اسم جميل يطلق على ليلة البداية لحياة الزوجية ومن اسمها نأخذ الكثير ومنها انها عمر ينظره اثنان وكلهما امل في السعادة والحب والذرية الصالحة ويعقدان آمالا يتمنيان تحقيقها وهي ليلة واحدة يعمل من اجلها الكثير من الجهد والخسارة والبذل لكي تظهر بالصورة التي يتمناها الزوجان لتكون بوابة لحياة زوجية سعيدة لفترة من الزمان مهما طالت وتنتهي لان الحياة الدنيا مجرد ممر وليست مقرا مهما عشنا سوف نودع هذه الدنيا الفانية. ويجب ان نبحث عن حياة الاستقرار وعن ليلة من ليالي العمر وهي اجمل واعظم واكرم واهم ليلة تكفل لنا الخير الكثير اذا اعطيناها حقها وقدرناها حق قدرها ليلة تمر علينا كل عام وتمنحنا فرصة للكسب الحقيقي والراحة الابدية ليلة يجب ان نهب لها كل ما نملك من روحانية وصدق واخلاص وحب ودعاء لخالق هذا الكون الذي منحنا هذه الفرصة العظيمة. انها بحق ليلة العمر الحقيقي ليلة الحياة الباقية انها ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر انها كما قال العزيز الحكيم في محكم كتابه (ليلة القدر خير من الف شهر) وقال سبحانه وتعالى (انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين) وكما جاء في الحديث الشريف في فضل تلك الليلة العظيمة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ما اجمل هذا الجزاء وهذا العطاء من رب السماء انها ليلة عظيمة تمنحنا هدايا تعادل كنوز الارض وهي فرصة تعود علينا كل رمضان ليتفكر المقصر ويحاسب نفسه ويعمل جاهدا للاستفادة من هذه الساعات المباركة التي وهبها الخالق لعباده في شهر الخير والبركة والمغفرة والرحمة انها مناسبة عظيمة لتطهير النفوس وطلب المغفرة والعفو. هي اجمل واعظم واكرم واهم ليلة تكفل لنا الخير الكثير اذا اعطيناها حقها وقدرناها حق قدرها ليلة تمر علينا كل عام وتمنحنا فرصة للكسب الحقيقي والراحة الابدية ليلة يجب ان نهب لها كل ما نملك من روحانية وصدق واخلاص وحب ودعاء لخالق هذا الكون الذي منحنا هذه الفرصة العظيمة وكما جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله ان علمت أي ليلة ليلة القدر ما اقول فيها قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني. انها هدية من رب البشرية العمل فيها يعادل الف شهر ما احوجنا ان نستعد لها ونعطيها حقها ونبذل الكثير من اجلها ونقدم كل ما نملك من مشاعر خشوع واحاسيس صادقة نتوجه بها لرب العزة والجلال بالعمل الصالح والدعاء والصدقة والصلاة والتوسل والرجاء لكسب رضا العزيز الحكيم. ولقد كان سيد البشرية محمد عليه افضل الصلوات يستعد لهذه الليلة بالاعتكاف عشرة ايام ينتظر ليلة الخير. وقد اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يوما وكان يجتهد ليعطي تلك الليلة العظيمة حقها فماذا قدمنا لانفسنا للفوز بتلك الليلة فما احوجنا ان نهدي انفسنا راحة حقيقية ومغفرة وعفوا نتمناه فلنعمل بكل طاقتنا لكسب ليلة عمرنا الحقيقية التي هي اساس السعادة في الدارين. [email protected]