بدأ كفلاء عمالة الشركات الواقعة في النطاقين الاحمر والأصفر مرحلة جديدة في محاولة الاستفادة من المهلة التي منحتها وزارة العمل لهم من خلال تطبيق المرحلة الثالثة من برنامج تحفيز المنشآت لتوطين الوظائف «نطاقات» والتي توفر تسعة أشهر للصفراء وستة أشهر للحمراء قبل أن يتم حرمانهم من خدمات الوزارة بتحقيق مكاسب أخيرة او التملص من دفع حقوق مترتبة لعمالتهم؛ وذلك بمنح العمالة الزائدة والتي كانت توفر لهم دخلا إضافيا بطريقة الرسوم الشهرية كافة اوراقهم الرسمية لتعديل أوضاعهم بالبحث عن فرص نقل كفالتهم لمنشآت جديدة في النطاقين الأخضر والذهبي مقابل التنازل عن كافة حقوقهم السابقة المترتبة على رب العمل (الكفيل) أو دفع مقابل مادي محدد متفق عليه مسبقا وذلك لاستغلال الفرصة الاخيرة للربح غير مكترثين بالآثار المترتبة على الامن والاقتصاد والمجتمع وبعيدا عن مراعاة حقوقهم المادية والمعنوية. وحذر مجموعة من الخبراء في سوق العمل السعودي من الآثار السلبية التي ستعود على الوطن والاقتصاد ككل نتيجة ما سيحصل خلال الفترة القادمة من ارتباكات وإفرازات خطيرة ستحد من نجاحات برنامج «نطاقات» المتوقعة إذا لم تتحمل الجهات ذات العلاقة مسئوليتها كاملة بطريقة منسقة وواضحة لمراقبة السوق وتضييق الخناق على تجار العمالة الذين يسعون للكسب السريع بغض النظر عن الطريقة والنتائج المترتبة على ذلك, مشددين على الا يكون برنامج «نطاقات» وسيلة للضغط على العمالة الوافدة ومراعاة ظروف الوافدين وعمليات نقل كفالاتهم وإجراءات الخروج النهائي وعمليات انهاء عقودهم. من جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالوهاب القحطاني: «برنامج «نطاقات» برنامج طموح بمراحل طويلة ومعقد ويحتاج الى شرح مفصل لصاحب المؤسسة او الشركة والعمالة الوافدة التي ستكون هي الحلقة الأهم والتي يعتمد البرنامج على تقليص وجودها في السوق وإحلال السعوديين مكانهم لمعالجة وضع السوق وتقليص الفجوة الكبيرة التي ستؤثر بشكل كبير على مستقبل النمو الاقتصادي في المستقبل فيما لو أصاب البرنامج اي خلل».