كلنا نتفق على أن المنطقة الشرقية تفتقد لمباريات ذات التنافس والتحدي على من هو الفريق الأفضل في المنطقة فقد انفرد الفريق الاتفاقي بالأفضلية بعد أن اختفت النهضة من خارطة الأضواء وتذبذبت القادسية بين البقاء والهبوط وصعد الفتح وأبدع وما زال يبدع وها هو شيخ أندية الأحساء يصعد ولكن هذا الصعود الهجراوي والإبداع الفتحاوي لا يخلق منهما منافسا قويا على من هو الأفضل في المنطقة الاتفاق بحد ذاته تأثر فنيا في ظل عدم وجود منافس أو منافسين على الأفضلية ولم نعد نشاهد حضورا جماهيريا كبيرا وبالتالي من المضحك أن نقول إن هنا ديربي فالمنافسة انتهت وجماهيرية الديربي انقرضت. ولكن تبقى لأي مباراة تنافسية بين أندية المنطقة كما هو حال مباراة اليوم بين الاتفاق وهجر نظرة فيها التحدي وقد يكون برغم من مرور سنوات على هبوط هجر أن يكون هناك من يحمل الثأر القديم على الاتفاق على اعتبار أن هناك من يعتقد أن الاتفاق كان سببا مباشرا في ذلك الهبوط فالهجراويون وإن كنا نعلم بأنهم يميلون للكرة الاتفاقية منذ عشرات السنين فإنهم اليوم لن يقبلوا بالخسارة حتى لو كانت من عشيقهم القديم وسيصارعون من أجل التفوق عليه والثأر لهبوطهم. الاتفاق بحد ذاته تأثر فنيا في ظل عدم وجود منافس أو منافسين على الأفضلية ولم نعد نشاهد حضورا جماهيريا كبيرا وبالتالي من المضحك أن نقول إن هنا ديربي فالمنافسة انتهت وجماهيرية الديربي انقرضت . نظريا الاتفاق أقرب لحصد النقاط الثلاث من خلال الأداء الفني والنتائج الإيجابية لمبارياته السابقة ولرغبة الفريق في المحافظة على جمع النقاط والبقاء في القمة وأعتقد أن الاتفاق إذا ما أراد البقاء في القمة فعليه أن يحصد النقاط الثلاث كلما لعب مع الفرق الأقل منه في الإمكانيات والقدرات خصوصا في ملعبه فحتى التعادل معها يعتبر تعادلا بطعم الخسارة. في المقابل فإن فريق هجر حتى وهو يخسر فقد قدم مستوى فنيا جيدا مقارنة بإمكانياته الفنية والبشرية وربما فوزه الأخير سيشكل دافعا كبيرا له للبحث على أقل تقدير بالتعادل وكسب نقطة تعتبر له مكسبا. الرئيس الاتفاق صرح قبل فترة بتصريح مواكب جدا لشخصية الفريق الاتفاقي عندما ذكر بأنه لا يخاف على الاتفاق إلا من الاتفاق فالفريق يحقق نتائج جيدة مع الفرق الكبيرة ويسقط أمام الفرق الصغيرة أو المتوسطة كما حدث في الموسم الماضي عندما حقق المركز الثالث في المسابقة الطويلة وفشل في مسابقتي كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد من أمام الفريق الوحداوي وبذات الفريق الأولمبي في مسابقة الأبطال ! هناك درس قاس عاشه الفريق الاتفاقي من أندية الأحساء عندما تفوق عليه فريق الفتح وبالتالي فعلى اللاعبين عدم الإفراط معنويا بشكل لا يحترمون فيه الطموح الهجراوي إذا ما أرادوا الوصول للنقطة الثانية عشرة بتقدير ممتاز دون أن يلج مرماه هدف ولتبقى الشباك الاتفاقية نظيفة. الجميل في الفريق الاتفاقي الثقة الكبيرة من قبل الجهاز الفني بالدفع باللاعبين الجدد البراهيم والحافظ وزامل ومبارك وجدي وحكمي وعودة كابتن الفريق سياف البيشي لمستواه وبراعة حارس المرمى السبيعي وتواجد الهدافين السالم وتيجالي. [email protected]