في حفل دُعي إليه نخبه من رجال الفكر والإعلام بالمجتمع، دشنت الناشطة التوعوية ومنسقة الإرشاد الأسري روضة اليوسف أخيراً الحملة الوطنية والمختصة للارتقاء بالآداب العامة والمسؤولية الذاتية (أخلاقنا). وتستهدف الحملة التي تقرر أن تكون انطلاقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك ، تويتر ويوتيوب ) كافة شرائح المجتمع السعودي من الذكور والإناث، والمختصة بنشر ثقافة الوعي لدى أبناء المجتمع وأهمية الارتقاء بالآداب العامة وجعلها سلوكا ظاهرا لدى الأفراد وتنمية الرقابة الذاتية لديهم . وتقول اليوسف إن «هذا الهاجس يراود مخيلتي منذ أمد طويل، فكوني إحدى بنات هذا الوطن، الذي أعتز بالانتماء إليه، رأيت أن أمامي مسؤولية كبيرة تجاه أفراد المجتمع السعودي بكافة شرائحه، واستثمرت وجود العدد الكبير من أبناء وبنات المجتمع السعودي، ومشاركتهم في مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك / تويتر ويوتيوب)، واخترت هذه المواقع لتكون محطة لانطلاق حملتنا الوطنية للرقي بالآداب العامة ونشر مفهومها الحقيقي في الإطار الصحيح الذي تحثنا عليه شريعتنا الإسلامية، ويدعونا إليه انتماؤنا الوطني لهذه البلاد»، مضيفة «قمت في سبيل نشر هذه الفكرة وجعلها واقعاً ملموساً ينهل من آثارها الإيجابية الجميع بمخاطبة بعض الجهات الرسمية وتقديم الفكرة إليهم، متطلعة أن ينال هذا المشروع حظه من الاهتمام نظراً للأهمية الكبرى التي تنطوي من خلاله». وتمنت روضة مشاركة وتفاعل أبناء المجتمع السعودي مع هذه الحملة بفعالية ملموسة، والتي بدورها رأت أن الجميع معني بإنجاحها لأنها ستضيف لأبناء المجتمع السعودي سلوكاً حميداً يجب أن نتصف به - على حد تعبيرها - ويكون عنواناً بارزاً لكافة سلوكياتنا ومنهجنا في التعاطي مع نواحي الحياة العامة بمختلف اهتماماتها». وحول مستقبل الحملة، قالت: «الهدف من الحملة ليس التحكم على الناس، إنما إعادة تفعيل دور الرقابة الذاتية، فلا نستهدف لفرض عقوبات الجهات لأنها أصلا موجودة تلك العقوبات، ولكن ما ينقص المجتمع، هو التوعية قبل فرض القانون والعقوبة كرمي المخلفات بالأماكن العامة، والملابس غير اللائقة في الأماكن العامة، لذا فإن القانون موجود والغرامات موجودة، ولكنها لم تطبق بسبب عدم وعي المجتمع لأهمية هذه الرقابة «.