قال الدكتور عبدالله القاضي: إن عدد الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية حالياً يبلغ حوالي (17.000) أسرة، تضم حوالي (85.000) مستفيد، تقدم لهم المساعدات من خلال المقر الرئيس للجمعية وفروعها مبرة الإحسان الخيرية بالخبر ودار الخير بحي عبدالله فؤاد بالدمام وبقية فروع الجمعية في بقيق وعنك والنعيرية وأم الساهك وغيرها ، وعن أهم المعونات المقدمة لهم طوال العام بين القاضي أن الجمعية وفروعها تنفذ العديد من برامج المساعدات والمشروعات لصالح المستفيدين المستحقين لخدماتها منها برامج المساعدات النقدية والعينية.. وتشمل : المساعدات الشهرييه ومساعدات نقدية طارئة والمساعدات العينية والمساعدات الصحية. وعن المساعدات المخصصة في شهر رمضان قال القاضي: اضافة إلى المساعدات الدائمة التي تستمر وتتضاعف في هذا الشهر الكريم، فإن الجمعية وفروعها وبالتعاون مع المحسنين وأهل الخير تنفذ برنامجي إفطار الصائم وعمرة رمضان، كما أن حلول شهر رمضان المبارك منذ سنوات يصادف تنفيذ برامج الحقيبة المدرسية والزي المدرسي للطلاب والطالبات من أبناء الأسرالمستفيدة وكذلك كسوة العيد في نهاية الشهر الكريم. ويكثف فرعا الجمعية دار الخير بالدمام ومبرة الإحسان بالخبر وغيرهما من الفروع عمليات تلقي الأطعمة من المتبرعين وإيصالها للأسر المحتاجة لتفطيرها في منازلها كما تعمل الجمعية بكل دقة وأمانة على تحقيق حرص بعض دافعي الزكاة على إيصال زكاة أموالهم إلى مستحقيها في هذا الشهر الكريم طلباً لمضاعفة الأجر والثواب انطلاقا من كونها وسيطاً مؤتمنا بين دافعي الزكاة ومستحقيها. وذلك بالطبع إلى جانب تسليم زكاة الفطر لمستحقيها في مواعيدها الشرعية. وحول حجم المعونات السنوية للمحتاجين بين ان قيمة المساعدات النقدية والعينية المقدمة للمحتاجين خلال العام المالي الماضي بلغت أكثر من (84.000.000) أربعة وثمانين مليون ريال سنوياً، وهي قابلة للزيادة تبعاً لحاجات هذه الأسر وتوافر الموارد المالية التي تلبي هذه الاحتياجات . كما أن الجمعية تطمح مستقبلاً إلى تنفيذ العديد من البرامج التى تعنى بتدريب أبناء الأسر المحتاجة وفتياتها على مهن تناسب قدراتهم وتمويل عدد من المشاريع الصغيرة التي يمارسون من خلالها المهن التي تم تدريبهم عليها لتحويل هذه الأسر إلى أسر منتجة تكتفي بموارد أبنائها عن المساعدات وذلك إضافة إلى ما يتم تنفيذه حالياً من برامج التدريب المنتهي بالتوظيف من قبل مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير ومركز التنمية الأسرية ومركز التوجيه والإنتاج الأسري وبرنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للمنح التعليمية وغيرها من البرامج التي تنفذها الجمعية في مجال التدريب والتمويل والتوظيف التي تعد أبناء الأسر لتحمل المسؤولية تجاه أسرهم وتساعدهم على بناء مستقبلهم. وعن الدعم المقدم من رجال الأعمال قال : يتصدر الدعم المقدم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس إدارة الجمعية -حفظه الله- وأصحاب السمو الأمراء قائمة الموارد الثابتة للجمعية، ويبادر الكثيرون من رجال الاعمال في المنطقة إلى تقديم التبرعات والاشتراكات السنوية ،ويسارع الكثيرون من المواطنين إلى دفع زكوات أموالهم وهو ما مكن الجمعية بعد عون الله تعالى- من الوفاء بالتزاماتها تجاه المحتاجين. ومع ذلك فإن التزامات الجمعية تجاه الأسر المستفيدة من خدماتها وزيادة أعداد هذه الأسر وتعدد احتياجاتها تبعاً للظروف الاقتصادية العالمية السائدة يتطلب دعوة المزيد من رجال المال والأعمال إلى الانضمام لقافلة الخير طلباً لرضا الله سبحانه وتعالى القائل: (ولئن شكرتم لأزيدنكم) وتحقيقاً للمسؤولية الاجتماعية التي يتحملونها تجاه وطنهم واقتداء بولاة الأمر -وفقهم الله- وطاعة لهم، والذين لا يتوانون أبداً عن الدعوة إلى مد العمل الخيري ومؤسساته وجمعياته بأسباب الاستمرار والنجاح ويضربون في ذلك القدوة والمثل للمواطنين جميعاً.