مضى اليوم الوطني بكل ما جسده من تاريخ لولادة كيان دولة وسردت فيه قصة توحيد وإنجاز وتضحيات غير عادية؛ مضى اليوم الوطني بكل ما صاحبه من احتفالات متنوعة التنظيم والمشارب وشارك فيها وبفرح الكثير من المواطنين والمقيمين؛ وكانت فرصة تنفيس وتعبير لبعض شباب الوطن؛ بينما كانت مجرد إجازة رسمية للبعض الآخر. نعم مضى اليوم الوطني ولم ولن يمضي حبنا للوطن وارتباطنا به فهذا يجب أن يبقى معنا كل أيام السنة؛ صحيح أن الوطن الرسمي هو كيان بحدود ومساحة وتضاريس؛ والتضاريس قد تكون شواطىء بحريه جميلة أو مرتفعات جبلية باردة أو واحات زراعية وافرة أو كثبان رملية ساحرة؛ ولكن كل هذه التضاريس موجودة في دول أخرى بالكرة الأرضية وقد تكون هناك أجمل مما هي موجودة لدينا؛ ولذلك فيجب أن نتذكر دائماً بأن لب الوطن وأهم ما فيه وما يجعله وطناً هو الإنسان الذي نشأ وترعرع فيه وينتمي له ويرتبط به ويتحمل مسئوليته عنه؛ أحمد في نجران وسارة في الجبيل وخالد في الجوف ونورة في الرس وحسين في المدينة؛ كل هؤلاء هم الوطن فهم مكونه الأساسي. قبل واحد وثمانين عاماً كان وطننا أوطاناً بحدود جغرافية مشتتة وبفضل من الله وعلى يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وكل الرجال المخلصين أصبح لوطننا هذه الحدود والمساحة والتضاريس.يجب أن نتذكر دائماً بأن لب الوطن وأهم ما فيه وما يجعله وطناً هو الإنسان الذي نشأ وترعرع فيه وينتمي له ويرتبط به ويتحمل مسئوليته عنه؛ أحمد في نجران وسارة في الجبيل وخالد في الجوف ونورة في الرس وحسين في المدينة؛ كل هؤلاء هم الوطن فهم مكونه الأساسيولكن الأوطان لا تقاس بحدودها أو مساحتها أو تضاريسها فقط؛ فالأهم هو مواطنوها وعطاؤهم وكيف يبنونها وكيف يعيشون ويتعايشون بها؛ صالح في الخرج وسامية في ينبع وسعيد في الباحة ومرتضى في القطيف وهيلة في حائل وفيصل في القريات ورائد في الهفوف؛ كل هؤلاء وكل مواطن ومواطنة في أي بقعة من أرض وطننا الغالي مسئولون عنه وعليهم واجب العطاء له من خلال عملهم وتعاونهم لبناء وطنهم فهم سواسية في واجبهم تجاه الوطن ولهم نفس الحقوق فيه كذلك. فلنفخر بوطننا ولا ننسى أبدًا أن رحلة بناء المملكة العربية السعودية قامت على تضحيات رجال أفذاذ بذلوا كل ما يملكون في سبيل تحقيق هذا الكيان وبنائه تحت راية لا إله إلا الله؛ فلنعمل جميعاً في سبيل تحقيق ذلك كل في موقع مسئوليته فكل ما نقدمه للوطن وما يتحقق به هو لنا ولمستقبل أبنائنا. [email protected]