اسمه الكامل هو معمر محمد عبد السلام أبو منيار القذافي، من قبيلة القذاذفة. ولد في 7 يونيو 1942 في قرية اسمها جهنم بالقرب من شعيب الكراعية في وادي جارف بمنطقة سرت. أرسله والده إلى بلدة سرت حيث أخذ الابتدائية عام 1956 م، ثم انتقل إلى مدينة سبها في الجنوب، عاش في كنف أمه وتزوج من فتحية خالد وله منها ابنه البكر محمد القذافي، ثم طلقها في وقت مبكر وتحديداً بعد استلامه السلطة وتزوج من صفية فركاش، التي له منها سبعة أبناء. وأكبر أولاده محمد القذافي من زوجته الأولى ويليه سيف الإسلام القذافي من الثانية ويليه الساعدي، المعتصم بالله، سيف العرب، هانيبال، خميس ابنته الوحيدة هي عائشة القذافي. وقد وصفته برقية صادرة من سفير الولاياتالمتحدة في طرابلس جين كريتز في عام 2009 بأنه «شخصية زئبقية وغريب الأطوار، يعاني من عدة أنواع من الرُهاب، يحب رقص الفلامنكو الإسباني وسباق الخيل، يعمل ما بدا له ويزعج الأصدقاء والأعداء على حد سواء». وتضيف البرقية أن القذافي يصاب بنوبة من الخوف اللاإرادي من المرتفعات لذلك فهو يخشى الطوابق العليا من البنايات، كما أنه يفضل عدم الطيران فوق الماء.
زوجاته .. فتحية نوري خالد زوجة العقيد الأولى، لم تكن قبل استلامه السلطة ممرضة بل كانت مدرّسة أنجب منها أكبر أنجاله (محمد)، ويقال ان زواجهما استمر شهورا فقط. صفية فركاش زوجة القذافي الثانية وهي ممرضة ليبية سابقة تعرف عليها أول مرة أثناء خضوعه للعلاج في أحد المستشفيات وأنجب منها أولاده السبعة الآخرين. وهي تتنقل في أرجاء البلاد بطائرة خاصة، وينتظرها موكب من سيارات المرسيدس في كل مطار تصل إليه، تتسم تحركاتها بالتكتم. استضافت مأدبة في مجمع باب العزيزية بمناسبة الذكرى السنوية للثورة، وكان الحدث يتسم بالطابع الاحتفالي. تنحدر من مدينة البيضاء (الطفولة في مدينة درنة).
أبناؤه فيما يلي نبذة عن عائلة القذافي، حسب ما ورد في برقيات السفارة الأميركية في ليبيا التي سربها موقع ويكيليكس . محمد القذافي: الابن البكر من زوجة القذافي الأولى. يرأس اللجنة الأولمبية الليبية التي تملك الآن 40% من شركة المشروبات الليبية، وحاليا هي صاحبة امتياز شركة كوكاكولا في ليبيا. كما يدير لجان البريد العام والاتصالات السلكية واللاسلكية والشركات المتفرعة منها.سيف الإسلام: ثاني أكبر أبناء القذافي، ونظر إليه طوال السنين السابقة لثورة 17 فبراير على أنه الزعيم الذي يجري تحضيره لخلافة والده. ظهر بعد أيام من اندلاع الاحتجاجات على شاشات التلفزيون وخاطب الأمة مهددا ومحذرا من نشوب حرب أهلية. مهندس وحائز على شهادة الدكتوراة من كلية العلوم الاقتصادية في لندن، واعتبر وجه النظام في الخارج. سبق له أن نادى بالإصلاح السياسي والاقتصادي، و»دعم» دور منظمات غير حكومية من خلال ترؤسه مؤسسة القذافي الخيرية العالمية. السفارة الأميركية في طرابلس قالت عنه «لقد كان دور سيف الإسلام الرفيع المستوى كواجهة دولية للنظام بمثابة نعمة ونقمة عليه. عزز صورته ولكن العديد من الليبيين ينظرون إليه باعتباره شديد الاعتداد بنفسه وحريصا على استرضاء الأجانب». رافق سيف الإسلام المتهم الرئيسي والمدان في تفجير لوكربي عبد الباسط المقرحي الذي كان مدانا بالسجن مدى الحياة في اسكتلندا، لكن السلطات هناك أفرجت عنه عام 2009 وسمحت له بالعودة إلى ليبيا لاصابته بالسرطان وبداعي «السماح له بالموت في بلده وبين أهله».الساعدي: ثالث أبناء القذافي، يعرف عنه سوء السلوك وله ماض مضطرب يتضمن اشتباكات مع الشرطة في أوروبا (خصوصا إيطاليا)، وتعاطي المخدرات والكحول والاحتفالات المستمرة، والسفر إلى الخارج رغم أنف والده. لاعب كرة قدم محترف سابق (لعب موسما واحدا مع بيروجيا وكان في دوري الدرجة الأولى في إيطاليا. يملك حصة كبيرة في فريق الأهلي أحد أكبر فريقين لكرة القدم في ليبيا، وترأس الاتحاد الليبي لكرة القدم). يحمل شهادة في الهندسة وعمل لفترة وجيزة ضابطا في وحدة للقوات الخاصة. لديه قوات خاصة به استخدمها للحصول على امتيازات تجارية. يمتلك شركة إنتاج تلفزيوني ويقال إنه شارك في سحق احتجاجات 2011 في بنغازي. هانيبال: رابع أبناء القذافي، متقلب وسجله مليء بالمواجهات مع السلطات في أوروبا وأماكن أخرى. اعتقل وزوجته في جنيف على خلفية اتهامات بضرب خادمة مما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين ليبيا وسويسرا انتهت بتوقف سويسرا عن ملاحقة هنيبعل بعد تهديدات ليبية بسحب الاستثمارات. في ديسمبر 2009، استدعى العاملون في فندق كلاريدج بالعاصمة البريطانية لندن الشرطة بعد سماعهم صراخا صادرا من غرفة هنيبعل، وقد وجدت امرأة تدعى ألين سكاف - التي هي زوجته اليوم - ووجهها مليء بالجروح ولكنها لم تتقدم بشكوى ضده وادعت أن الجروح نتيجة تعثرها وسقوطها على الأرض. المعتصم: خامس أبناء القذافي، مستشار والده للأمن القومي وكان حتى وقت قريب يتمتع بحظوة كبيرة. في عام 2008 طلب مبلغ 1.2 مليار دولار لإنشاء وحدة عسكرية أو أمنية شبيهة بتلك التي يقودها أخوه الأصغر خميس. فقَد السيطرة على العديد من مصالحه التجارية الشخصية بين عامي 2001 و2005 عندما استغل إخوته غيابه وفرضوا سطوة شركاتهم الخاصة على البلاد. وصفه السفير الصربي في ليبيا بأنه «لا يتمتع بذكاء حاد». خميس: الابن السادس للقذافي، قائد وحدة للقوات الخاصة -الكتيبة 32- أو لواء خميس، وهو لواء تم تدريبه في روسيا ويضطلع على نحو فعال بحماية النظام. كما تشارك هذه الوحدة في قمع المحتجين المعارضين لنظام القذافي. عائشة: ابنة القذافي وتضطلع بدور الوسيط في حل الخلافات العائلية، وتعمل في مجال المنظمات غير الحكومية. يتذكر الليبيون استقدامها المغني العالمي ليونيل ريتشي إلى ليبيا منذ عدة سنوات ليغني في حفل عيد ميلادها. هناء: «ابنة» القذافي المتبناة، زعم القذافي أنها «قتلت» في القصف الأميركي لطرابلس عام 1986.سيف العرب: أقل أبناء القذافي الثمانية شهرة. يقال إنه يعيش في ميونيخ بألمانيا حيث يقال إنه يدير عددا من المصالح غير الواضحة المعالم، ويعرف عنه قضاء الكثير من وقته في الحفلات. ادعت السلطات الليبية في طرابلس أنه «قتل اثر قصف جوي لأحد المباني التابعة للقذافي من قبل مقاتلات الناتو مساء 30 أبريل 2011 شنته على منزل تابع لمعمر القذافي»، وقد أعلن التلفزيون الليبي الرسمي أنه قتل وثلاثة من احفاد العقيد في قصف لحلف شمال الأطلسي على منزله حين تواجد والده معمر القذافي وزوجته هناك. ميلاد: «الابن» السابع للقذافي، وهو ابن شقيقه الذي تبناه. تم إسقاط نظامه رسميا في الثاني والعشرين من رمضان 1432ه.