لا أعرف متى نشأ حي البادية ولا أعرف سبب تسميته بهذا الاسم. فقد كان هذا الحي جزءا مهما من مدينة الدمام ومن أقدمها. ولا أعرف إن كان من يقطن هذا الحي الآن هم من سكانه منذ نشأته أم انتقلوا له في السنوات القليلة الماضية. وتوجد عدة حارات بنفس وضع حي البادية. وهي حارات رأت أحياء جديدة يتم إنشاؤها وتكون بطراز أحدث وتخطيط أجمل وبنية تحتية أفضل. الكل لا يعلم لماذا يتوقف الزمن في بعض الأحياء مع العلم أن مواقعها إستراتيجية وتكون في مخططات ذات قيمة عقارية ثمينة. فدائما أسأل نفسي لماذا حي مثل حي البادية لم يستطع أن يجاري الأحياء القريبة منه من النواحي الخدماتية. والغريب أن حي البادية كان مرشحا للتطوير أكثر بكثير من بعض الأحياء الجديدة. الغريب أن حي البادية كان مرشحا للتطوير أكثر بكثير من بعض الأحياء الجديدة. فبعض حارات الدمام كانت لا تزال تحت مياه الخليج العربي عندما كان سكان حي البادية يذهبون لاصطياد الأسماك في مواقع حارات لم تكن في المخططات البلدية في ذلك الوقت بل لا تزال جزءا من الخليج العربي وليس جزءا من اليابسة فبعض حارات الدمام كانت لا تزال تحت مياه الخليج العربي عندما كان سكان حي البادية يذهبون لاصطياد الأسماك في مواقع حارات لم تكن في المخططات البلدية في ذلك الوقت بل لا تزال جزءا من الخليج العربي وليس جزءا من اليابسة. فهل السبب أهالي هذه الأحياء في عدم مجاراته لباقي الأحياء أم المرافق الحكومية مثل البلدية وشركة الكهرباء ومصلحة المياه وإدارات التعليم؟. والسؤال هو: هل الوقت متأخر لوضع حي البادية وتغيير وضعه ليكون أحد الأحياء الراقية في الدمام؟. أنا متأكد مع أنني لم أسأل أحدا من المسئولين بأن هناك خططا مستقبلية لمثل حي البادية. ولكن ماذا لو تم عمل دراسة لحي البادية والأحياء المشابهة له. ومن هذه الدراسة يتم معرفة عدد سكان هذه الأحياء وعدد المنازل ومعرفة الأشياء الخدمية كالمدارس. ومن ثم يتم دراسة ماذا لو تمت إزالة الأبنية القديمة أو غير الصالحة للسكن بعد تعويض أهاليها. بشرط أن يكون التعويض كافيا لكي يتمكن أفراد الأسرة من شراء أو بناء منزل حتى لو قامت الدولة مشكورة بزيادة قيمة تثمين البيت. فالكل يعرف أن كلمة مائة ألف لا تشتري خيمة هذه الأيام. إن العمل على تجديد بعض الحارات له أثر اجتماعي ونفسي كبير على الأسرة وأفرادها. بل يخلق أسلوبا أفضل لتربية الأطفال. [email protected]