عندما تسأل من يقطن الدمام عن سكنه فقد يقول لك أسكن حي الشاطئ في الدمام و إن كان من الخبر فقد يقول لك: إنه يسكن في حي الحزام الذهبي في الخبر. و لكن ماذا لو سألت عن من يسكن في حي الراكة؟. فما أسمعه عادة هو أن فلانا يسكن في حي الراكة. دون إضافة اسم أي مدينة. فلماذا حي الراكة مختلف عن أي حي آخر. أنا لست من سكان هذا الحي و لكن يوجد لدي تعاطف مع قاطنيه. فهذا الحي كان من الممكن أن يكون أغلى و أرقى الأحياء على مستوى الخليج. فهذا الحي ربط مدينة الدمامبالخبر بواسطة التمدد العمراني السكني و التجاري معا. و كانت أسباب تطور هذا الحي متاحة منذ زمن طويل و خاصة عنما تم افتتاح معهد الدراسات الفنية للقوات و البحرية و كذلك الحي السكني الخاص ببترومين و تلا ذلك افتتاح جامعة الملك فيصل (الدمام حاليا) و الكل توقع أن يكون هذا الحي هو سيد الأحياء و خاصة أنه يقع قريبا من شاطئ الخليج مما كان سيعطيه جمالا أكثر. لقد جمع هذا الحي جميع عوامل الجذب التي تساعد على ضرورة الاهتمام به و خاصة بعد افتتاح أستاد الأمير سعود بن جلوي عام 1983 م. لماذا لا يتم اعتبار حي الراكة مدينة لها بلديتها و مرافقها الخاصة بها و يتم إعطاؤها الاهتمام اللازم مادامت مدينتا الدمام و الخبر أدارتا ظهريهما لقاطني هذا الحي.. فقاطنوه يستاهلون كل الخير و الذي يحيرني هو لماذا مشاريع البنية التحتية غير موجودة و إن تم البدء بها تكون بطيئة بطريقة غير طبيعية و نحن نرى أن تأهيل الطريق الساحلي لم ينته بعد و به مطبات شكلها غريب و خاصة في الوصلة العمودية لدى إشارة أستاد الأمير سعود بن جلوي. و في الجزء الداخلي دائما هناك مياه الصرف الصحي موجودة في الشوارع. و الغريب أن الكل يعلم بأن المسؤولين يعلمون بحاجة الحي لتصريف المياه و لذلك تجد البلدية تضع مضخات المياه في الطريق الرئيسي عند وجود أي سحابة سواء كانت ممطرة أم لا. و السؤال يبقى عن موقع حي الراكة فهل هو تابع للدمام فحي الراكة بعيد جدا عنها أم أنه تابع للخبر لقربه منها. و لماذا لا يتم اعتبار حي الراكة مدينة لها بلديتها و مرافقها الخاصةبها و يتم إعطاؤها الاهتمام اللازم مادامت مدينتا الدمام و الخبر أدارتا ظهريهما لقاطني هذا الحي.. فقاطنوه يستاهلون كل الخير. [email protected]