سجلت أعداد الحاضرين في مهرجان "واحتنا فرحانة " المقام في الواجهة البحرية بمحافظة القطيف مساء الاحد رقما قياسيا جديدا حيث وصل أعداد الزوار إلى أكثر من 40 ألف زائر يوم الجمعة في المهرجان الذي يختتم الثلاثاء، فيما وصل عدد الحضور إلى أكثر من 96 ألف زائر وزائرة منذ بداية المهرجان وكانت نسبة التفوق لصالح العنصر النسائي والأطفال بصورة واضحة، وزادت نسبة المشاركة في جميع الفعاليات المطروحة حيث أصبح المهرجان يجذب أعدادا غفيرة يوما بعد يوم من داخل وخارج المملكة، وواصلت الفرق المشاركة عروضها المسرحية والإنشادية على المسرح الرئيسي. وبدأت فعاليات المهرجان بتوافد الجمهور لحضور الأركان التي خصصت للعائلة بشكل خاص، وتنوعت الفعاليات بين عدد من المسابقات الخاصة. وانبهر العديد من الزوار بزفة "المعرس"، التي قدمها مجموعة من الشباب بالطريقتين الشرقية، والنجدية في تقليد أعاد إلى الأذهان الطريقة التراثية القديمة في الزواج، وشارك فيها بشكل فعال عدد كبير من الزوار الذين ازدحموا على الساحة الخارجية بعد إعلان المذيع الداخلي للمهرجان عن بدايتها. واجتذبت عروض الدراجات النارية زوار المهرجان، وتجمع ما يقارب 3000 زائر أغلبهم من النساء للاستمتاع بالعرض الذي أقيم وسط ساحة المهرجان، كما شهدت الساحة عروض المهرجين، وعروض الخيول، وعروض النار. وشهد ركن مجموعة "الاستهلاك الذكي" إقبالا كبيرا من الجانب النسائي حيث تزاحم عدد كبير على المجموعة التي تهدف إلى تخفيض مصاريف الأسر المتوسطة الدخل والفقيرة، واستحداث وسائل جديدة ومبتكره للبذل والعطاء في المجتمع من خلال تحقيق نشر ثقافة الاستهلاك الذكي، وتجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي، وزيادة موارد التكافل الاجتماعي، وتهيئة مجال اقتصادي مفتوح لتلبية رغبات مختلف الطبقات ممن لديهم الرغبة في الشراء. وقالت المشرفة على المشروع بشرى محروس، إن فكرة المشروع تبدأ باستقبال السلع من الأشخاص الراغبين بمنح بعض مقتنياتهم القيمة بطريقة ذكية ومفيدة للمجتمع بدلا من تكديسها في الخزائن بشرط أن تكون في حالة جيدة وتشمل (ألعاب أطفال متنوعة ترفيهية وتعليمية، كتب أطفال، هدايا مواليد) وتعيد اللجنة تهيئتها، ومن ثم عرض هذه السلع القيمة والمستخدمة استخداما محدوداً في معرض يتيح للزائر أن يشتري سلعا قيمة بأسعار منخفضة طالما رغب بالحصول عليها وتعذر عليه ذلك لأي سبب من الأسباب. وقال رئيس المهرجان عبد رب الرسول الخميس: إن النجاح الذي حققه مهرجان"واحتنا فرحانة" ما كان ليتحقق لولا الدعم اللامحدود الذي قدمته بلدية محافظة القطيف بكافة أجهزتها يتقدمهم رئيس البلدية المهندس خالد الدوسري ومدير الشؤون الفنية والمهندس شفيق السيف. بالإضافة إلى الدعم المعنوي لم يتردد الأخوة في البلدية في دعم المهرجان بالمعدات الثقيلة وتسوية الأرض من أجل تمهيد الممرات للزوار، وكذلك تزويده بالعمالة التي ساهمت في تنفيذ أعمال كثيرة في المهرجان. وقال الخميس إن الخدمات التي تقدّمها البلدية للمهرجان خدمات جوهرية وأساسية، . وأشاد زوار المهرجان بالفعاليات المتعددة منوهين إلى تنوع المعروضات في خيمة التسوق التي تتناسب وذوق الزوار. وقالت فاطمة الضامن: لابد أن يكون الدخول مجانيا للزوار أو مراعاة لمن يتردد بشكل مستمر بدلا من الرسوم التي ندفعها بشكل مستمر حيث إننا نتردد يوميا على المهرجان فلا بد أن يكون هناك كوبونات مجانية للعائلات التي تتردد على المهرجان لكي يساهم في تشجيعهم لاسيما أن المهرجان جميل جدا بفعالياته وأنشطته الرائعة والمختلفة. وطالب عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة بأهمية مراعاة ظروفهم مؤكدين أنهم دائما ما يترددون على المهرجان حيث طالبوا بأن تكون هناك فعاليات دائمة ومستمرة لذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك توفر المداخل المناسبة لهم وتوفير دورات المياه الخاصة بهم مقدمين الشكر لإدارة المهرجان على كل الجهود التي بذلت ومعتبرين ان المهرجان ناجح بكل المقاييس. وأكد المشرف العام على المهرجان عبد رب الرسول الخميس إن هيئة الأمر بالمعروف تعتبر أحد أهم شركاء العمل السياحي بالمملكة وأكد الخميس على الدور التكاملي بين الهيئة واللجنة المنظمة للمهرجان والتي تصب في مصلحة المجتمع، مقدما شكره لرجال الهيئة وخاصة العاملين في الميدان لمساهماتهم الكبيرة وجهودهم وتواصلهم مع فعاليات المهرجان، وقال الخميس: نحن سعداء ونحن نتابع عمل هؤلاء الرجال وحرصهم على تنظيم دخول العائلات للمهرجان وتوجيههم الشباب وتعاونهم معنا في المهرجان بالشكل الجميل بعيدا عن أي سلبيات أو مشاكل مما كان له الأثر الكبير في هذا النجاح.