وقع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع خمسة عقود لتنفيذ عدد من المشاريع في رأس الخير والجبيل الصناعية بقيمة إجمالية بلغت 871.3 مليون ريال، وذلك في إطار الجهود التى تبذلها الهيئة للوصول بمدنها الصناعية إلى مصاف المناطق المفضلة لدى المستثمرين المحليين والأجانب الراغبين في استثمار رؤوس أموالهم في قطاع الصناعات البتروكيماوية والصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة وذلك رغبة منها في الإسهام بشكل مباشر في التنمية الوطنية التي تشهدها المملكة. وحظيت رأس الخير بعقدين بلغ حجمهما الإجمالي 149.5 مليون ريال لإعداد وتجهيز المواقع المخصصة لقيام الصناعات التعدينية، وقد اُبرم العقدان مع شركة سعد سحمي الهاجري وشريكه للمقاولات التي ستتولى العمل في موقعين مختلفين من المدينة، حيث سيتم إعداد موقع المنطقة (ب) الموجودة غرب منطقة الصناعات المساندة، والموقع الآخر سيكون شرق المنطقة (ب) ومنطقة دعم خدمات البنية التحتية في رأس الخير. وسيتولى المقاول تجهيز الموقعين والقيام بأعمال الإعداد والمسح والحفر والنقل والردم حتى الوصول إلى مناسيب التسوية النهائية مع إعداد الطرق والتقاطعات الخاصة بنقل المواد والدخول إلى مواقع العمل، ونظراً لضخامة المشروعين حيث يغطي نطاق العمل منطقة مساحتها تزيد على 40 مليون م2، فإن الهيئة الملكية اشترطت على المقاول أن يؤسس حيا متكاملا للقوى العاملة المشاركة في المشروعين بحيث يشتمل على جميع المرافق وكل أسباب الراحة بما فيها السكن الملائم والتموين الدائم للأطعمة، وسيكون على الهيئة الملكية أن تخصص الموقع المناسب في مدينة رأس الخير لإقامة هذا الحي، كما اشترطت الهيئة أن يتم الحفاظ على نظافة المنطقة الواقعة خارج نطاق العمل لكي لا تتأثر بأنشطة العقدين. وسيتم تسليم المشروعين بعد ثلاثة أعوام. أما مدينة الجبيل الصناعية فقد حظيت بتوقيع ثلاثة عقود بلغ حجمها الإجمالي 721.8 مليون ريال، وتم توقيع العقد الاول مع شركة أزميل للمقاولات التي ستتولى تنفيذ الجزء الثامن من عمليات إنشاء المساكن العامة بتشييد 378 وحدة سكنية ومسجدين، بالاضافة الى الطرق وشبكات تصريف مياه الأمطار والسيول وتوزيع مياه الشرب ومياه الصرف الصحي والري وشبكات الطاقة الكهربائية وإنارة الشوارع والاتصالات السلكية واللاسلكية ونظام الإرسال التلفزيوني عبر بروتوكول الانترنت، ويستغرق تنفيذ هذا المشروع حوالي أربعة أعوام. في حين تتولى شركة مسماك للإنشاء والتطوير، التي وقع العقد الثاني معها، إنشاء ثلاث عمائر متعددة الطوابق في حي الحويلات بالجبيل الصناعية، وقد تم تصميم العمائر لتضم عددا كبيرا من الشقق السكنية، وسيتم تسليم هذا المشروع بعد عامين وشهرين. واشترطت الهيئة الملكية على المقاولين ضمان عدم الإضرار بشبكات الطرق والمنافع الموجودة حالياً وعدم تأثر الحياة العامة في مواقع التطوير من اعمال الإنشاء والتعمير لاسيما وأن المواقع المراد تطويرها تقع بجوار تجمعات سكنية في المدينة. أما العقد الثالث فقد أبرم مع مؤسسة سعيد رداد الزهراني للمقاولات التي ستقوم بتوفير خدمات التشغيل والصيانة في مستشفى الهيئة الملكية وعيادات التحويل المتخصصة الخارجية الملحقة به وثلاثة مراكز للرعاية الصحية الأولية ومركزين آخرين تحت الإنشاء والمرافق السكنية التابعة بمدينة الجبيل الصناعية، وستكون المؤسسة مسئولة عن صيانة المعدات الطبية وأجهزة وبرمجيات تقنية المعلومات وأنظمة التجهيزات الأساسية الميكانيكية والكهربائية وشبكة المراقبة والتحكم المركزية وغيرها من أعمال الأمن والتغذية والنظافة، واشتمل العقد كذلك على وجوب تعيين موظفين مؤهلين للمشاركة في خدمات البرنامج الطبي الذي يتم تشغيله ذاتياً بموجب برنامج الهيئة الملكية الطبي، كما على المقاول أن يوفر برامج تدريبية وتعليمية كافية للموظفين بحيث تشرف الهيئة الملكية عليها، ومن ضمن شروط العقد أن تكون الخدمات المقدمة مصممة لتفي بمعايير ومواصفات الهيئة الملكية بحيث تضمن تشغيل أماكن السكن والعمل والمرافق الطبية الأخرى بطريقة صحية ملائمة للعاملين والقاطنين بالمدينة. وتبلغ مدة العقد خمسة أعوام.