أكتب هذه المقالة وكلي حب لبلادي وعشق لها ولقيادة ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وقد تستغرب سيدي القارئ لم هذا الكلام وخاصة أننا نعلم أن حب خادم الحرمين لا مزايدة به ولا حتى حب الوطن. ولكن أقول ذلك لأن السفر به سبع فوائد ومن الفوائد التي عرفتها أن المملكة العربية السعودية هي بلد الخير والعطاء والتقدم الفعلي. وبالرغم من البهرجة التي نالتها لبنان بكل شيء إلا أنها مع احترامي لها ولشعبها مازالت الأنظمة بها متأخرة جدا وجدا. ومن هذه الأنظمة على سبيل المثال والذي قد لامسته بنفسي هو البنوك فيها، فهي مازالت على قوانين ألف وحطبة، بمعنى انها لم تتقدم أبدا. لا أريد أن أغوص في التفاصيل لأنها لن تكون في صالح البنوك اللبنانية أبدا، ولكن ما عرفته أننا في بنوكنا نحمل الكوادر والأنظمة التي لا يوازيها احد في العالم العربي كافة. وقد حمدت الله أنني سعودية بحق، فقد كنت أرى الحيرة في الكثير من الأحيان بالتصرفات التي أمارسها وافعلها وخاصة من خلال الجوال الذي أحمله، وما صدمني أنهم لا يملكون خدمة الوسائط، وان الاتصال من خلال رقم شحن لبناني لا يمكن أن يتصل رقم مفوتر سعودي، والعكس صحيح أن الرقم المفوتر السعودي لا يستطيع أن يتصل على رقم شحن لبناني، أشياء لم أصدقها إلا حين رأيتها في بلد الكل يتغني به. مغارة جعيتا هي تقريبا الشيء الوحيد الذي أثارني بقدرة المولى في مخلوقاته، كيف ان المنحوتات الكلسية والتي تنزف الماء لها على حالها آلاف السنينفلا أعلم هل التغني على الطبيعة والحرية، أم على الخدمات التي لم أجدها كما تصورت. كثيرة هي الأشياء التي تعلق بالذهن، لكن الشيء الأكيد أن جمال الطبيعة والأجواء المناخية في لبنان هي الشيء المميز عن الغير، جميلة بسحابها الرمادي الذي يحمل الرطوبة التي تستحي أن تقول عنها رطوبة. لففت كل أركانها ولكن ما ابهرني كانت في جعيتا. مغارة جعيتا هي تقريبا الشيء الوحيد الذي أثارني بقدرة المولى في مخلوقاته، كيف ان المنحوتات الكلسية والتي تنزف الماء لها على حالها آلاف السنين، فسبحان المولى وبس. [email protected]