جاءت الفرصة للمنتخب الكوري الجنوبي على طبق من ذهب للثأر من نظيره الهندي في نفس البطولة عندما يلتقي الفريقان الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حالياً في قطر، فقبل 47 عاماً، فجّر المنتخب الهندي لكرة القدم مفاجأة كبيرة عندما تغلب على منتخب كوريا الجنوبية 2/ صفر في مباراتهما سوياً ببطولة كأس آسيا التي استضافتها فلسطين عام 1964. وتعدّدت المواجهات بين منتخبي كوريا الجنوبية والهند على مدار العقود الماضية وكانت الغلبة فيها لصالح النمر الكوري ورغم تفوّقه على مدار عقود طويلة، تحظى مباراة اليوم بأهمية بالغة للفريق الكوري لأنها المواجهة الوحيدة بينهما في كأس آسيا منذ هزيمة 1964. ويقتسم المنتخب الكوري الجنوبي صدارة المجموعة مع نظيره الأسترالي برصيد أربع نقاط لكل منهما بعد فوز المنتخب الكوري على نظيره البحريني 2/1 ثم تعادله 1/1 مع أستراليا ولذلك يحتاج الفريق إلى نقطة التعادل على الأقل للتأهل إلى دور الثمانية بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة بين منتخبي أستراليا والبحرين. أما الهزيمة في مباراة اليوم وفوز البحرين على أستراليا في المباراة الثانية بالمجموعة فتعني دخول الفريق في دوامة حسابات الأهداف التي قد تطيح به من البطولة وتصعد بالمنتخب الأسترالي مع نظيره البحريني. ولذلك يرفع المنتخب الكوري في مباراة الغد شعار "لا للمفاجآت" خاصة أن منافسه لم يعد لديه ما يخسره بعدما خرج الفريق فعلياً من دائرة المنافسة على التأهل لدور الثمانية. وأكد المنتخب الهندي أنه من أضعف الفرق المشاركة في البطولة الحالية إن لم يكن أضعفها على الإطلاق. كما يأمل المنتخب الكوري في تحقيق فوز ساحق بأكبر عدد من الأهداف لانتزاع الصدارة بفارق الأهداف في حالة فوز أستراليا على البحرين في المباراة الثانية وبالتالي ضمان مواجهة أسهل في دور الثمانية رغم اعترافه بقوة جميع منتخبات المجموعة الرابعة التي سيلتقي بأحد فرقها. وتمثل المباراة تجربة و"بروفة" جيدة للمنتخب الكوري قبل مواجهة دور الثمانية والتي ستكون عنق الزجاجة في مسيرة الفريق نحو استعادة اللقب الغائب عنه منذ خمسة عقود من الزمان. ويأمل المنتخب الكوري الجنوبي في الفوز بلقب البطولة الحالي لتعويض خروجه المبكر من بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، حيث خرج من دور الستة عشر بالإضافة إلى رغبته في معادلة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب والذي تقتسمه منتخبات السعودية وإيران واليابان برصيد ثلاثة ألقاب لكل منها. المباراة في سطور فيما يلي حقائق عن مباراة كوريا الجنوبية والهند في ختام منافسات المجموعة الثالثة بنهائيات كأس آسيا لكرة القدم والتي ستقام اليوم الثلاثاء. - ستقام المباراة باستاد الغرافة في الدوحة والذي يتسع لنحو 25 ألف متفرج. - ستتأهل كوريا الجنوبية في حالة فوزها أو تعادلها مع الهند وفي حالة انتهاء المباراة الثانية في نفس المجموعة بخسارة البحرين أو تعادلها مع استراليا. - لا تملك الهند أي فرصة للتأهل. - تأهل منتخب كوريا الجنوبية بشكل مباشر إلى نهائيات كأس آسيا بعد احتلاله المركز الثالث في البطولة الماضية عام 2007. - تأهل منتخب الهند بشكل مباشر للنهائيات الآسيوية بعد فوزه بكأس التحدي عام 2008. - يشارك منتخب كوريا الجنوبية في كأس آسيا للمرة 12 ويتقاسم الرقم القياسي في عدد مرات المشاركة مع منتخب إيران. وأحرز المنتخب الكوري اللقب في أول نسختين للمسابقة عامي 1956 و1960. - يشارك منتخب الهند في كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخه بعد مشاركته عامي 1964 و1984 لكنه سيحاول نسيان نتائجه في مشاركته الأخيرة إذ لم يسجل آنذاك أي هدف في أربع مباريات وجمع نقطة واحدة. - يتولى المدرب المحلي تشو كوانج راي قيادة كوريا الجنوبية خلفا للمدرب هوه جونج موو بعد نهائيات كأس العالم 2010 وسبق لهذا المدرب الوصول مع بلاده وهو لاعب لنهائي كأس آسيا عام 1980 لكنه خسر أمام الكويت في النهائي بثلاثة أهداف نظيفة. - سجلت كوريا الجنوبية ثلاثة أهداف في هذه النهائيات مقابل هدفين سكنا شباكها بينما تملك الهند أضعف دفاع في البطولة إذ تلقت شباكها تسعة أهداف بينما هز هجومها شباك البحرين مرتين. - يخوض المنتخب الهندي نهائيات كأس آسيا تحت قيادة المدرب الانجليزي بوب هاتون الذي يتولى تدريب الفريق منذ عام 2006. - التقى الفريقان في نهائيات كأس آسيا مرة واحدة كان الفوز خلالها من نصيب الهند 2-صفر في 27 مايو 1964.