شهدت أسعار السكر ارتفاعا مفاجئا خلال اليومين الماضيين بنسبة تصل إلى 20 في المئة تقريبًا، وأكد مواطنون أن الأسعار كانت ثابتة خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أنها ارتفعت دون سابق إنذار، حيث ارتفع سعر العبوة ال10 كليو غرامات من 33 ريالا إلى 42 ريالا. أما البائعون فأكدوا أن الزيادة وصلت إليهم دون علم مسبق، إذ أن فواتير الشراء سجلت الارتفاع الأخير في حدود 5 ريالات للعبوة زنة 10 كيلو غرامات، وهو نفس الأمر الذي حدث للعبوات زنة 45 كيلو، مشيرين إلى أن الأخيرة لا يقبل عليها المستهلكون كثيرا، أما العبوات الاقتصادية فهي الأكثر رغبة لدى الأسر. من جانبه اعتذر محمد الكليبي مدير عام شركة المتحدة للسكر الحديث عن إعطاء تفاصيل للزيادة نظرًا لوجوده خارج المملكة، ووعد بإعطاء تفاصيل دقيقة لاحقًا بعد عودته، ولكنه لم يستغرب ارتفاع أسعار السكر في الوقت الراهن لاسيما وأن هناك ارتفاعًا كبيرًا في أسعار البورصة العالمية. ويقول المواطن خالد بن محمد: إن هناك ارتفاعًا في أسعار السكر بشكل ملحوظ، فقبل شهر من الآن كان هناك ثبات في الأسعار، وكانت العبوة التي تزن 10 كيلو غرامات تباع ب33 ريالا، ثم ارتفع سعرها إلى 35ريالا، والآن وصل سعر العبوة لنفس الوزن 40 ريالا وفي وأماكن أخرى 42. من ناحيته بين سلمان الحارثي أن سعر كيس السكر وزن 10 كيلو وصل إلى 40 ريالا، وفي بعض مراكز البيع وصل السعر 42 ريالا، وهي أسعار تزيد عما كانت عليه قبل فترة بسيطة، وأضاف: أما سعر كيس السكر وزن 45 فوصل سعره إلى 170 ريال. وأوضح الحارثي أن الأسعار قبل أسبوعين كانت 35 ريالا لكيس السكر وزن 10 كيلو، أما وزن 45 فكان 145 ريالًا. وتساءل الحارثي عن الأسباب التي أدت إلى زيادة أسعار البيع في المنافذ، لافتا أن المنتج متوفر في جميع المحلات، ولا يوجد شحًا حتى تكون هناك زيادة في الأسعار. وأضاف: الأمر يحتاج إلى رقابة، وإلى متابعة للأسعار المنتجات الاستهلاكية المعتادة التي يتعامل معها المواطن بشكل مباشر ومستمر، مؤكدًا أن تلك الزيادات ترهق وتؤثر على ميزانية الأسر محدودة الدخل. أما ريان الشهري فيقول: توجهت كالعادة لشراء احتياجات الأسرة من السكر، ولكنني فوجئت أن السعر في المتجر الذي اعتدت الشراء منه ب40 ريالا، فتوجهت إلى محل آخر، لأجد أن سعر البيع 41 ريالًا. ويضيف: توجهت إلى مشرف التسويق بالمتجر، وسألت عن سبب الزيادة، فأكد أن الفواتير الجديدة سجلت سعر الشراء من الموردين تتراوح بين 38 و 39 ريالًا، وأن هامش الربح لا يتعدَ الريال. وقال الشهري: تلك الزيادات مسؤول عنها من التجار والموزعين، ومن ثم البائع، أما المستهلك والمشتري فهو المتضرر من تلك الارتفاعات التي تتم بشكل ارتجالي دون وجود مبررات. أمين أدم، أحد العاملين في منفذ لبيع المواد الاستهلاكية يقول: هناك نوعان من السكر ارتفعت أسعارهما خلال الفترة الماضية، وهي زيادة تعتبر مفاجئة لنا، وأكد أن الارتفاع في الأسعار سار منذ أيام، لافتا إلى أن أسعار فواتير الشراء أتت شاملة الزيادة الجديدة. وأضاف: هناك ارتفاع في حدود 5 ريالات للعبوة التي تزن 10 كيلو غرامات، أما العبوة التي تزن 45 كيلو فهي تباع بعد الزيادة إلى 165 ريالا، لافتًا إلى أن الإقبال أكثر على العبوات الاقتصادية التي تزن 10 كيلو غرامات. من جانبه اعتذر محمد الكليبي مدير عام الشركة المتحدة للسكر عن إعطاء تفاصيل عن أسباب الزيادة الأخيرة في أسعار السكر، مشيرًا إلى أنه غير متواجد في مكتبه، وأنه خارج المملكة مما يصعب معه إعطاء مبررات أو تفاصيل عن أسباب ارتفاع أسعار السكر خلال تلك الفترة، ولكنه عاد وأكد عدم استغرابه من ارتفاع الأسعار لافتا إلى أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السكر بالبورصة العالمية.