توفى الاسبوع الماضي الفنان طلعت زين بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 54 عاما، وكان قد اكتشف المرض عن طريق الصدفة منذ عام تقريبا عندما تعرض لنزلة برد وكحة شديدة ظن انها نتيجة التدخين لانه كان مدخنا شرها وفي البداية تعامل مع الموضوع ببساطة من خلال تناول عسل أبيض ومشروبات ساخنة ولكن تدهورت حالته الصحية فذهب الى الطبيب الذي أوصاه بعمل أشعة على الصدر واكتشف وجود خراج كبير على الرئة تناول بعدها مضادات حيوية الا انها لم تأت بأي نتيجة فسافر الى لندن وأجرى عملية استغرقت 11 ساعة وتمت بنجاح وبعدها واصل جولة من العلاج الكيماوي. طلعت زين قبل وفاته عتب بشدة على نقابتي الموسيقيين والمهن التمثيلية اللتين لم يهتما به على الاطلاق ولم يرفعا سماعة الهاتف للاتصال والاطمئنان عليه. فضلا عن تحمله نفقات العلاج ولم يتقاض مليما واحدا من النقابة سواء الموسيقية او التمثيلية على الرغم من أنه عضو قديم في النقابتين. وكانت آخر كلماته : انا لا اتسول منهم لان الحمد لله الحالة "مستورة" ولكن على الاقل كنت أتمنى التكرم بالسؤال عني!! وكان طلعت زين قد حرص مؤخرا رغم مرضه على حضور حفل تخرج ابنه سيف الدين من الجامعة البريطانية. وبدأ زين مشواره الفني في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، حيث كون أكثر من فرقة موسيقية مع أصدقائه، قبل أن يغني في منتصف الثمانينيات بملهى ليلي ويحقق شهرة به وقتها. وله أكثر من تجربة غنائية من بينها أغنية بعنوان "فاضل إيه" بألبوم "تيك تاك"، ولكن تظل أغنيته الأشهر على الإطلاق هي "مكارينا". كما له أيضا عدد من الأفلام السينمائية من بينها "أنياب"، "لحم رخيص"، "جمال عبد الناصر"، "أفريكانو"، "أحلام عمرنا". وكان آخر أعمال الراحل فيلم "الديلر"، مع كل من أحمد السقا وخالد النبوي ومي سليم، ومن تأليف الدكتور مدحت العدل.