مع إعلان جامعة صنعاء السبت استئناف الدراسة في كلياتها بعد توقف استمر لأشهر بسبب الأوضاع التي تمر بها اليمن تعثرت الدراسة في أول يوم دراسي رافقه خروج مئات الطلاب والطالبات للاحتجاج، فيما أغلق آخرون أبواب بعض الكليات رفضاً لاستئناف الدراسة حتى إسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رافعين شعار «لا دراسة ولا تدريس حتى يرحل الرئيس». وتجمع الطلاب منذ صباح السبت أمام بوابات الكليات رافعين لافتات ومرددين هتافات تطالب بالحرية وإسقاط نظام صالح. جاء ذلك بعد تعهد اتحاد طلاب اليمن الذي يهيمن عليه طلاب موالون للمعارضة ونقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بعدم استئناف الدراسة و «مواصلة الإضراب عن الدراسة». وكانت جامعة صنعاء قد اضطرت إلى إعلان تعليق الدراسة في كل كلياتها منذ نحو سبعة أشهر بسبب الفعاليات الاحتجاجية، لكنها أعلنت استئنافها ابتداءً من السبت» بحيث يدرس الطلاب خلال العام المقبل ثلاثة فصول دراسية، إضافة إلى فصل دراسي ثالث تعويضاً عما فاتهم العام الماضي». إلى ذلك حذرت جامعة صنعاء المعتصمين أمام بواباتها من «القيام بأي أعمال غوغائية أو فوضوية من شأنها إعاقة العملية التعليمية بالجامعة وحرمان الطلاب من مواصلة دراستهم». ونقل موقع حزب المؤتمر الحاكم عن مصدر بشئون الطلاب في الجامعة «أن أحزاب اللقاء المشترك تسببت في تأجيل الدراسة بقية العام الدراسي الماضي بسبب أعمال الفوضى التي قامت بها عناصر تلك الأحزاب أمام بوابات الجامعة»، مشيراً إلى أن 12 برنامجا منها برامج دولية قد تأثرت بإيقاف العملية التعليمية في الجامعة. ويدرس في جامعة صنعاء 95 ألف طالب وطالبة منهم 18 ألف طالب وطالبة مستجدين هذا العام، فيما تفاوت الإقبال في بقية الجامعات اليمنية الحكومية التي شهدت وقفات احتجاجية للمطالبين بمواصلة تعليق الدراسة.