المكسيكي «زوردو» يوحّد ألقاب الملاكمة للوزن الثقيل المتوسط لWBO وWBA    اليوم..بدء الفصل الدراسي الثاني    اللجنة المشتركة تشيد بتقدم «فيلا الحجر» والشراكة مع جامعة «بانتيون سوربون»    نفاد تذاكر مواجهة إندونيسيا والسعودية    منتخب هولندا يهزم المجر برباعية ويلحق بالمتأهلين لدور الثمانية في دوري أمم أوروبا    شمال غزة يستقبل القوافل الإغاثية السعودية    اليوم بدء الفصل الدراسي الثاني.. على الطريق 3 إجازات    20,124 مخالفاً في 7 أيام وإحالة 13,354 إلى بعثاتهم الدبلوماسية    «إعلان جدة» لمقاومة الميكروبات: ترجمة الإرادة الدولية إلى خطوات قابلة للتنفيذ    5 فوائد صحية للزنجبيل    اختلاف التقييم في الأنظمة التعليمية    مهرجان الزهور أيقونة الجمال والبيئة في قلب القصيم    المتشدقون المتفيهقون    الإستشراق والنص الشرعي    بيني وبين زوجي قاب قوسين أو أدنى    أهم باب للسعادة والتوفيق    الفرصة المؤكدة و مغامرة الريادة في كفتي ميزان    أغرب القوانين اليابانية    «مزحة برزحة».. هل تورط ترمب ب«إيلون ماسك» ؟    سعرها 48 مليون دولار.. امرأة تزين صدرها ب500 ماسة    «مَلَكية العلا»: منع المناورات والقيادة غير المنتظمة في الغطاء النباتي    منتخبنا فوق الجميع    البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الثاني للجنة الوزارية السعودية- الفرنسية بشأن العُلا    وزير الدفاع ونظيره البريطاني يستعرضان الشراكة الإستراتيجية    14% نموا في أعداد الحاويات الصادرة بالموانئ    أمن واستقرار المنطقة مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة    اكتشاف تاريخ البراكين على القمر    محافظ محايل يتفقد المستشفى العام بالمحافظة    ضبط أكثر من 20 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    «واتساب»يتيح حفظ مسودات الرسائل    عروض ترفيهية    إطلاق النسخة الرابعة من «تحدي الإلقاء للأطفال»    السخرية    المؤتمر العالمي الثالث للموهبة.. عقول مبدعة بلا حدود    المملكة تستعرض إنجازاتها لاستدامة وكفاءة الطاقة    شارك في الطاولة المستديرة بباكو..الجاسر: 16 مليار دولار تمويلات البنك الإسلامي للمناخ والأمن الغذائي    تجاوز الدحيل القطري.. الخليج ينفرد بصدارة الثانية في «آسيوية اليد»    ضمن منافسات الجولة ال11.. طرح تذاكر مباراة النصر والقادسية "دورياً"    الابتسام يتغلّب على النصر ويتصدّر دوري ممتاز الطائرة    دخول مكة المكرمة محطة الوحدة الكبرى    رحلة قراءة خاصة براعي غنم 2/2    الحكمة السعودية الصينية تحول الصراع إلى سلام    وطنٌ ينهمر فينا    المرتزق ليس له محل من الإعراب    ابنتي التي غيّبها الموت..    حكم بسجن فتوح لاعب الزمالك عاما واحدا في قضية القتل الخطأ    «الجودة» في عصر التقنيات المتقدمة !    ألوان الأرصفة ودلالاتها    وزير الرياضة يشهد ختام منافسات الجولة النهائية للجياد العربية    خطيب المسجد الحرام: احذروا أن تقع ألسنتكم في القيل والقال    أمير تبوك يطمئن على صحة الضيوفي    ختام مسابقة القرآن والسنة في غانا    المؤتمر الوزاري لمقاومة مضادات الميكروبات يتعهد بتحقيق أهدافه    الزفير يكشف سرطان الرئة    أمير الباحة يكلف " العضيلة" محافظاً لمحافظة الحجرة    تركيا.. طبيب «مزيف» يحول سيارة متنقلة ل«بوتوكس وفيلر» !    مركز عتود في الدرب يستعد لاستقبال زوار موسم جازان الشتوي    عبدالله بن بندر يبحث الاهتمامات المشتركة مع وزير الدفاع البريطاني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



314 ألف خريجة تنافسن على 11 ألف وظيفة بالتعليم
نشر في اليوم يوم 23 - 01 - 2011

اتهم وزير الخدمة المدنية محمد بن علي الفايز، بعض الكتاب بالجنوح إلى التجني على الوزارة من خلال نشر آراء وتعليقات على بعض المواقع الإلكترونية، مشككين في مصداقية إجراءات ومعايير التوظيف في الخدمة المدنية رغم اعلان الوزارة عن المعايير التي يتم على اساسها التوظيف..
وانتقد الفايز بعض معدي البرامج الإذاعية أو التلفزيونية وكذا بعض المذيعين بعدم الاهتمام بمحاور اللقاءات التي يجرونها اهتماماً موضوعياً بالقدر الذي يظهر ما يتطرقون إليه على حقيقته وذلك لعدم مراعاة الاطلاع على كل ما له علاقة بما يودون طرحه ولذلك تتداخل عليهم اختصاصات الجهات الحكومية ومسؤولياتها بما لا يساعد متابعي تلك البرامج على معرفة الحقيقة.

الخدمة لا تملك الإعلان عن وظيفة شاغرة إلا بطلب الجهة التي تتبعهاتعليقات وملاحظات
وأوضح وزير الخدمة المدنية فى بيان صحفي أصدره أمس أن وزارة الخدمة المدنية تابعت ما نُشر ببعض المنتديات على شبكة الإنترنت من مواضيع وتعليقات وملاحظات وكذا ما نُشر في بعض الصحف المحلية لبعض الكتاب وما قيل في بعض اللقاءات في التلفزيون حول أمور تتعلق بالتوظيف في الخدمة المدنية، مؤكدا أن وزارة الخدمة المدنية إذ تقدر الكتاب الذين يكتبون بأسمائهم الصريحة حتى لو اختلفنا مع بعضهم في وجهات النظر، إلا أن مما يؤلم، أن بعضاً من الآراء والتعليقات المنشورة على بعض المواقع الإلكترونية، خصوصاً تلك التي لا يُعرف مبديها الحقيقي، تجنح إلى التجني على وزارة الخدمة المدنية والعاملين بها، مشككين في مصداقية إجراءات ومعايير التوظيف في الخدمة المدنية، مع ان الوزارة تعلن المعايير التي يتم على اساسها التوظيف.
ضعف إلمام
وأضاف الفايز أن وزارة الخدمة المدنية تتابع ما يُكتب عما يدخل في اختصاصها للاستفادة مما يطرح، إلا أنها للاسف تلاحظ ضعف إلمام بعض الكتاب بحقائق ما يتطرقون إليه، مما يجعل بعض ما يُكتب يُبنى على الظن أو ردة فعل لدى شخص لم يتحقق له ما يتطلع إليه، لعدم إمكانية ذلك لاسباب نظامية وهذا ليس مقصوراً على بعض الكتاب بل يتعداه إلى بعض معدي البرامج الإذاعية أو التلفزيونية وكذلك بعض مقدمي البرامج الذين لا يولون محاور اللقاءات التي يجرونها اهتماماً موضوعياً بالقدر الذي يظهر ما يتطرقون إليه على حقيقته وذلك لعدم الاهتمام بالاطلاع على كل ما له علاقة مما يودون طرحه لذلك تتداخل عليهم اختصاصات الجهات الحكومية ومسؤولياتها مما لا يساعد المتابعين لتلك البرامج على معرفة الحقيقة. وقال الفايز إن حاجة كل جهاز حكومي من الوظائف المناسبة لاختصاصها من حيث العدد والمقر يُبنى على ما تقدمه الأجهزة الحكومية في مشاريع ميزانياتها حسب الحاجة الفعلية وتوجهات خطط التنمية، حيث تحدد الجهات وظائف تكون في مستويات الدخول لغرض تعيين موظفين جدد، وأخرى مخصصة لترقيات الموظفين القائمين على رأس العمل بما يخفف التجمد الوظيفي.
وأضاف أن ما يُعتمد منها فيتم بحسب الإمكانات المالية المتاحة، وما لديها من وظائف شاغرة، ويتم ذلك من خلال المناقشة السنوية للميزانية العامة للدولة بوزارة المالية التي تشارك فيها الجهات الحكومية ووزارة الخدمة المدنية، كما أن وجود وظائف شاغرة في أجهزة الدولة لا يعني أن شغلها يقتصر على تعيين مستجدين عليها، فهي متاحة أيضاً لترقية موظفي الأجهزة حسب ضوابط وإجراءات الترقيات.
وبين الفايز أن وزارة الخدمة المدنية لا تملك صلاحية الإعلان عن أية وظيفة شاغرة مما يقع في اختصاصها إلا بطلب من الجهة التي تتبعها الوظيفة، والوزارة على اتصال دائم مع الجهات الحكومية لتحديد احتياجها لشغل وظائفها الشاغرة لديها، إلا أن تجاوبها للأسف أقل من تطلعات هذه الوزارة، وهذا يقتصر على سلم رواتب الموظفين العام للمرتبة العاشرة فما دون وسلم رواتب الوظائف التعليمية «التعليم العام» وسلم رواتب الوظائف الصحية.
سلالم الرواتب
وأشار وزير الخدمة المدنية الى ان بقية الوظائف المعتمدة حسب سلالم الرواتب الأخرى المشمولة بالتقاعد المدني ك»أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، والقضاة، وأعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام، ووظائف المؤسسات والهيئات العامة»، فإن إشغالها يتم من قبل جهاتها ويقتصر دور وزارة الخدمة المدنية على التأكد من أن شغل تلك الوظائف يتم حسب ضوابط وإجراءات النظام الذي عينوا وفقه، أما الوظائف المستثناة من المسابقة فيتم الترشيح عليها من قبل الجهات المعتمدة لها وتعرض على الوزارة للتأكد من توافر الشروط النظامية لدى المرشحين. أما وظائف البنود سواء كانت مشمولة بالتأمينات الاجتماعية أو غير مشمولة فليس للوزارة أي دور لا من حيث إحداثها أو الرقابة على إشغالها، وقال الفايز: «كنت أتمنى» على كل من يكتب عن شأن مما يدخل في اختصاصات الوزارة ومسؤولياتها، وبالأخص ما يكتب عن البطالة، أن يرجع لمهام واختصاص الوزارة المحددة بموجب المرسوم الملكي رقم «م48» وتاريخ 10/7/1397ه المبني على قرار مجلس الوزراء رقم (950) وتاريخ 27/6/1397ه، أو ما نص عليها الأمر الملكي الكريم رقم (أ/28) وتاريخ 1/3/1420ه التي ليس من بينها ما يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى أن على الوزارة أن توظف بالأجهزة الحكومية من لا تحتاج إليه تلك الأجهزة، مرتكزة في أن التعيين على عدة مبادئ وأسس منها أن فرص العمل المتاحة بالأجهزة الحكومية هي بحسب ما تقتضيه الحاجة الفعلية لتلك الأجهزة ووفقاً لما يرد من الجهات الحكومية، وأن الالتحاق بالوظائف الحكومية يكون وفق مبدأي الجدارة وتكافؤ الفرص المنصوص عليهما نظاماً وأن شغل الوظيفة الحكومية مقصور على المواطن ولا يمكن شغلها بغيره إلا إذا تعذر ذلك بشكل قاطع لعدم وجود من تتوافر لديه متطلبات شغلها من المواطنين مثل بعض التخصصات الطبية وبعض التخصصات الهندسية.
تقدير كبير
وذكر الفايز ان الوزارة لاحظت، بقدر كبير من التقدير أن الكثير من الكتاب في الصحف، وبالأخص المتخصصين في الاقتصاد والقوى العاملة يشيرون في كتاباتهم إلى ما سبق أن أوضحته الوزارة عبر تقاريرها المرفوعة للمقام السامي الكريم أو ما أوضحته لمجلس الشورى في مناسبات مختلفة من أن قدرة القطاع الحكومي على استيعاب الخريجين تقل كثيراً عن مخرجات التعليم في اغلب التخصصات فالمجال الأوسع والأرحب، على المديين القريب والبعيد هو القطاع الخاص وهو الأقدر على استيعاب أغلب الخريجين للإسهام في القضاء على البطالة وما يؤكد ذلك أن ملايين الفرص الوظيفية المتاحة بمختلف مناطق المملكة بالقطاع الخاص مشغولة بغير مواطنين.
إن حاجة كل جهاز حكومي من الوظائف المناسبة لاختصاصها من حيث العدد والمقر تبنى على ما تقدمه الأجهزة الحكومية في مشاريع ميزانياتها حسب الحاجة الفعلية وتوجهات خطط التنمية.التعليم والصحة
وقال إنه وبحسب ما ترصده الوزارة من بيانات وما تجريه من متابعة فإن مجال التعليم يليه قطاعات الخدمات الصحية هما المجالان الرئيسان الأكثر حاجة للكفاءات المستجدة في القطاع الحكومي بحكم النمو المتزايد في نطاقيهما ومع ذلك لا يمكن مثلاً أن يستوعب جميع خريجي وخريجات معظم جامعات المملكة المعدين لمجال التربية والتعلم، ولعل ما يقرب الصورة حول عدم تناسب الحاجة الفعلية للأجهزة الحكومية مقارنة بطالبي التوظيف أن المتقدمين على موقع الوزارة خلال العام المالي 1431/1432ه وما تم بشأنهم على النحو التالي طلبت وزارة التربية والتعليم شغل «11.552» وظيفة نسائية تقدم لها «314.297» خريجة للتعليم العام نساء.. وهذا العدد يفوق عدد الوظائف المشغولة حاليا بتعليم البنات من المعلمات القائمات على رأس العمل البالغ عددهن بحسب تقرير الوزارة للعام المالي 1430/1431ه «224488» معلمة» تقدمت من حاملات التربية الإسلامية واللغة العربية «100345» متقدمة في المرحلة الثانوية مع أن الاحتياج لهذين التخصصين لايتجاوز «1707» وظائف، كما بلغ عدد من تقدم من الرجال للتعليم العام «12.748» بينما الاحتياج لا يتجاوز «7041» وظيفة منهم «9276» متقدماً في تخصصي التربية الإسلامية واللغة العربية مع ان الاحتياج لهذين التخصصين لا يتجاوز «3288» وظيفة خصصتها وزارة التربية والتعليم، كما تقدم لهذه الوزارة «45.940» متقدماً على مستوى الدرجة الجامعية للوظائف الإدارية والصحية بينما لم تطلب الجهات إلا شغل «2500» وظيفة، أما بالنسبة للدبلومات بعد الثانوية العامة والكفاءة المتوسطة «رجال» فقد تقدم «128.359» متقدماً من حملة تلك الدبلومات في تخصصات متنوعة مقابل ما يقارب «3000» وظيفة طلب شغلها، أما بالنسبة للنساء في المجالات الإدارية فقد تقدم «178.539» متقدمة على مستوى الدرجة الجامعية والدبلوم بعد الثانوية مقابل ما يقارب «2000» وظيفة طلب شغلها. وأضاف الفايز أنه يثار في الصحافة المحلية هذه الأيام أن هناك «110.389» وظيفة شاغرة تشغل عن طريق وزارة الخدمة المدنية وفقاً لتقرير وزارة الخدمة المدنية للعام المالي 1430/1431ه المعروض على مجلس الشورى وأنها «حبيسة الأدراج» لدى الجهات الحكومية لكونها لا ترغب في إشغالها حسب ما يكتب.
رصيد ثابت
وقبل أن أورد ما جرى على تلك الوظائف من وقوعات وظيفية, أشير إلى أن الوظائف الشاغرة في ذلك العام شأنها شأن الوظائف المشغولة متحركة بشكل يومي نتيجة الترقيات والتعيينات وانتهاء الخدمة فما قد يكون شاغراً في ذلك التقرير لا يعني أنها ما زالت شاغرة إلى الآن، وما كان مشغولاً من تلك الوظائف قد تكون شاغله الآن وبالتالي فإن العدد الذي سجل في التقرير لا يعني أنه رصيد ثابت من الوظائف الشاغرة بل هو رقم يعكس الوضع بتاريخ صدور التقرير من الوزارة الذي يمثل ما هو مرصود في سجلات وزارة الخدمة المدنية للفترة من 30/1/1430ه إلى 13/1/1431ه، وقد يحل محلها وظائف جديدة في الميزانية التالية وهكذا، ولتوضيح الحقائق فإنه ورد بالتقرير وجود «27.612» وظيفة بسلم رواتب الوظائف التعليمية «التعليم العام» كما ذكر في ذلك التقرير أن العمل يجري على شغل ما يقارب «19.000» وظيفة للتربية والتعليم في التعليم العام للعام الدراسي 1431/1432ه، وهذا ما تم فعلاً إضافة إلى من تم تعيينهم مباشرة من قبل وزارة التربية والتعليم من خريجي كليات إعداد المعلمين للمرحلة الابتدائية من دفعات 1427/1428ه والذين عددهم «4730»، وبالتالي يكون عدد الوظائف الشاغرة المتبقية «3882» وظيفة أعيدت للتربية والتعليم منها «2176» وظيفة نسوية في مناطق نائية لم تقبل بها بعض الخريجات أو لم تنطبق عليهن شروط الإقامة التي تطبقها وزارة التربية والتعليم، و»526» وظيفة رجال لم يتوافر من المتقدمين مؤهلين بحسب تخصصاتها، وبقية الشواغر في التربية والتعليم فهي «1180» وظيفة بمستويات تعليمية أقل من المستويات المحددة للتعيين بحسب المؤهلات العلمية، وقد أقترح على وزارة التربية والتعليم رفعها في الميزانية لمستويات تلائم الخريجين بحسب لائحة الوظائف التعليمية.
شغل بطيء
أما الوظائف الصحية الشاغرة الواردة في التقرير وهي «26.060» وظيفة، فإن شغلها بطيء جداً لعدم تناسب مخرجات التعليم لغالبية تخصصاتها حيث لم يرشح على تلك الوظائف خلال الفترة من 1/1/1431ه حتى 30/12/1431ه إلا «5036» مرشحاً ومرشحة منهم «2713» رجال و»2323» نساء، وهم جميع من راجع الوزارة بطلب توظيف لأي من تخصصات الوظائف الصحية وانطبقت عليهم شروط شغلها، ومع هذا فإن الوظائف الصحية الشاغرة على وجه العموم تزداد سنوياً بحكم النمو فهي بحسب سجلات وزارة الخدمة بتاريخ 18/2/1432ه «29.359» وظيفة على النحو التالي: «3.720» وظيفة طبيب مقيم بمستوى الدخول لخريجي كليات الطب، و»4707» على فئتي طبيب أخصائي واستشاري، وحوالي «17.915» وظيفة بفئات «أخصائي غير طبيب، صيدلي، فني» في تخصصات مختلفة، والبقية على فئة مساعد صحي، وجميع هذه الوظائف متاحة للمواطنين والمواطنات متى ما توافر لديهم المؤهلات المطلوبة وفق دليل مؤهلات الوظائف الصحية وشروط ومقاييس الهيئة السعودية للتخصصات الصحية التي تلتزم وزارة الخدمة المدنية بمراعاتها. وبين الوزير ان بقية الوظائف المشمولة بسلم رواتب الموظفين العام من «م10» فما دون البالغ عددها في التقرير «56.717» وظيفة ويشمل تفصيلها بعد التقرير «18.775» وظيفة أشغلت عن طريق الترقيات و»6.061» وظيفة بالمرتبة التاسعة فما دون.
اجراءات التوظيف
طلبت الجهات الحكومية من الوزارة شغلها عن طريق التعيين فرشح عليها «4.503» وظائف وتبقى «1.558» وظيفة وهي تحت إجراءات التوظيف حالياً، أما بقية الوظائف الشاغرة التي لم يطلب من الوزارة شغلها فهي إما وظائف بالمرتبة العاشرة وهي وظائف إشرافية وليست في مستويات الدخول ولا يطلب من الوزارة شغلها بالتعيين، أو وظائف مستثناة ذات طبيعة خاصة وفي جهات معينة ويتم الترشيح عليها وفق إجراءات محددة من قبل الجهة ذات العلاقة ويقتصر دور وزارة الخدمة على مراجعة الترشيحات للتأكد من نظامية الترشيح، ومنها وظائف بالمرتبة الخامسة في بعض الجهات الحكومية التي طلبت من الوزارة تفويضها بشغلها من قبلها وفقاً للنظام.. وخلاصة لهذه النقطة فإن الوظائف الشاغرة والمشغولة غير ثابتة، فمثلاً الوظائف التي شغلت عن طريق الترقية تقوم الجهة الحكومية بفرزها وتخصص بعضها لترقية الموظفين المكملين للترقية في أوقات لاحقة أو عملت على رفعها في الميزانية التالية إلى مراتب أعلى وهكذا. وأشار الى انه تثار دوماً قضية المتعاقدين غير السعوديين وأن هناك مواطنين يمكن أن يشغلوا وظائفهم وفي هذا الجانب وأؤكد أن الوظيفة العامة لا يمكن شغلها بغيره إلا إذا تعذر ذلك بشكل قاطع لعدم وجود من تتوافر لديه متطلبات شغلها من المواطنين، ووزارة الخدمة المدنية لا توافق للجهات الحكومية على التعاقد من خارج المملكة ولا التجديد لأي متعاقد على أية وظيفة ثابتة مشمولة بأي من سلالم الرواتب المشمولة بالتعاقد المدني أو سلالم الرواتب الأخرى أو وظائف البنود إلا بعد الإعلان عنها وتعذر شغلها بمواطن، وبحسب سجلات الوزارة وكذا العرض والطلب فإن القطاع الصحي نتيجة للنمو المتزايد وعدم ملاءمة مخرجات التعليم مع أنشطته المتخصصة فإن غير السعوديين يشكلون النسبة الأكبر من المتعاقدين في القطاع الحكومي.
تذكير الصحافة
حيث يوجد حتى تاريخ 18/2/1432ه «55.805» وظائف مشمولة بسلم رواتب الوظائف الصحية مشغولة بغير سعوديين، منها مثلاً «21.631» وظيفة طبيب «استشاري، أخصائي، مقيم» الأطباء المقيمين وحدهم «13.050» طبيباً مقيماً، و»22.629» وظيفة على فئة فني بتخصصات مختلفة، و»10.279» وظيفة مساعد صحي في تخصصات مختلفة والبقية في تخصصات مختلفة، وهذه الوظائف في حكم الشاغر ويتم التذكير بها في الصحافة المحلية بين حين وآخر وعلى موقع الوزارة بصفة دائمة للاطلاع عليها ويتم الترشيح عليها عن طريق التوظيف المباشر بمجرد مراجعة المواطن أو المواطنة أي من فروع الوزارة في مناطق المملكة، يلي ذلك أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والتي تتولى تلك المؤسسات شغل وظائفها من قبلها مباشرة حيث إن الوظائف المشغولة بغير سعوديين حتى التاريخ المشار إليه أعلاه «9.878» وظيفة منها «5.415» وظيفة برتبة أستاذ مساعد وهي مرتبة الدخول لدرجة «الدكتوراه»، والبقية في الرتب المختلفة، وهي أيضاً فرص متاحة للمواطنين والمواطنات متى ما توافرت شروط شغلها لديهم، والجامعات تعلن عن تلك الوظائف بصورة دائمة، أما بقية المتعاقدين فهم في بعض التخصصات الهندسية وبعض التخصصات العلمية في الوظائف التعليمية أو في وظائف المؤسسات والهيئات العامة التي لها سلالم خاصة وتشغل وظائفها من قبلها.
314 ألف متقدمة ل 11 ألف وظيفة تعليمية بما يفوق الوظائف المشغولة
تثبيت العاملين
أما بالنسبة لما يكتب في الصحافة بين حين وآخر ومن كتَّاب معروفين لهم تقديرهم الخاص من أن الوزارة لم تنفذ أمراً كريماً صدر بتثبيت العاملين على البنود على وظائف رسمية رغم مرور خمس سنوات وفقاً لما يشير إليه الإخوة الكتاب، ورغم عدم الدقة فيما يقال رغم الإيضاحات المتعددة لوزارة الخدمة عبر تقاريرها للمقام السامي الكريم وما تم إيضاحه بصورة جلية عبر وسائل الإعلام وأثناء لقائي برئيس مجلس الشورى وأعضاء المجلس في وقت سابق حول موضوع البنود فإن القارئ قد يستنتج من بعض تلك الكتابات أن الوزارة تراخت في هذا الموضوع.
وأكد الفايز ان من يمارس مهام وظيفية تتفق وطبيعة المسمى المعين عليه فلا يشمله التثبيت في الأساس وهو باق على وضعه لأن تعيينه سليم، مع التأكيد على إيضاح نقطة هامة في هذا الموضوع وهي أن التعيين على تلك البنود واللوائح لم يوقف، لكن الأمر الكريم القاضي بالتثبيت أكَّد على الأجهزة الحكومية بالالتزام بعدم التعيين بعد صدور الأمر الكريم إلا بما يتفق مع المسميات والمؤهلات والأعمال المشمولة بتلك اللوائح والبنود، وأن التعيين بعد ذلك التاريخ يعتبر مخالفة نظامية.
اما الجانب الثاني فهو أن الوزارة بعد ان انهالت عليها طلبات تثبيت العاملين على العديد من البنود التي ليست مشمولة بالأمر الكريم بل ليست معلومة للوزارة وأن المعينين عليها لهم فترات طويلة وإن بها من التفاوت «ما الله به عليم» حيث تتباين المعاملة المالية بين المتماثلين في المؤهلات وفي طبيعة الأعمال إضافة إلى أن التعيين على تلك البنود لدى تلك الجهات لم تراع فيه مقاييس الجدارة وتكافؤ الفرص بين عموم المواطنين إذ لا يعلن عنها للجميع ويتم التعيين عليها بصورة استثنائية، فالتوظيف بهذا الاسلوب يعتبر خروجاً على الأنظمة والتعليمات المقررة والمؤكد عليها بموجب أوامر سامية كريمة بضرورة فتح المجال للجميع، ولأن تلك البنود ليست مما قضى الأمر الكريم المشار إليه آنفاً بتثبيت شاغلها، ولذا التمست الوزارة من النظر الكريم دراسة ذلك من قبل لجنة وزارية فصدر أمر كريم بالموافقة على ما اقترحته الوزارة، وفي ضوء التوجيه الكريم تشكلت عدة لجان متخصصة لحصر تلك البنود ولدراسة الأمر ثم عرض على اللجنة الوزارية المشكلة لهذا الغرض ما تم التوصل إليه وبعد ذلك رفع الأمر للمقام الكريم، والوزارة في انتظار ما سيصدر به التوجيه الكريم.
وذكر الفايز أنه وبحسب الدراسة التي أعدت تبين أن عدد البنود التي تم حصرها من واقع المعلومات الواردة من الجهات الحكومية تصل إلى 190 بنداً يتم التوظيف عليها بطرق مختلفة وبأجور متباينة رغم التشابه في بعض طبيعة الأعمال ومطالب التأهيل ويعمل عليها من واقع المعلومات المعدة أثناء الدراسة حوالي «130.579» موظفاً سعودياً، وبهذا الخصوص فإن لجنة التثبيت لا تملك أن تثبت من يشغل وظيفة بأي من البنود المشمولة بالدراسة المعروضة على النظر الكريم ما لم يصدر توجيه كريم حيال ذلك.
وعلى صعيد آخر ذي علاقة بإتاحة فرص العمل للباحثين والباحثات من المؤهلين والمؤهلات، وجود الرغبة الانتقائية لبعض الباحثين عن عمل حيث يعرض عليهم وظائف ولكنهم لا يقبلون بها لا لتدني مستواها مقارنة بمؤهلاتهم، وإنما للرغبة في العمل بجهاز محدد أو بمدينة بذاتها، وإذا لم يتوافر ذلك فلا يقبلون بما يعرض عليهم من وظائف وهذا لا شك له انعكاساته السلبية على تأخر شغل الوظائف التي تطلب الجهات الحكومية شغلها، ولعل متابعة أعداد من يدعون للمطابقة بمن تم استكمال متطلبات ترشيحهم خصوصاً في مجالات يتوافر الكثير من المؤهلين للدخول فيها يعطي الصورة الحقيقية لسوق العمل في مجال الخدمة العامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.