رغم حداثة عمر جمعية «البركة» مقارنة ببقية الجمعيات الخيرية الأخرى، إلا أنها استطاعت أن تخطو خطوات كبيرة إلى الأمام، مسجّلة جهوداً كبيرة وأثراً ملموساً وتغييراً واضحاً على واقع المجتمع. وبلغ ما أنفقته الجمعية في مشروع كسوة عيد الفطر350 ألف ريال، تم توزيعها على 1750 فقيراً، ارتسمت البسمة على شفاههم، وهم يرتدون ملابس جديدة، يستقبلون بها العيد السعيد. الجمعية كشفت في هذا الاستطلاع، عن جملة من مشاريعها الخيرية، التي قامت بها، معترفة بأن جهدها في العام الماضي انحصر في عدد من الأحياء، إلا أن تفاعل أهل الخير وولاة الأمر مع جهودها الطيبة، أثمر عن قيامها باحتواء كافة الأسر المحتاجة في مدينة الدمام. أمير المنطقة وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ فؤاد الماجد أنه «لا شك أن جهود ولاة أمرنا حفظهم الله واضحة في هذا البلد الطيب، وهم من أكثر الناس تلمّساً لحاجات الفقراء والمحتاجين، ولهذا فقد اهتموا بتفعيل دور الجمعيات الخيرية في المملكة بشكل عام»، مضيفاً «كما أن جهود أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، لطالماً أثمرت عن مشاريع خيرية كثيرة، نفع الله بها أهالي المنطقة»، موضحاً أن «هناك رجال أعمال ومتبرعين يحتسبون الأجر عند الله، ويقفون معنا مشكورين في تنفيذ مشاريعنا». وعن دور الجمعية في مساعدة أهل الخير قال الماجد: «هي كبقية الجمعيات، تؤدي واجبها تجاه الأسر المحتاجة، ولها العديد من البرامج المتنوّعة، سواء أكانت برامج تخصُّ المساعدات المادية أو برامج توعوية، من شأنها إصلاح الأسر، والتي استفاد ويستفيد منها الكثير من محتاجي مدينة الدمام». متطلبات الحياة وأشار مدير العلاقات العامة والإعلام في الجمعية بدر القحطاني إلى أن «برامج كسوة العيد من أهم البرامج التي تنفذ في هذه الأيام، حيث إن العيد فرحة لكل مسلم، يرتدي فيه كل جديد»، مضيفاً «في ظل الظروف الحالية التي ارتفعت فيها الأسعار، وازدادت فيها متطلبات الحياة، هناك بعض الأسر الفقيرة والمحتاجة واليتامى وذوو الدخل المحدود في هذا البلد، لا يستطيعون شراء ملابس جديدة احتفالاً بالعيد. لذلك تقوم جمعية البركة على تجهيز كسوة كاملة لعيد الفطر المبارك، لإسعاد هذه الأسر، ليستشعروا فرحة العيد، وزرع البسمة على شفاههم، واقتلاع جذور الحرمان من حياتهم، ويصبح للعيد معناه، وهذا نوع من التضامن الاجتماعي الذي يحث عليه الدين الإسلامي». وتابع: «يستفيد من برامج الجمعية، الفقراء والأيتام والأرامل وأسر السجناء وذوو الاحتياجات الخاصة»، مشيراً إلى أن «كل شخص حصل على 200 ريال، ذكراً كان أو أنثى»، مؤكداً «كسوة العيد تكون شاملة لكل ما يحتاجه الفرد في يوم العيد، من الثياب الخارجية والملابس الداخلية، بكلفة إجمالية تقدر ب 350000 ريال». مستلزمات الحياة وذكر القحطاني أن من المشاريع الخيرية أيضاً التي قامت بها «البركة» مشروع السلة الغذائية الذي يهدف إلى توفير مستلزمات الحياة الضرورية من المواد الغذائية، وتلمّس حاجات الفقراء والمساكين وذوي الحاجة، ابتغاء الأجر والمثوبة من الله، سبحانه وتعالى، وفتح باب الصدقة، وتشجيع المتبرعين والوصول للأسر المتعففة، التي لا تمدّ يدها، طلباً للعون والمساعدة والمساهمة في القضاء على ظاهرة التسوّل». برامج كسوة العيد من أهم البرامج التي تنفذ هذه الأيام، وفي ظل الظروف الحالية التي ارتفعت فيها الأسعار، وازدادت فيها متطلبات الحياة، كان لابد أن ندعم الأسر.
المشاريع الخيرية وعن آلية تنفيذ المشاريع الخيرية للجمعية، يقول القحطاني: «تقوم إدارة خدمات المستفيدين بحصر المستفيدين، ومن ثم إعطاء المستفيد بطاقة (أمر صرف) بقيمة محددة، تخوّله شراء ما يحتاجه من مُزود الخدمة، بما لا يتجاوز القيمة الممنوحة له، وتصل قيمة كل بطاقة إلى 300 ريال، إن كان عدد أفراد الأسرة يتراوح بين 1 إلى 5 أفراد، ومبلغ 400 ريال، إن كان عدد أفراد الأسرة يتراوح بين 6 إلى10 أفراد، وتصرف بطاقات للمستفيدين مكتوب عليها اسم المستفيد، يقوم بموجبها بالتسوّق من مركز الخدمة، وهذا المشروع مقام طيلة شهور العام، بقيمة إجمالية تقدر ب 540.000 ريال». دفع الإيجار وبيّن القحطاني أن «هناك مشروعاً آخر، يهدف إلى ترابط الأسرة ومساعدتها على مواجهة صعوبة الحياة، وهو مشروع كفالة الأسر.. وقال: «تتكفل الجمعية، عبر هذا المشروع، بسداد فاتورة الكهرباء للمستفيد، ثلاث مرات في السنة، كما تتكفل الجمعية بإعطاء المستفيد بطاقة مواد غذائية، تصرف كل شهر، وتساعد الجمعية في دفع الإيجار للمستفيد، بمعدل مرة واحدة فقط كل سنة»، مضيفاً: «ويعاد بحث المستفيد ميدانياً كل ستة أشهر، والتكلفة التقديرية التي تنفق على كل أسرة هو 11800 للأسرة كحد أعلى». التوجيه والإرشاد وذكر القحطاني أن «من البرامج التوعوية، برنامج التوجيه والإرشاد الاجتماعي، حيث يستهدف قاطني حي غرناطة من رجال ونساء، ويهدف إلى تقديم التوجيه والإرشاد الذي يقي المجتمع من الوقوع في المشكلات والمحافظة على تماسكه وصلابته»، مبيناً «يتم التوجيه والإرشاد في قضايا الخلافات والمنازعات التي تحدث في المجتمع مثل الخلافات الزوجية وعقوق الوالدين والمسائل المالية ومسائل العنف الأسري، والاعتداء على الأطفال، والسرية الكاملة، والخصوصية في حل مشكلات أفراد المجتمع من الجنسين، وتحقيق مبدأ التعاون على البر والتقوى، الذي أمر به ديننا الحنيف، وإشاعة روح المحبة بين أفراد المجتمع، وتحقيق رغبة ولاة الأمر في نشر ثقافة الإصلاح الاجتماعي والأسري في المجتمع».
الزهراني: 492 ألف ريال لتوفير وجبات ل 1413 طالباً وطالبة أشار سعيد الزهراني المدير التنفيذي للجمعية إلى أن «البرامج كثيرة وهادفة، ومن أبرزها مشروع الوجبة المدرسية، حيث يهدف إلى توفير وجبة صحية لكل طالب مستفيد، كما يهدف إلى الحد من ظاهرة غياب الطلاب المستفيدين، ورفع معنويات الطلاب المستفيدين ومساواتهم بالآخرين، وكذلك تحفيز الطلاب المستفيدين على الدراسة والقضاء على ما يعيق ذلك». وأشار الزهراني إلى أن «عدد المستفيدين من هذا البرنامج 1413 طالبا وطالبة في مدارس الدمام، بكلفة إجمالية تبلغ 491.724 ريالاً». وعن البرامج الأخرى أشار الزهراني إلى أن «برنامج السلة الرمضانية، هو الآخر من البرامج المهمة، التي استفاد منها عدد كبير من الأسر المحتاجة، وهو يعطى للأسر المسجلة، وتحصل كل أسرة على بطاقة منحة (كوبون شرائي) بمبلغ 400 ريال، إن كان عدد أفراد الأسرة يتراوح بين 1 الى 5، ومبلغ 800 ريال إن كان عدد أفراد الأسرة يتراوح بين 6 الى 10، وقد بلغت تكلفته الإجمالية 136.800 ريال».