قال تقرير نشرته جمعية "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الأمريكية إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي استخدمت المدنيين كدروع بشرية. وأضافت الجمعية المعنية بحقوق الإنسان إن هذه القوات هاجمت سيارات الإسعاف واغتصبت فتيات بعضهن دون سن 14 عاما خلال حصارها لمدينة مصراته. وتوصلت الجمعية الأمريكية إلى هذه المعطيات عن طريق مقابلات مع 54 شخصا في مصراته في يونيو الماضي بعد تمكن الثوار من طرد قوات القذافي من المدينة بعد شهور من القتال. واستشهد التقرير بأربعة شهود قالوا إن القوات الموالية للقذافي احتجزت 170 مدنيا وأجبرتهم على حراسة مخازن الذخيرة التي كانت عرضة لقصف قوات حلف الأطلسي (الناتو) بما في ذلك طفلان أرغما على الجلوس على ظهر دبابة. واتهم التقرير قوات القذافي بمهاجمة بعض عربات الإسعاف التي كان من الواضح أنها تابعة للهلال الأحمر. وفي إحدى الحالات، احتجزت هذه القوات سائقا على الأقل وعذبته، وأضاف التقرير أن هذه القوات هدمت مؤسسة للرعاية الاجتماعية واحتجزت 36 من المقيمين فيها من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. ولا تزال أماكن وجودهم غير معروفة حتى الآن. عبرت مفوضية حقوق الإنسان في جنيف الثلاثاء عن مخاوفها من صحة التقارير التي قالت إن «إعدامات جماعية» نفذتها بالأساس القوات الموالية للقذافي في طرابلس خلال الأيام الأخيرة من تهاوي نظام حكمه وذكر التقرير أن قوات القذافي حولت مدرسة ابتدائية إلى مركز احتجاز حيث اغتصبوا النساء والفتيات بعضهن دون سن 14 عاما. وتابع التقرير أن قوات الجيش تلقت أوامر مباشرة لحرمان السكان من المواد الغذائية ومنعهم من الحصول على المساعدات الإنسانية، لكن التقرير لم يذكر إن كان الناتو أو الثوار ارتكبوا جرائم حرب. وشهدت مصراته التي حاصرتها قوات القذافي على مدى عدة أسابيع أعنف موجات القتال بين الثوار والقوات الموالية للقذافي. ومن جهة أخرى، عبرت مفوضية حقوق الإنسان في جنيف الاثنين عن مخاوفها من صحة التقارير التي قالت إن "إعدامات جماعية" نفذتها بالأساس القوات الموالية للقذافي في طرابلس خلال الأيام الأخيرة من تهاوي نظام حكمه. وقال ناطق عسكري باسم الثوار إن القوات الموالية للقذافي قتلت أكثر من 150 سجينا عندمات بدأ الثوار في السيطرة على طرابلس. وعُثر على نحو 50 هيكلا عظميا متفحما في مستودع بالقرب من معسكر خميس بطرابلس، وقالت المفوضية عندما سئلت بشأن احتمال أن يكون الثوار ارتبكوا أيضا جرائم حرب إن هناك تقريرا أو تقريرين غير مؤكدين أفادا أن عمليات إعدام جماعية طالت قوات موالية للقذافي.ودعت المفوضية الجانبين إلى "ممارسة ضبط النفس والاحجام عن ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان أو أعمال الانتقام"