تفرح القلوب وتنشرح الصدور للمناسبات السعيدة التي ينتظرها الكثير ويستعد للاحتفال بها وإظهار الفرحة والكل يجتهد ليكون متميزا في هذه المناسبة ومايلزم لها من مظاهر خارجية مثل الملابس والحلويات ومظاهر الزينة الخارجية لإعلان الفرح وخاصة في المناسبات المهمة التي ينتظرها المسلم بعد الصيام وهي إعلان عيد الفطر السعيد وهو مكافأة بعد صيام شهر الخير والغفران شهر رمضان الذي قضاه المسلم في خشوع وخضوع وركوع لنراه بعد ذلك وعندما يعلن هلال العيد تهلّ معه مواسم الحب والفرح وتوزيع الأموال وإقامة الولائم وتقديم الهدايا والاستعداد بالمهرجانات التي تليق بتلك المناسبة ولكن قد نحسّ بأن الفرحة لم تكتمل ولم تصدر من أعماقنا كما كانت في القديم رغم تواضع الإمكانيات والاستعدادات لتلك المناسبة ومع ذلك كنا نحلق كالطيور ونضم بعضنا بشوق ونفرح بملابس العيد وك'ننا لأول مرة نلبس الجديد وكنا نعتز بكل ريال نحصل عليه وكنا نعيش تلك المناسبة بتواصل حقيقي يشمل الجميع القريب والبعيد والغريب والجار والصديق ونحسّ بالمحروم ونفتح له قلوبنا قبل بيوتنا . ولقد كنا نعطي تلك المناسبة حقها الطبيعي من مظاهر الفرحة التي مصدرها القلوب وليست المظاهر والجيوب وكان تواصلنا يترجم شوقا ولهفة وحبا وتواصلا حقيقيا وليس عبر رسائل نصية نرسلها للجميع نسخة واحدة ولكن تعود علينا الأعياد وتدور الأيام وتتغير طقوس الاحتفال ولسان حالنا يقول بأي شكل عدت ياعيد؟ ولماذا رغم كل ماعندنا فرحتنا محجوزة ومحدودة ومامصدر انكسار الإحساس بداخلنا والذي نحسه دائما وفي أكثر المناسبات هل أسبابه مايعيشه أحبة لنا في الله ويمرون بظروف صعبة تمنعهم من الاحتفال وإعلان الفرح؟ أو هل سببه حرصنا المبالغ فيه على مظاهرنا الخارجية التي ضيعت معالمنا الداخلي'؟ قد نحسّ بأن الفرحة لم تكتمل ولم تصدر من أعماقنا كما كانت في القديم رغم تواضع الإمكانيات والاستعدادات لتلك المناسبة ومع ذلك كنا نحلّق كالطيور ونضمّ بعضنا بشوق ونفرح بملابس العيد وكأننا لأول مرة نلبس الجديد وكنا نعتز بكل ريال نحصل عليه وكنا نعيش تلك المناسبة بتواصل حقيقي يشمل الجميع القريب والبعيد والغريب والجار والصديق ونحسّ بالمحروم ونفتح له قلوبنا قبل بيوتنا فأنا وغيري نبحث في دواخلنا عن فرحة حقيقية ولسنا بحاجة لفرقعات خارجية نطلقها ونحترق مع أول اشتعال لها فلقد اشتقنا لعيد القلوب عيد التواصل عيد التراحم عيد نعيش معه في كل خطوة نخطوها لعجوز أو جار أو يتيم أو اجتماع أسري نذوب فيه كما تذوب حبة الشوكلاتة الفاخرة في أفواهنا وخاصة أن البعض لم يستطع أن يميز طعم الحلى وأصابه السكري شفاه الله وننسى أن غيرنا يتمنى أن يتذوق طعم الحلاوة والحلوى. فهل نحاول أن يكون للعيد طعم آخر غير الشوكلاتة الفاخرة والصور المبهرة ولنستخرج مابداخلنا من جمال لينعكس على هذه المناسبة الجميلة والتي نتمنى أن تعود علينا وعلى أحبابنا في حب وتلاحم وإحساس مختلف تعيد به أعماقنا وتحلق معه نفوسنا وسعادة تنشر الفرحة لكل من حولنا ورضا ورحمة من خالقنا . همسة : - العيد كلمة تحمل يدا ممدودة بالخير والحب لكل من تصافحه بالقلب قبل اليد [email protected]