إن الأصول التي تبنى عليها السعادة ثلاثة ولكل واحد منها ضد فمن فقد ذلك الاصل حصل على ضده واولها التوحيد وضده الشرك، والسنة وضدها البدعة، وثالثها الطاعة وضدها المعصية ولهذه الثلاثة ضد واحد هو خلو القلب من الرغبة في الله وفيما عنده ومن الرهبة منه ومما عنده. لذلك يجب على كل عاقل حكيم يتمنى كسب رضا العزيز العليم ان يجتهد ويعمل على محاسبة النفس ويتعمق في ذاته ويتصل بنفسه ويراقب كيفية اتصالها بخالقها وبمن حولها لان الخالق سبحانه وتعالى منحنا من النعم ومن الخيرات ما لا يعد ولا يحصى وامرنا بالتبصر في انفسنا لكي نسخر تلك النفس لعمل الخير وان نحرص على طاعة خالق هذا الكون وكسب رضاه وننشرالحب والتسامح والرحمه والعطاء وصلة الارحام والتسابق لكسب الحسنات والبعد عن السيئات، وخاصة ان لدينا فرصة ذهبيه في شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار وخاصة ان الحسنات تتضاعف من صاحب الجود والكرم الواحد الاحد وكما جاء في الحديث الشريف قال ابن عباس رضي الله عنهما: ان للحسنة نورا في القلب، وزينة في الوجه، وقوة في البدن، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة ظلمة في القلب، وشينا في الوجه، ووهنا في البدن، ونقصا في الرزق، وبغضا في قلوب الخلق، فهل نجتهد لمضاعفة الاجر وخاصة اننا نستطيع اسعاد نفوسنا ومن حولنا وذلك بان نتعامل بحب ورحمة وخلق حسن وعطاء بنفس راضية فهل نعمل لان يكون هذا الشهر بداية للتغيير في نفوس اعمتها الغيرة او نفوس تلهث وراء سراب او اخرى تتعمد الاساءة لنفسها بظلم ونكران لما بداخلها من خير وجمال. هل نعمل ان يكون هذا الشهر بداية للتغيير في نفوس اعمتها الغيرة او نفوس تلهث وراء سراب او اخرى تتعمد الاساءة لنفسها بظلم ونكران لما بداخلها من خير وجمال فليكن شهر التسامح وشهر مصالحة وحب مع ذاتنا ومع من حولنا وان نتحمل تقصير من نحب ونبادر لكسب رضا الوالدين وعدم الانفعال والاندفاع والبعد عن ما يسبب الألم لمن نحبفليكن شهر التسامح وشهر مصالحة وحب مع ذاتنا ومع من حولنا وان نتحمل تقصير من نحب ونبادر لكسب رضا الوالدين وعدم الانفعال والاندفاع والبعد عن ما يسبب الألم لمن نحب وخاصة عندما نعلم ان ضبط الانفعال هو من الكمال والعفو والتسامح لدرجة تصل بنا لسمو النفس وحمايتها من الانفعالات لصغائر الأمور التي تجنبها يصل بنا الرضا في الاعماق وسعة في الرزق وسعادة وصحة في البدن وبعد عن المشاكل والفتن. فكم نحن بحاجة لضبط النفس وخاصة في هذه الفترة التي يمر فيها الكثير ممن حولنا بظروف صعبة وقاهرة تختلف في اسبابها وحجمها وتأثيرها ومن اجل ذلك يجب أن يكون شعارنا ان سعادة العبد اساسها رضا الرب ويجب ان يكون هدفنا نشر الحب والمشاركة في تفريج الكرب وإزالة الضرر لان في ازالة الاذى عن الطريق صدقة وفي ختام سطوري أحب أن أسال هل نحن نساهم بالمشاركة في التغيير لما هو أفضل ولو بأسهل السبل. وسوف اسرد حكاية بسيطة يحكى ان احد الحكام وضع صخرة كبيرة على احد الطرق البعيدة واغلقها تماما ووضع حارسا ليراقب ردة فعل الناس فمر تاجر ونظر الى الصخره باشمئزاز منتقدا من وضعها دون ان يعرف أنه الحاكم ودار من حولها وقال: سوف اذهب لأشكو هذا الامر وسوف نعاقب من وضعها ثم مر شخص يعمل في البناء وفعل مافعله التاجر لكن صوته كان اقل علوا ومر ثلاثة شباب وسخروا ممن وضعها وقالوا فوضى وجهل وانصرفوا الى بيوتهم ومر يومان ولم يبادر أي شخص لإبعاد الصخرة حتى جاء فلاح عادي وشمر ساعديه وطلب المساعدة من المارة وساعدوه على دفع الصخرة حتى ازالوها عن الطريق ووجدوا صندوقا فيه ورقه مكتوب فيها هذه من الحاكم لمن يزيل هذه الصخره وهذه مكافاة للانسان الايجابي المبادر لحل المشكلة بدلا من الشكوى منها ولقد كان مع الورقه قطع من الذهب فمنا منا يساهم بحل كل ما يقابله او يعترض طريقه برضا وحب في كل الأمور الانسانية لتكتمل سعادة النفس البشرية. [email protected]