حذر المؤتمر الثاني لأكاديمية القدم السكري (FDA) والذي بدأت أعماله بفندق كراون بلازا بجدة من ندرة المؤهلين في تخصص القدم السكري بالمملكة العربية السعودية. في وقت تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من ارتفاع عدد مرضى السكري بالمملكة بواقع 283 بالمائة بين عامي 2000 و 2030. وفيما ركز المؤتمر في جلساته الاحد على تنظير جروح القدم السكري وإدارة الحالات المعقدة، ومعالجة الالتهابات والجراثيم واستعمال المضادات الجرثومية وتنظير الجروح المعقدة، والجراحة المائية ودورها في علاج جروح القدم السكرية إضافة لاستعراض حالات سريرية حية لمرضى القدم السكري، تناولت فعالياته السبت مبادئ معالجة القدم السكرية، وقدم الدكتور جيريت مولدر أستاذ الجراحة وجراحة العظام وعلاج الجروح ومدير مركز البحوث بجامعة سان دييغو الطبية بكاليفورنيا محاضرة، استعرض في بدايتها أهمية السجل الصحي لمريض السكري بهدف المساهمة في تلبية احتياجاته مستقبلاً، مشيراً إلى أن سجل مريض القدم السكري يجب أن يتضمن الفحوصات والتاريخ المرضي وتحاليل البيانات المختبرية وغيرها. المراكز الصحية واستعرض أ. د. مولدر في حديثه مميزات السجلات الإلكترونية، والتي يمكن الوصول إليها من أي مكان وسهولة الحصول إليها ودمج الملاحظات والنتائج والبيانات عبر المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى، مشيداً بالتجربة السعودية في هذا المجال. ثم استعرض الدكتور جيريت مولدر في الجلسة الثانية التقييم الأولي لمريض السكري، وفق معطيات وزارة الصحة، أبرز خلالها أن التقييم الأولي للمريض يرتبط بالتاريخ الطبي للمريض وطول المرض، والعلاجات التي حصل عليها المريض سابقاً. جمعية شفاء أما الجلسة الثالثة، فتمحورت حول العيادات المتخصصة لعلاج القدم السكري قدمها الدكتور خالد بن عبدالله طيب استشاري أمراض السكري والغدد الصماء ومدير مركز السكري بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة رئيس مجلس إدارة جمعية شفاء، حيث تناول خلالها أهمية عيادات القدم السكري وكيفية إنشاء وتنظيم هذه العيادات والمبادئ العامة لهذه العيادات والدور المنوط بها. واستعرض د. خالد طيب أهمية الرعاية الصحية الأولية الوقائية التي يمكن أن تقلل من تفاقم حالات المرضى المصابين بالسكري وكيفية مواجهة المضاعفات في وقت مبكر، كما تناول الرعاية الوقائية التي تقلل من فقدان المرضى لأطرافهم. وأشار الدكتور خالد طيب خلال محاضرته إلى الرعاية التي يحتاجها مرضى السكري، والعناية بالقدم لاسيما لدى الأشخاص المعرضين للخطر، حيث كشف عن دراسة تشير إلى أن العناية بالقدم تخفض نسب عمليات البتر بنسب تتفاوت مابين 45-85 بالمائة. الدراسات العلمية واستعرض خلال الجلسة الحاجة إلى توفير التمويل والدعم لإنشاء عيادات جديدة، إضافة للاحتياج لتأهيل وتدريب العديد من المتخصصين في مجال القدم السكري، لاسيما في المملكة العربية السعودية، التي تعاني من ندرة هذا التخصص مقارنة بنسب المصابين بمرض السكري وارتفاع هذه النسب سنوياً وفق الدراسات العلمية. واستعرض الدكتور طيب كيفية إعداد المرافق والهياكل التنظيمية لعيادات القدم السكري، وتوظيف وتدريب أعضاء الفريق، كما تناول أهمية فحص الأقدام واكتشاف مشاكل القدم والرعاية الوقائية عبر ارتداء الأحذية المناسبة ومنع الصدمات ومنع العدوى. وقدم الدكتور جيريت مولدر أستاذ الجراحة وجراحة العظام وعلاج الجروح ومدير مركز البحوث بجامعة سان دييغو الطبية بكاليفورنيا محاضرة حول الحالات السريرية الصعبة لمرضى القدم السكري، استعرض فيها تشخيص وعلاج جروح القدم السكري، ومبادئ علاج جروح السكري، واستعرض العديد من إرشادات علاج جروح وقرحة القدم السكري، بدءا بتحديد وعلاج العدوى، مروراً بدعم التئام الجروح واستخدام العلاج الموضعي المناسب وتحديد ومعالجة الأمراض الكامنة والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة. أمراض العظام يقام المؤتمر بدعم ورعاية وزارة الصحة لمدة خمسة أيام، بمشاركة عدد من الخبراء وكبار الأطباء العالميين إضافة ل50 جراحاً من منسوبي وزارة الصحة، ويحظى باعتماد قسم الجراحة وأمراض العظام في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو بالولايات المتحدةالأمريكية وبرامج التعليم الطبي المستمر (CME). ويرأس المؤتمر الدكتور خالد بن عبدالله طيب استشاري أمراض السكري والغدد الصماء ومدير مركز السكري والغدد الصماء بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة رئيس مجلس إدارة جمعية شفاء، ويشارك أبرز الخبراء حول العالم وهو الأستاذ الدكتور جيريت مولدر من جامعة كاليفورنيا سان دييجو. ويناقش المؤتمر خلال الجلسات والمحاضرات وورش العمل مضاعفات الأطراف السفلية وقرحة القدم لدى مرضى السكري والتي تُعد أخطر مضاعفات مرض السكري، ويستعرض أحدث التقنيات في التعامل مع مرض السكري، مع التركيز بشكل خاص على الحالات العملية والإجراءات الجراحية المباشرة. وتظهر أهمية المؤتمر وفقاً للإحصاءات التي تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُعد من أكثر المناطق تأثراً بتبعات مرض السكري، حيث ينتشر السكري في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة تتراوح بين 25 و35 بالمائة بين البالغين، في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة حدوث الآفات في الأطراف السفلية وقرحة القدم لدى مصابي السكري في المنطقة وتصيب 50 بالمائة من مرضى السكري. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن عدد مرضى السكري في المملكة العربية السعودية يتوقع أن ينمو بواقع 283 بالمائة بين عامي 2000 و 2030، وذلك بسبب التغيرات في نمط الحياة ونوع الغذاء الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات السمنة.