مع ختام فعاليات الجولة الثانية من مباريات الدور الأول في بطولة كأس آسيا 2011 دخلت البطولة مرحلة الحسابات الصعبة والمواقف الحرجة. ومن بين 16 فريقاً تشارك في البطولة، لم تحدد الجولتان الأولى والثانية في الدور الأول سوى مصير ثلاثة منتخبات وهي إيران والسعودية والهند لتخوض هذه المنتخبات الثلاثة فعاليات الجولة الثالثة من أجل الشهرة. وكان المنتخب الإيراني هو الوحيد الذي ضمن رسمياً بطاقة التأهل إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة بعدما حقق فوزين متتاليين وتصدر مجموعته في البطولة يناير الحالي. وفي المقابل، خرج المنتخبان السعودي والهندي من البطولة بغض النظر عن نتيجة كل منهما في مباراته بالجولة الثالثة من مباريات المجموعة. ويبرز أفشين قطبي المدير الفني للمنتخب الإيراني ضمن مجموعة من مدربي المنتخبات المشاركة والذين أكّدوا صعوبة البطولة وصعوبة التكهن بنتائجها وهوية الفريق الذي سيتوّج بلقبها. وقال قطبي «هناك العديد من الفرق المشاركة في البطولة يمكنها الفوز باللقب. ونحن أحد هذه الفرق بالتأكيد». ويشتعل الصراع في المجموعة الأولى بين المنتخبات الأربعة، حيث يتصدر منتخب أوزبكستان المجموعة برصيد ست نقاط من الفوز على منتخبي قطر 2- صفر والكويت 2-1 ولكنه لم يضمن التأهل إلى دور الثمانية حتى الآن. وفي المقابل يقتسم منتخبا قطر والصين المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط لكل منهما قبل لقاء الأول مع الكويت والثاني مع أوزبكستان. ورغم هزيمة المنتخب الكويتي في مباراتيه الأوليين واحتلاله المركز الرابع الأخير في المجموعة بلا رصيد من النقاط، إلا أنه ما زالت فرصة الفريق قائمة في التأهل لدور الثمانية بشرط فوزه على قطر وهزيمة الصين أمام أوزبكستان. وإذا تحقق ذلك، ستتساوى منتخبات الصين وقطر والكويت في رصيد النقاط (ثلاث نقاط لكل منها) وتطبق لوائح البطولة التي تلجأ للفصل بين الفرق في حالة تساوي عدد النقاط، لنتائج المواجهات المباشرة بين هذه الفرق وفارق الأهداف في المباريات التي أقيمت بين الفرق المتساوية في دور المجموعات قبل الاحتكام لفارق الأهداف العام في المجموعة. وفي المجموعة الثانية، يشتعل الصراع بين منتخبات الأردن واليابان وسوريا على بطاقتي المجموعة بعد خروج المنتخب السعودي من البطولة صفر اليدين. ويدرك المنتخبان الأردني والياباني اللذان يقتسمان صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط لكل منهما، أن الفوز على سوريا والسعودية على الترتيب سيضمن لهما التأهل لدور الثمانية. وفجّر المنتخب السوري مفاجأة كبيرة في بداية مسيرته بالبطولة إثر فوزه على المنتخب السعودي ولكن رصيده تجمد عند ثلاث نقاط ولذلك فإنه يحتاج إلى الفوز على الأردن من أجل التأهل ولكن التعادل قد يكفيه إذا خسر المنتخب الياباني أمام نظيره السعودي في المباراة الثانية بالمجموعة. ويتصدر منتخبا أستراليا وكوريا الجنوبية المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط لكل منهما، ويحتاج المنتخب الكوري نقطة التعادل فقط في مباراته أمام الهند من أجل التأهل إلى دور الثمانية بينما يواجه المنتخب الأسترالي اختباراً صعباً في مواجهة منتخب البحرين الذي يحتل المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط. ويدرك المنتخب البحريني أنه بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة على أستراليا من أجل التأهل لدور الثمانية. ويرى المدرب هولجر أوسايك المدير الفني للمنتخب الأسترالي أن احتلال المركز الأول أو الثاني في المجموعة لن يكون مختلف كثيراً لأن جميع فرق المجموعة الرابعة من المنتخبات القوية وستكون المواجهة مع أي منهم صعبة. وحجز المنتخب الإيراني البطاقة الأولى من المجموعة الرابعة إلى دور الثمانية بالتغلب على المنتخبين العراقي، حامل اللقب، 2-1 والكوري الشمالي 1- صفر. وفي المقابل، يشتعل الصراع بين منتخبات كوريا الشمالية والإمارات والعراق على البطاقة الثانية في المجموعة. ويحتل المنتخب العراقي المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط بعد فوزه الثمين 1- صفر على نظيره الإماراتي أمس الأول السبت، وبذلك، أصبح المنتخب العراقي بحاجة لنقطة التعادل في مباراته مع منتخب كوريا الشمالية الذي تجمد رصيده عند نقطة واحدة ليقتسم المركز الأخير في المجموعة مع نظيره الإماراتي. وأكّد المدرب الألماني فولفجانج سيدكه المدير الفني للمنتخب العراقي أنه ليس مندهشاً من اشتعال المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة وكذلك المنافسة القوية في البطولة الحالية، مشيراً إلى أن البطولة تضم ما بين ثمانية وعشرة منتخبات تستطيع الوصول لنهائي البطولة.