاء منظمات الترقيم الاقليمية، متمنياً أن يخرج لقاؤهم بتوصيات وقرارات تدعم تحسين بيئة التجارة والأعمال، مشددا على أن التحديات الراهنة تضعنا أمام حتمية وليس خيار توظيف الأساليب والتقنيات الجديدة في بيئة الأعمال لبناء علاقات اقتصادية عالمية مثمرة ومفيدة للدول والشعوب. جدير بالذكر أن لقاء منظمات الترقيم بمجلس الغرف الذي تشارك فيه نحو 20 دولة من الشرق الأوسط وأفريقيا والبحر المتوسط، إضافة للمملكة سيبحث على مدى يومين تعزيز دور تلك المراكز في تطوير الأعمال التجارية وتنشيط التجارة من خلال الأنظمة المعيارية المعتمدة في منظمة الترقيم العالمية.