أظهرت بيانات مكتب احصاءات الاتحاد الاوروبي «يوروستات» التي صدرت الاربعاء استقرار التضخم السنوي بمنطقة اليورو دون تغيّر في أغسطس اب، كما كان متوقعاً في حين ظلت نسبة البطالة دون تغيّر أيضاً وسط مخاوف بشأن تباطؤ النمو في منطقة العملة الموحّدة.وقال المكتب ان أسعار المستهلكين في السبع عشرة دولة التي تستخدم اليورو ارتفعت 5ر2 بالمائة على أساس سنوي في أغسطس أي دون تغيّر عن مستواها في يوليو تموز. ويريد البنك المركزي الاوروبي ابقاء التضخّم عند أقل بقليل من اثنين بالمائة. ولا يشمل التقدير الاولي ليوروستات التوزيع التفصيلي للقراءة الشهرية. وتصدر البيانات التفصيلية في 15 سبتمبر أيلول. وكان رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه قد ذكر يوم الاثنين ان البنك يدرس المخاطر التي تهدّد استقرار الاسعار مما ينبئ باحتمال تخفيف موقفه بشأن ضغوط الاسعار. وقال يوروستات ان نسبة البطالة في منطقة اليورو بلغت 10 بالمائة في يوليو وذلك دون تغيّر عن قراءة معدلة بالزيادة لشهر يونيو حزيران كانت 9ر9 بالمائة في التقدير الاولي.وأضاف التقرير إن الزيادة جاءت بعد انضمام 61 ألف شخص لطوابير العاطلين عن العمل في تكتل العملة الأوروبية الموحّدة الشهر الماضي، مما دفع عدد العاطلين للارتفاع إلى 15.757 مليون عاطل. وفي ظل وصول معدل البطالة إلى 21.2 بالمائة، صارت اسبانيا من جديد في وضع لا تُحسد عليه بعدما سجّلت أعلى معدل بطالة في أوروبا، والذي بلغ 46.2 بالمائة، أصبحت به أيضاً صاحبة أعلى معدل بطالة في الفئات العمرية دون الخامسة والعشرين.وكبقية دول منطقة اليورو الأخرى، أطلقت أسبانيا حزمة صارمة من إجراءات التقشف المالي بهدف خفض مستويات العجز والدين المرتفعة. كما تمتعت النمسا مرة أخرى بتحقيق أدنى معدل بطالة بشكل عام إذ تراجع المعدل من 3.9 بالمائة في حزيران/ يونيو إلى 3.7 بالمائة في تموز/ يوليو. علاوة على ذلك، أكدت البيانات التفاوت الاقتصادي الذي ظهر في أنحاء تكتل العملة الموحّدة مع بقاء معدل البطالة في الدول التي تقع في قلب أزمة الديون أعلى من المتوسط بمنطقة اليورو. وبلغ معدل البطالة في البرتغال 12.3 بالمائة في تموز/ يوليو، واستقر المعدل على 14.5 بالمائة في أيرلندا حيث تعكف لشبونة ودبلن على تطبيق خطط بهدف ضبط مالياتهما العامة. وفي اليونان، كانت احدث البيانات تلك التي صدرت لشهر آذار/ مارس عندما بلغ معدل البطالة 15 بالمائة.