أعلن مصدر رسمي ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قرر الاثنين منح نائبه تفويضا لتوقيع المبادرة الخليجية و»الاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها بعد الحوار» مع الموقعين عليها. وذكرت وكالة «سبأ» الرسمية ان صالح قرر تفويض نائبه عبد ربه منصور هادي «بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الاطراف الموقعة على المبادرة» الخليجية والاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها والتوقيع عليها بعد ذلك». ويشمل التفويض «البدء بمتابعة التنفيذ برعاية اقليمية ودولية وبما يفضي الى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها وتضمن انتقالا سليما وديمقراطيا للسلطة». وبرر صالح قراره بانه «نظرا لما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا وحرصا على التوصل الى حل سياسي للازمة بما يحفظ لليمن وحدته وامنه واستقراره وسلمه الاجتماعي وانطلاقا من المبادئ الاساسية لمبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن اجل وضع آلية تنفيذية مزمنة لما من شأنه ازالة عناصر التوتر السياسي والامني». وقد عارض صالح حتى الان التوقيع على المبادرة لكنه وجد المخرج في الدستور وخاصة المادة 124 التي تنص على ان «يعاون رئيس الجمهورية في اعماله نائب الرئيس وللرئيس ان يفوض نائبه في بعض اختصاصاته». وتابعت الوكالة «يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره ولا يجوز لاي طرف نقضه او الخروج عليه». من ناحية ثانية اتهم الضابط اليمني المنشق اللواء محسن الاحمر الرئيس علي عبد الله صالح بانه يريد جر البلاد الى الحرب، ومعارضة اي تسوية سياسية بسب الضغوط التي يمارسها ابناؤه. وقال الاحمر في مقابلة صحفية امس الاثنين ان «الاخ صالح وبقايا النظام يريدون جر البلاد اللحرب لكننا لن نحقق لهم مراميهم». واضاف «انها محاولة يائسة منهم للتشبث بالسلطة، سيكون ذلك بمثابة انتحار». وبالنسبة للمبادرة الخليجية لحل الازمة، تابع الاحمر «الجميع يعلم بمن فيهم الاشقاء والاصدقاء رعاة المبادرة ان العائق الاساسي لتنفيذها يكمن في تعنت الاخ علي عبدالله صالح». وقد اتهمت قوات اللواء الاحمر الذي انشق عن الجيش اليمني وانضم الى حركة الاحتجاج، الاحد القوات الموالية للرئيس بقصف مواقعها في صنعاء حيث تتمركز قوات الطرفين. وصرح مصدر عسكري في قيادة الفرقة الاولى مدرعة لفرانس برس «قام الحرس الجمهوري بمحاولة تفجير الموقف عسكريا في صنعاء من خلال اطلاق اربع قذائف دبابات على مواقع الفرقة الاولى مدرعة في شارع الخمسين في صنعاء». وقال ان جنديا قتل واصيب ثلاثة اخرون بقصف من الدبابات لمواقع قوات الاحمر. وما يزال التوتر مخيما الاثنين في صنعاء حيث عزز الحرس الجمهوري الاسبوع الماضي انتشاره ونشر دبابات وصواريخ على مرتفعات العاصمة. من جانبها عززت القوات الموالية للواء الاحمر وهي اقل عددا لكنها افضل تسليحا، مواقعها في احياء صنعاء التي تسيطر عليها لا سيما في محيط «ساحة التغيير» حيث يعتصم الشباب المطالبون باستقالة الرئيس.