تسببت سرعة الرياح التي تعرضت لها المنطقة الشرقية مساء أمس الأول إلى امتداد أمواج البحر إلى خارج حدودها البحرية صباح أمس متجاوزة الرصيف البحري على شاطئ العزيزية بمحافظة الخبر، وطغت مياه البحر على مساحة واسعة من اليابسة تجاوزت 500 متر لتصل إلى حدود الطريق السريع، وتعرض أكثر من 200 كشك ودراجات نارية وسيارة لبيع المواد الغذائية للغرق على الشاطئ، كما أسهمت المياه الغزيرة في صعوبة الوصول للمنطقة التي كانت موقعا لنزهة زوار البحر وكذلك إلى مواقع الأكشاك التجارية والدبابات الصحراوية الواقعة على الشاطئ. من جانبه، أكد العقيد محمد الغامدي الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية ل “شمس” أن امتداد أمواج البحر الذي حدثت على شواطئ العزيزية صباح أمس كانت ظاهرة مد وجزر طبيعية نتيجة الرياح التي هبت مساء الجمعة الماضي وأدت إلى ارتفاع منسوب المياه وامتداده على اليابسة، مشيرا إلى أن منطقة العزيزية منخفضة نسبيا عن بقية شواطئ المنطقة، مبينا أنه لم تسجل أي حالات غرق أو إصابات أو ما يستدعي تدخل دوريات حرس الحدود من جراء هذا المد، وأشار إلى أن هناك تنسيقا دائما بين قيادة حرس الحدود وبين الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. كما بين العقيد الغامدي أن قيادة حرس الحدود تدرس مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وأمانة المنطقة الشرقية إمكانية وضع حواجز في منطقة العزيزية لصد امتداد أمواج البحر على اليابسة. فيما ألقى صاحب أحد الأكشاك التي تعرضت للغرق باللائمة على الجهات المعنية التي لم تحذر من مثل هذه الظواهر الطبيعية التي تتسبب في أضرار بالأرواح والممتلكات في حالة عدم تجنبها، محملين الأرصاد الجوية وحرس الحدود مسؤولية ما تعرض له أصحاب المشاريع البسيطة من خسائر مادية نتيجة عدم إبلاغهم باحتمالية حدوث ظاهرة المد البحري. يذكر أن هذه هي المرة الثانية خلال فبراير الماضي التي تمتد فيها أمواج البحر على شاطئ العزيزية، حيث امتدت في الخامس من فبراير بمسافة 500 متر على حدود الطريق السريع وتسبب في خسائر كبيرة لأصحاب الأكشاك والمشاريع الصغيرة.