تستعد شركات سعودية كبرى للدخول في شراكة مع شركات عالمية لإنشاء مصنع شاحنات متكامل وسيارات، في الوقت الذي خصّصت هيئة المدن الصناعية «مدن» مساحات في بعض المناطق الصناعية لإقامة المشاريع العملاقة، ووفقاً لمصادر فإن الشراكة السعودية مع الشركات العالمية المتخصصة في صناعة السيارات لا تقتصر على تجميع قطع مستوردة بل هو تصنيع متكامل سيصنع أجزاء كثيرة من الشاحنة بالمملكة وسيوطن التقنيات العالية والخبرات العالمية المتخصصة في إنتاج السيارات والشاحنات وسيوجد فرصاً استثمارية لإنشاء مصانع وخطوط إنتاج جديدة في مصانع قائمة لإنتاج أجزاء ولوازم السيارات. من جانب آخر تبحث ورشة متخصصة تنظمها اللجنة الصناعية بغرفة الرياض بالتعاون مع إدارة التجمّعات الصناعية وجامعة الملك سعود مستقبل صناعة السيارات في المملكة، وذلك تحت رعاية وزير التجارة والصناعة يوم الأحد الرابع من ذي القعدة المقبل وتستهدف الورشة استعراض الجهود المبذولة في تطوير صناعة السيارات في المملكة. واكد رئيس اللجنة الصناعية في غرفة الرياض احمد بن سليمان الراجحي أن ورشة العمل والمقرر عقدها سوف تناقش التجارب الإقليمية للدول المجاورة في صناعة السيارات في كل من إيران وتركيا والهند واندونيسيا وماليزيا وكيف استطاعت هذه الدول تلبية متطلبات أسواقها المحلية، كما استطاع بعضها التصدير للدول الأخرى، كما هي الحال بالنسبة لماليزيا والتي تمكّنت من تحقيق نسبة مبيعات في أسواق المملكة، إضافة إلى استعراض آخر التطوّرات التي تقوم بها جامعة الملك سعود ممثلة في كلية الهندسة والهيئة السعودية للمهندسين حول مشروع «غزال» وماهي الخطوات التي تمت لإنتاج هذه السيارة وطرحها في الأسواق على المستوى التجاري. ومن الموضوعات المطروحة في ورشة العمل تجربة شركة ايسوزو اليابانية والتي وقعت مؤخراً عقداً مع هيئة المدن الصناعية لإقامة مركز تجميع السيارات شركة إيسوزو لمختلف الموديلات. وأكد رئيس اللجنة الصناعية أن اهتمام اللجنة الصناعية وحرصها على عقد هذه الورشة يأتي ضمن حرص الغرفة التجارية بالرياض لزيادة الاستثمارات الصناعية في مجال تصنيع السيارات أو أجزائها لما لهذه الصناعة من دور واضح في تعزيز مجال التكامل الصناعي في المملكة والذي يعدّ احد ركائز الإستراتيجية الصناعية الوطنية.