طالبت في مقال الأمس بألا يمر عزوف الناخبين عن المشاركة في انتخابات المجالس البلدية مرور الكرام, وتطرقت لبعض الأسباب التي اعتقدت أنها وراء ذلك العزوف ، وأشرت إلى أن بعض الأمناء ورؤساء البلديات لعبوا دورا مهما في تهميش دور أعضاء المجلس مما ساعد في إحباط الناس للمشاركة. لدى بعض الأمناء حساسية مفرطة بعد أي تصريح لأي عضو في المجلس البلدي، ولدي شواهد تؤكد رغبتهم في تهميش المجلس وأعضائه ومن ثم إفراغه من مضمونه. لا ننكر أن طبيعة البشر تكره أن يكون الإنسان مهما كان مركزه تحت الرقابة والمتابعة، ولكن ذلك لا يبرر رفض الأمين أو رئيس البلدية للقرارات الجماعية في محاولة للانفراد بالرأي، كما لا يبرر رفض بعض المقترحات التي يقدمها بعض الأعضاء ثم العودة لها بعد فترة حتى تنسب لشخص الأمين باعتبارها انجازا شخصيا له. لقد عانت المجالس السابقة من عدم تعاون البعض فلم يستطيعوا الحصول على المعلومات المطلوبة في الوقت المناسب ولم يسمح لهم بالمشاركة في المشاريع الإستراتيجية ولم تقبل مقترحاتهم وتوصياتهم حول أولويات المشاريع ولم يستجب لطلباتهم بالتعرف على الأراضي وأسرارها. ونتيجة لذلك كان من الطبيعي ألا تكون لتلك المجالس أي بصمة تشجع المواطنين للمشاركة في هذه الانتخابات. ولكم تحياتي ... [email protected]