أتابع وبشغفٍ مشوبٍ بالمتعة الهادرة البرنامج الثقافي الأدبي الأسبوعي « صريح جدا » للصديقة المشاكسة « حليمة مظفر » الذي تعرضه القناة الثقافية السعودية مساء كل جمعة وهو برنامج حواري. تستضيف فيه المذيعة ثلة متباينة الأطياف متعددة المشارب من أدباء ومفكرين وفنانين وعموم مثقفي المملكة من الجنسين وكغيري من متابعي البرنامج كنتُ أتطلَّع معرفة المزيد من وعن أدبائنا الذين يشكلون منظومة فكر تتمحور حول ثقافتنا المترامية الأطراف ولا أخفي متعتي في لحظات الاستئناس بشعور الاستزادة المعرفية وتشعب حصيلة القراءات المنفتحة على نتاجات الشخصيات المُستضافة في البرنامج. مظفر استطاعت أن تكسر روتين المذيعين في برامجهم الحوارية فيما يخص رتابة الأداء واستهلاكية الرسميات المتعارف عليها بمناوشاتها الحركية ومشاكساتها الانفعالية الشفافة ذات الطابع الوجداني الجاذب وتتبع نشاطاتهم في المشهد الثقافي المحلي ومما لا شك فيه أن المذيعة مظفر استطاعت أن تكسر روتين المذيعين في برامجهم الحوارية فيما يخص رتابة الأداء واستهلاكية الرسميات المتعارف عليها بمناوشاتها الحركية ومشاكساتها الانفعالية الشفافة ذات الطابع الوجداني الجاذب في ظل استلطاف البعض لذلك وامتعاض الآخر له بحجة الغيرة تارة وأخرى بجدية الطرح غير أنها وفي بعض أحايين حواراتها ربما ومن وجهة نظري إن كانت صائبة تخرج عن أجواء البرنامج المتعارف عليها حيث إنها ولربما تتقصد شخصنة الحوار واستدراج الضيف للحديث عما يخص ذاته ومما لا يمت صلة بطبيعة البرنامج ومما لا يضيف إليه أي إضافة ولو أنها استغنت عن ذلك السؤال المقحم لكان الأجدى والأنفع والأجمل كما حدث في حلقة استضافتها لرئيس تحرير الوطن سابقا « جمال خاشقجي « حينما سألته عن زواجه الأخير والأمر من ذلك حشرها في شيبة الشاعر والقاص « عبد الله ثابت « في حلقتها الأخيرة الأسبوع المنصرم حيث فاجأت الضيف والمشاهد بسؤالها الأخير نهاية الحلقة عن سر احتفائه بشيب شعره وهو في الثلاثينيات من عمره !! مما أثار ثابت أن يراوغها بإجابة باردة مقتضبة لا تفيد ولا تعيد ؟ فهنا تتضح مدى قدرة المذيع في التحكم بتميز أدائه وفذلكة صنعته وجماليات إنتاجه ولربما هناك من يقف مؤيدا لصنعة حليمة وخلطتها الدرامية من باب أريحية الحوار وحيوية الأداء وخلق أجواء فضائية مفعمة بالمرح نوعا ما والرأي للمشاهد ..