ضربت أمواج المد البحري شاطئ العزيزية بمحافظة الخبر ، وغطت المياه مساحة كبيرة من يابسة الشاطئ وصلت حتى حدود الطريق السريع الرابط بين شاطئي نصف القمر والعزيزية. وأدت الأمواج الزاحفة بسبب المد البحري خلال اليومين الماضيين إلى احتجاز عدد من الأكشاك المنتشرة على الشاطئ والدبابات وبعض الناقلات الغذائية، بالإضافة إلى سيارات المواطنين الذين استطاعوا سحبها لاحقاً، ولم تسجل الواقعة وقوع أضرار جسيمة أو خسائر بشرية. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لمديرية حرس الحدود بالمنطقة الشرقية المقدم محمد الغامدي عدم تلقي إدارته أي بلاغ من المواطنين حول واقعة المد البحري أو تلقي معلومات تفيد بوقوع أضرار جسيمة، مشيرا إلى أن التغيرات الجوية بالمنطقة أو هبوب العواصف الموسمية القادمة إلى سواحل المملكة الشرقية قد تتسبب في طغيان المياه، ومن ثم زحفها إلى الشواطئ القريبة، مؤكداً أن ما يتعرض له الشاطئ أحيانا من ارتفاع في منسوب المياه يعد أمراً طبيعياً نظراً لحركة الرياح التي تهب على المنطقة، لافتاً إلى عدم وجود ما يدعو للقلق، حيث تعد منطقة شاطئ العزيزية الرملية منخفضة نسبياً، وهو ما يفسر تضرر الشاطئ بشكل مباشر ، وأكد الغامدي على وجود تواصل وتنسيق مع مصلحة الأرصاد وحماية البيئة للإبلاغ عن كافة التغيرات الجوية المتوقعة على مدار العام. التغيرات الجوية بالمنطقة أو هبوب العواصف الموسمية القادمة إلى سواحل المملكة الشرقية قد تتسبب في طغيان المياه ، ومن ثم زحفها إلى الشواطئ القريبة ، مؤكداً أن ما يتعرض له الشاطئ أحيانا من ارتفاع في منسوب المياه يعد أمراً طبيعياً . وأشار رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا إلى أن إدارته ليس لها علاقة مباشرة بمتابعة المواقع المختلفة على شاطئ العزيزية في حال وقوع مثل هذه الظواهر المناخية ، مشيراً إلى أن إطار عمل البلدية يأتي في فترات زمنية معينة مثل تنظيم الأسواق ومخالفة أصحاب الأكشاك والدبابات الذين لا يلتزمون بالتعليمات والأنظمة المتبعة التي تضعها البلدية، مشدداً على أن البلدية لا يمكنها التدخل في مواقع شاطئ العزيزية على اعتبار أن الشاطئ يندرج ضمن الأملاك الخاصة التي يمنع التعدي عليها ، مشيراً إلى وجود تنسيق مع أمانة الشرقية لنقل الأسواق الشعبية من منطقة شاطئ العزيزية إلى شاطئ نصف القمر ، حيث يتم الترتيب لكافة الإجراءات المتعلقة بهذا المشروع . في نفس السياق شوهدت مجموعة من العمالة وأصحاب الأكشاك والدبابات يعملون على إزالة المخلفات الناتجة من حركة المد البحري جراء الأضرار التي تسببت بها المياه . ويشير خالد الأحمري الذي جاء للتنزه مع أسرته إلى أنه تفاجأ بامتداد مياه الشاطئ إلى حدود الطريق السريع بعد أن فاضت الأمواج بها وغطت مساحة كبيرة من يابسة شاطئ العزيزية، مما اضطره للعودة إلى المدينة لقضاء العطلة بالمجمعات التجارية، واندهش الأحمري من دور هيئة الأرصاد الجوية والجهات المسئولة برصد مثل هذه الظواهر والتحذير من حدوثها، لافتاً إلى حالة غياب المسئولية التي عادة ما تقع فيها الجهات المعنية ، مطالباً بالوقوف على عمل هذه الإدارات التي لا تزال في معزل تام عن الأحداث اليومية . ويضيف سامي الخالدي أحد أصحاب الدبابات المنتشرة على الشاطئ إن المسئولية تقع على الجهات المسئولة ممثلة في هيئة الأرصاد ، وألقى الخالدي باللوم على الجهات المعنية جراء عدم تحذير المواطنين والمقيمين من وقوع مثل هذه الظواهر الطبيعية، محملاً الأرصاد الجوية وحرس الحدود مسئولية ما يتعرض له أصحاب المشاريع البسيطة من خسائر مادية نتيجة عدم إبلاغهم عن احتمال حدوث ظاهرة المد البحري التي تتكرر باستمرار .