من نعم الله على هذه الأرض، أن قيّض لها قيادة وشعباً يتفانون في فعل الخير، ومدّ يد المساعدة لكل المحتاجين في العالم، وربما كانت المشاركة السعودية في كل أعمال الإغاثة ومساندة المحرومين والمتضررين في الكوارث الإنسانية علامة بارزة في تاريخ المملكة المشرق عبر كل العصور. والباحث في تاريخ الدعم السعودي الإنساني عبر العالم، يجد العديد من الإضاءات المشرّفة، التي لا تفرق بين لون ولون، أو بين جنس وآخر، مساعدات وجسور إغاثة تجوب العواصم لتعمق المساهمات الإيجابية التي أرساها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، منذ تأسيس المملكة، وجذّرها أبناؤه من بعده، حتى غدت المملكة بحقٍ، وكما وصفها كثيرون مملكة للإنسانية جمعاء. ولهذا لم يكن غريباً أبداً، نداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ودعوته لحملة إغاثة أشقائنا المنكوبين في الصومال والوقوف معهم للتخفيف من معاناتهم جراء ما يعانون من المجاعة ويكابدون المشقة والعوز والحاجة، لتضاف إلى سجل الحملات السعودية المتتالية الداعمة لكل المنكوبين والمحتاجين في العالم، وهي الحملات التي استجاب لها كل أفراد الشعب الخيّر في كافة المدن والمحافظات والمناطق، وشاركت فيها كل الشرائح الاجتماعية من شباب ونساء وشيوخ وأطفال.. حيث رأينا جميعاً تسابق القيادة والشعب لفعل الخير من أجل الصومال الشقيق. إذا ربطنا هذه الحملة، بمختلف المبادرات الإنسانية التي اضطلعت بها المملكة، خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين، لوجدنا كل ذلك، انعكاساً صادقاً لنزعة إنسانية مطلقة تندرج ضمن أعماله الخيرية الجليلة التي يقدمها لكل المحتاجين والفقراء ممن يعانون من الكوارث الطبيعية والمجاعة. وإذا ربطنا هذه الحملة، بمختلف المبادرات الإنسانية التي اضطلعت بها المملكة، خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين، لوجدنا كل ذلك، انعكاساً صادقاً لنزعة إنسانية مطلقة تندرج ضمن أعماله الخيرية الجليلة التي يقدمها لكل المحتاجين والفقراء ممن يعانون من الكوارث الطبيعية والمجاعة، والتي كانت دائماً سبّاقة لمدّ يد العون والمساعدة لأبناء الشعوب المتضررة. وعندما يفعل الملك القائد ذلك، فإنما يعبر عن قناعة ذاتية، يقوم عليها ويؤسس لها، انطلاقاً من عقيدة إسلامية صحيحة، هو أول من يتمسك بها، ويدعو إليها، وكما جدّد هو نفسه خلال استقباله يوم الثلاثاء الماضي ل39 من الدعاة في أفريقيا، استعداد المملكة لفعل وتقديم كل ما يُطلب منها نحو عقيدتنا الإسلامية، معتبراً كل تلك الجهود ترجمةً عملية وواضحة على التكافل الإسلامي، وقيم الإخاء والمشاركة الدينية والبشرية والإنسانية، التي تندرج في إطار الواجب الحقيقي، دون منٍّ أو ضجيجٍ، وأنه «لا عزّ ولا فخر .. هذا واجب على كل مسلم» ليزهو المليك، ونزهو نحن بقيمة التواضع كما تتجلّى في أنصعِ وأعمقِ صورها. إنها سحابة العطاء السعودية التي تهطل في كل مكان وزمان.. إنها يد الخير التي يمدها رجل الخير عبدالله بن عبدالعزيز بلا تفرقة، لتظلل جميع المحتاجين والمنكوبين.. إنه الشعور بالواجب، والضمير الإسلامي الحيّ، الذي سيبقى في الوجدان، خالداً وعميقاً وأبيّاً، بكل سخاءٍ وتواضع، يصنعه قائد فذٌّ ويترجمه شعبُ وفيٌّ ومخلص. تذكر!؟! تذكر يا سيدي أن البعض يصعد على أخطاء الآخرين .. وتذكر أيضا أن أعظم خطأ أن ترى نفسك منزهاً عن الخطأ . وخزة .. لهؤلاء أقول .. ابتسموا .. فإن اليوم خير من الأمس والغد خير من اليوم.