بمشاركة نحو 20 ممثلا من دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والبحر المتوسط إضافة للمملكة عقد في العاصمة السعودية الرياض لأول مرة فعاليات اللقاء الإقليمي لرؤساء ومسئولي مراكز الترقيم والذي استضافه ونظمه مجلس الغرف السعودية على مدى يومين بحضور ميغيل لوبير رئيس منظمة الترقيم العالمية (GSI) وعدد من المسئولين الإقليميين بالمنظمة. واستعرض اللقاء أعمال وأنشطة مراكز الترقيم من الدول المشاركة والجهود التي تضطلع بها لتدعيم وتعزيز وعي قطاع الأعمال والتجارة بأهمية الباركود وجدواه الاقتصادية للمنتجات والسلع ودوره المهم في دعم حركة الصادرات والواردات وتنشيط التجارة البينية والتبادلات التجارية وتسهيل إجراءات التخزين والجرد وتتبع حركة البضائع، كما طرحت المعوقات التي تعترض عمل تلك المراكز وتعوقها عن أداء مهامها الأساسية. ودعا المشاركون لتكثيف وزيادة دعم منظمة الترقيم الدولية للمراكز الإقليمية وتفعيل دورها ومساندتها فنياً لتتمكن من أداء مهامها على الوجه المطلوب، كما نوقشت المشكلات التي تواجه عمل تلك المراكز لا سيما في علاقاتها مع الجهات الحكومية. ولتعزيز عملية التبادلات التجارية عبر مواقع البحث الخاصة تطرق اللقاء لعملية ربط موقع التجمع الإقليمي MEMA الذي أنشأته منظمة الترقيم الدولية لمنطقة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأدرياتيكي بشبكة المعلومات العالمية لتبادل البيانات (GDSN)، حيث ستفتح هذه المنظومة آفاقاً غير محدودة للصناعيين والتجار من الدول الإقليمية وبخاصة المملكة للتعريف بمنتجاتهم على المستوى العالمي وعلى مستوى التبادلات التجارية بين الشركات والدول، مما سيمكن من وضع المنتجات السعودية ضمن هذه المنظومة العالمية التي تشكل نافذة تسويقية عالمية مجانية. واقترح اللقاء فكرة إنشاء مركز تدريب إقليمي بالمملكة يضطلع بدور تأهيل وتدريب الكوادر حول نظام الترقيم (الباركود) واستخداماته ودعم الأنشطة التدريبية لمراكز التدريب، كما جرى التنويه والإشادة بتجربة مركز الترقيم السعودي الرائدة في مجال تقديم الخدمات التدريبية التخصصية ذات العلاقة بالباركود وحملات التوعية المكثفة التي نظمها المركز للتوعية بنظام الباركود وأهميته في عمليات الجرد والتخزين والتعرف على المنتجات وتيسير العمليات التجارية وعمليات التصدير وغيرها من خلال سلسلة من الندوات واللقاءات في عدد من الغرف التجارية بالمملكة بواسطة خبراء ومختصين محليين ودوليين.