يشتد حنين الناس في عسير كلما اقتربت مناسبة العيد لقضاء أيام العيد مع الأهل والأقارب في القرى وهي عادة بدأها كبار السن منذ عقود مضت وكادت تتلاشى ثم أخذت في العودة خلال السنوات الماضية. ويمتاز عيد قرى عسير بإحياء عادات التواصل الاجتماعي بين الأهل والأقارب والجيران ممن باعدتهم السنون بسبب الأعمال والدراسة في مناطق المملكة. وينجلي ذلك من خلال زيارات المنازل جميعها بعد صلاة العيد مباشرة ابتداء بكبار السن والمرضى وحتى آخر بيت في القرية. وأكد مواطنون أن العودة للقرى خاصة أيام العيد ظاهرة بدأت تتضح معالمها منذ سنوات وهي فكرة جميلة وطيبة. وقالوا: العيد في القرية له نكهة خاصة ومن أبرزها الفرحة الصادقة التي تعم أرجاء الريف والزيارات والأكلات والألعاب الشعبية والاستماع بكل شوق إلى الاستماع لحديث كبار السن من القصص والحكايات وهم ينقلونها ممن سبقهم من الآباء والأجداد إضافة إلى خبرات السنين التي تعد دروسا مهمة ومجانية للجيل الجديد.