أبدت معلمات عملن ببند محو الأميّة (صباحي) استياءهن من عدم تثبيتهن حين كن على رأس عملهن منوهات الى صدور قرارات بتثبيتهن وقرارات اخرى لزميلات لهن ولم يثبتن كذلك، وان القرارات تضمنت اتخاذ الإجراءات اللازمة والضوابط لتثبيت المتعاقد معهن. وأشرن الى انه وبناء على ذلك تم توجيه خطاب حصلت "اليوم" على نسخة منه الى مديرات مدارس محافظة الخفجي من قبَل مندوب التربية والتعليم للبنات بالمحافظة نفسها، "بشأن الضوابط اللازم اتخاذها لتثبيت المتعاقد معهن وفق نظام الوظائف المؤقتة والمعينين على لائحة المستخدمين ولائحة بند الأجور ومحو الأمية ممن يحملون مؤهلات علمية ويزاولون أعمالاً لا تتفق مع طبيعة الأعمال التي تشملها مسميات الوظائف المنصوص عليها في تلك اللائحتين" . ولفتت مجموعة منهن الى ان عدم التثبيت للمعلمات - القديمات - اللاتي كنّ على بند محو الأميّة (صباحي) " حيث إنهن كنّ على رأس العمل وبناء على الأمر السامي رُفعت لهن استمارات التثبيت، إلا أنهن تفاجأن في العام 1428ه بإنهاء عقودهن دون أي تثبيت . وطالب عدد من المعلمات المتعاقد معهن قديماً بإعادتهن الى رأس عملهن، مشيرة احداهن الى انه "تم الاستغناء عنهن دون وجه حق، رغم قيامهن بتعبئة الاستمارات الخاصة بتثبيتهن كما نص القرار حين ذاك، إلا أنه بعد مرور عامين من صدوره تم الاستغناء عن خدماتهن، ونجد بالمقابل تكرار نفس الواقعة بصدور الأمر السامي الأخير والذي يقتضي بتثبيت المعلمات المتعاقد معهن حديثاً، دون الرجوع للمعلمات القديمات في تثبيتهن" . وقالت احدى المعلمات البديلات: "كنت على رأس العمل في الابتدائية الأولى لتحفيظ القرآن الكريم للبنات والتابعة لمركز الخفجي، وباشرت العمل منذ عام 1421ه حتى عام 1429ه وكان عقدي يتجدد سنوياً لتدريس مادة العلوم، وتخلل فترة عملي الأمر السامي في عام 1426ه وتم رفع اسمي من ضمن المعلمات على قائمة التثبيت إلا أن قرار عدم تجديد عقدي أنهى كل ذلك منوهة الى ان انهن كن ينتظرن قرار تثبيتهن قبل 7 أعوام" . وتساءلت أخرى: عملت في الثانوية الأولى بالخفجي كمعلمة فيزياء مدة 5 سنوات ومن ثم معلمة رياضيات في الابتدائية العاشرة ثم معلمة علوم ورياضيات في الابتدائية التاسعة، وأخيراً معلمة علوم في المتوسطة الثالثة في مدارس الخفجي ولم يشملنا قرار التثبيت المعلمات أسوة بزميلاتنا اللاتي على رأس العمل والمتعاقد معهن حديثاً، ألا تشفع لنا سنوات الخدمة السابقة وقد كنا نعمل في العام الدراسي الواحد في أكثر من مدرسة كانتداب " . وحاولت "اليوم" التواصل مع المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم إلا أن اتصلاتنا المتكررة لم تجد أي رد.