يشهد رمضان سباقا محموما على الشاشات الملونة وغالبا ما تتسابق بعض الأعمال المحلية او الخليجية على التواجد خلال الفترة التي تعقب الإفطار في فضائيات محسوبة خليجيا، فمسلسل طاش ما طاش لم يزل يحتل الأولوية والأهمية من حيث التوقيت الذي يُعتقد بأهميته ،ومثله أعمال يتم إعدادها لهذا الشهر الكريم بعيدا عن ارتباطها به أو بمناسبات او أحداث تاريخية وقعت فيه، ففي مسلسل بطله غانم السليطي تعرض هذا العام حلقاته بشخصيات مختلفة له. ككثير من أعماله السابقة وهو يتجه بالفكرة كوميديا، أما عبدالناصر درويش فحضوره المشترك اكثر هدوءا عن اعماله الرمضانية التهريجية المشتركة السابقة التي لم تكن تحمل قيمة فنية . الشاشة مليئة بالأعمال الجيدة وغير الجيدة ،والبركة عادة في منع ما يمكن تقديمه من مستويات هابطة لكنه أمر لم يزل محدودا هناك سعد الفرج الاسم الذي طالما قدم اعمالا كبيرة مع النجم عبدالحسين عبدالرضا أراه في بوكريم والسبع حريم كبيرا ومتفوقا مقابل عدد من الأعمال الخليجية المتواضعة التي تشهدها بعض المحطات لولا المبالغات التي يفتعلها العمل، خاصة ما يتعلق بالتفاصيل التي يتمسك فيها الفرج-مثلا- وبالتالي فلم يترك لنفسه حرية التعبير الذي كان عليه في الأقدار مثلا أو درب الزلق او حتى كثير من المسرحيات التي لعبها مع عبدالحسين عبدالرضا الذي يفطن بالفطرة الى توزيع شخصياته او يوجهها بما يحقق تلاؤماً وهارمونية تكسب العمل مستواه حتى لو كان بفكرة بسيطة، تعود في رمضان سعاد عبدالله بنجومية خافتة وهي التي دأبت في الأعوام الأخيرة على تقديم اعمال درامية لم نعد نلمس فيها روح الفنانة المرحة او حتى ما يتلاءم وشخصيتها التي انطبعت في الأذهان وبالمثل حياة الفهد التي تحاول ان تنفرد ولم تزل تتجه الى ما هو اقدم من حكايات تلصق عليها تسمية قد لا تتناسب احيانا والمحتوى في اطاره الأعم أمّا شخصيتها فأكثر ملائمة، لاشك ان الشاشة مليئة بالاعمال الجيدة وغير الجيدة والبركة عادة في منع ما يمكن تقديمه من مستويات هابطة لكنه أمر لم يزل محدودا والمحطات الفضائية لم تعد تقيس المستويات بقدر الأسماء، ولعلنا في طاش او اعمال السليطي نجد ما يبحث الناس عنه علّ هذا او ذلك يرسم بسمة ويطرح موضوعا آنيا بالطريقة التي تضع للعمل قيمته الفنية والفكرية لكنه في الغالب أمر محدود فالأعمال نلمس تكرارها واحيانا سلقها فبعض الفضائيات جاهزة للشراء وللعرض مهما يكن المستوى والمحتوى. [email protected]