قال بوب ترا الممثل الدائم لصندوق النقد الدولي لدى أثينا: إن خطة الإنقاذ الثانية لليونان التي اتفق عليها زعماء الاتحاد الاوروبي في يوليو تموز الماضي تكسبها الوقت ،لكن يتعين عليها أن تظهر أنها تتحرك وتنفذ الإصلاحات الضرورية، وقال ترا في مؤتمر يوم الاثنين: لديكم دعماً كبيرا ولديكم الوقت، لكن يتعين عليكم إظهار الوحدة بما في ذلك المغزى السياسي، وتابع اليونان تحتاج لخلق ساحة عمل تتسم بالمساواة ولضمان الشفافية في الاقتصاد، ويتعين أن تحد من إصدار التراخيص وتطبق مزيدا من الشفافية في السوق، وأضاف :هناك حاجة لتطهير التشريعات الاقتصادية لتحرير الاقتصاد. من جانبه قال وزير المال اليوناني ايفانغيلوس فينيتسيلوس: إن الأسبوع الحالي سيكون «صعبا جدا» على اليونان ومنطقة اليورو التي تواجه قرارات حاسمة بشأن الدعم المالي لهذا البلد المثقل بالديون ولمستقبل العملة الموحدة ، وقال فينيتسيلوس في افتتاح ندوة «مناقشات» نظمتها مجلة «ذي ايكونوميست» البريطانية، مع صندوق النقد الدولي وكبار رجال الاعمال اليونانيين في منتجع فولياجميني قرب اثينا :علينا قبل كل شيء احترام هدفنا للعام 2011 وهو خفض العجز الى 1,8 مليار يورو»، مذكرا بأن العجز كان يبلغ 11 مليار يورو في 2010م، و24 مليارا في 2009 ، وأكد أن «هدفنا هو الوصول الى فائض في الميزانية في 2012». وحذر وزير المالية من عمليات التأخير والتردد داخل مجموعة العملة الموحدة ،وقال: إنها قد تضر بمنطقة اليورو ، وتسعى الحكومة اليونانية للإيفاء بمطالب الجهات المانحة الدولية بغية الحصول على الدفعة السادسة من القروض البالغ قيمتها ثمانية مليارات يورو(11 مليار دولار) لمنع تخلف البلاد عن سداد ديونها. وكان مسئولو منطقة اليورو قد قالوا الجمعة: إنهم لن يقرروا حتى تشرين أول /أكتوبر المقبل ما إذا كانت اليونان قد أوفت بالشروط المطلوبة لتلقى دفعات القروض التالية. وتقول اليونان: إنها سوف تفلس بحلول منتصف تشرين أول /أكتوبر المقبل إذا لم تحصل على القرض. من ناحية أخرى طالب المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس بالغاء ديون اليونان آخذا على الاوروبيين عدم «إدراكهم لمدى» الأزمة التي تضرب كل منطقة اليورو، وقال في مقابلة تليفزيونية مساء الأحد: إن الديون كبيرة ،ويجب تقليصها بأي ثمن باستثناء ثمن الكساد والتضخم ، وأضاف: إن «الخط الفاصل ضيق والحكومات الاوروبية لم تتبعه، لأنها لا تريد الوقوف على مدى اتساع المشكلة ، وأشار إلى ان «كرة الثلج تكبر وتجعل المشكلة اكثر حجما والنمو أقل «، وقال يجب القبول بالإقرار بالخسارة،و يجب ان يتحمل الجميع هذا الأمر، الدول والمصارف» مطالبا بتضامن اكبر و»تطابق الميزانيات» في منطقة اليورو. وانتقد دومنيك ستروس كان بطء الاوروبيين في تطبيق قراراتهم وذلك بعد اتفاق 21 تموز/يوليو حول خطة انقاذ جديدة لليونان بقيمة حوالى 160 مليار يورو ،مشيرا الى ان «وقت الاقتصاد اقصر من وقت السياسة» ، وقال: «لا أعتقد أن اليورو يواجه صعوبات ،و أعتقد أن الوضع جدي جدا، و اذا لم نتحرك بسرعة، خلال 25 عاما، ستصبح اوروبا أرض كآبة مع معدلات بطالة كبيرة وأنظمة حماية تسير على غير هدى» ، وأضاف :»من أجل تحاشي الوصول الى هذا الأمر، يجب ان نتحرك بسرعة ، وقال: مشكلة الاوروبيين إنهم غالبا ما يعملون قليلا او متأخرين ،وغالبا يعملون قليل جدا وبشكل متأخر جدا».