يتواصل الحديث عن ممثلنا الثاني في البطولة الآسيوية للأندية فريق مضر الحاضر بقوة في ساحة منافسات اليد المحلية والخارجية حاصد البطولات الذي سحب البساط من تحت رجل العديد من الأندية البارزة من خلال الجهود الادارية الكبيرة المبذولة، وقد يقول البعض ان المقال السابق الذي تحدثت فيه عن الخليج واستعداده لاستضافة البطولة أكدت من خلاله أن الجهود الادارية اقل لمضر، أقل من الخليج.. والمقصود هنا ليس التقليل من شأن ادارة مضر، وإنما القصد هو أن في الخليج نشهد الالتفاف من الكثيرين خلال السنوات القليلة الماضية حول الفريق بل وتكوين لجان خاصة لكرة اليد على عكس ما هو موجود في مضر، حيث جهود ادارة النادي مع المشرف على اللعبة «علي مرار» ولكن هذه الجهود المحدودة آتت ثمارها بحصاد ألقاب مما يدلُّ على التخطيط المميّز سواء لادارة النادي أو حتى جهد الداهية «مرار» الذي لا يعمل منفصلا عن الادارة. الجود من الموجود، وفي اعتقادي أن الفريق به من الطاقات البشرية الضخمة والقوية القادرة على تحقيق النتائج المرجوّة، ومتى ما سعينا الى جلب هذا اللاعب وذاك، فهذا يقلل من حماس اللاعبين الموجودين في مضر يظهر الحماس والروح أكثر من غيره من الفرق، خاصة في ظل عدم امتلاك النادي صالة رياضية تقيه الحر والبرد والرطوبة الأمر الذي يجعل الجهود تتحرّك لطلب التدريب على صالة مدينة الأمير نايف الرياضية بالقطيف تارة، وعلى صالة نادي الخليج تارة أخرى مما يجعل مضر في حالة استنفار دائمة، فلم تضع الادارة أو «مرار» الأيدي على الخدود، وتضرب كفاً بكف أو تتحجج بعدم وجود صالة للتدريب مع أن القرار الصحيح هو انسحاب الفريق من المشاركة في البطولة لعدم وجود الإمكانات اللازمة لإعداده الأمثل لخوض المنافسات سواء في هذه البطولة أو البطولات الخارجية السابقة التي شارك فيها لكن هو أمر شجاع وأمر تشريف للوطن وأمر روح وعطاء داخل قلوب اللاعبين والادارة وجماهير القديح.. فقط لهؤلاء يجب أن نقول: «شكراً» من القلب لجهودكم وتقبلكم قلة الامكانات والمشاركة رغما عنها. عندما يتحدث البعض عن عدم جلب مضر بعض اللاعبين لتدعيم صفوفه للمشاركة الآسيوية.. فالجود من الموجود، وفي اعتقادي أن الفريق به من الطاقات البشرية الضخمة والقوية القادرة على تحقيق النتائج المرجوّة، ومتى ما سعينا الى جلب هذا اللاعب وذاك، فهذا يقلل من حماس اللاعبين الموجودين وكأنهم عالة على الفريق، وهم الذين حققوا الألقاب والمراكز المحلية والخارجية المميّزة ولذلك فإن منحهم الفرصة ليقولوا كلمتهم آسيويا وهم بين جمهورهم هو الأفضل حتى مع وجود اسم أو اسمين تمت استعارتهم، ولكن في النهاية يجب أن يشعر لاعب مضر بأنه الأول والباقي في الفريق وغيره ضيف سيحل لتدعيم الصفوف لا أقل ولا أكثر والمساهمة في تحقيق انجاز للوطن. أمنية لممثلنا الغالي فريق مضر في البطولة بتقديم المستويات التي عوّدنا عليها ولأنه فريق بطل تعوّد التواجد في منصات التتويج فإننا نأمل أن نشاهده أيضاً في منصة صالة رعاية الشباب بالدمام التي لا يحلو النظر إليها الا بصعود لاعبي الأملح فيها لاستلام الميداليات، من القلب أمنية لكتيبة (مرار) بأن تمرّ مرور الكرام وتحقق الأمنيات في المحفل الآسيوي المرتقب.