منذ عشرات السنين و السائح الكويتي هو السباق في السفر إلى أماكن بعيدة أو قريبة قبل أي سائح في دول الخليج العربي. و بعد الطفرة في عدد السياح الخليجيين في أوائل السبعينيات إلى البلاد العربية و الأجنبية بدأ السائح الكويتي بتوسيع آفاق السياحة و بدأ بالتملك و شراء العقار في كثير من الدول. و بعد أن رأى ذلك السائح الخليجي و خاصة السائح السعودي بدأ الكل يذهب إلى أماكن و يشتري في أماكن كان السائح الكويتي قد بدأ قبله. و يلاحظ على السائح الكويتي شيء جميل و يدل على و عي و ثقة في النفس عند دخوله لبلد بغرض السياحة. ألا و هو أنه لا يتنازل عن حق من حقوقه السياحية. فإن كان جلوسه في الفندق يشمل الإفطار أو خدمات أخرى مثل التوصيل للمطار فلن يتنازل عنها أبدا. و أتذكر آخر سفرة لي إلى القاهرة قبل خمسة و عشرين عاما عندما سكنت في فندق الماريوت و علمت بأن السائح الكويتي و بقدرة قادر يدفع قيمة أقل من أي سائح. و قد لاحظت أن كثيرا من الفنادق في الدول العربية دائما تحرص على إرضاء السائح الكويتي ثم يليه السائح الأمريكي. لأن السائح الكويتي لن يتردد في الذهاب لسفارة بلاده لأي سبب كان و الله يعين السفير لو ما سوى له شيء. هل السفارات ووكالات السفر في الكويت لديها أسلوب يختلف عن باقي دول الخليج في التعامل مع السائح الكويتي قبل سفره. و هل سفارات الكويت في الخارج لها أسلوب خاص لضمان أن السائح الكويتي ما يضيع حقه؟لقد رأيت السائح الكويتي في الطائف و أبها و هو يعرف كل مكان فيها و كل شيء عنها و تراه في لندن أو قرية نمساوية صغيرة و يتصرف بكل ثقة و كأنه في الصليبيخات. و قد ذكر لي أحد الزملاء الذين يسافرون كثيرا لغرض السياحة بقوله انه عندما يكون مع عائلته فيشعر بالراحة و الاطمئنان عندما يرى العائلة الكويتية لأنها تعرف أين تسكن و أين تذهب. فعندما تقابل سائحا كويتيا في دول كبيرة مثل أمريكا فتجد أنه زار أماكن متباعدة و بطريقة منظمة و رخيصة نسبيا مقارنة لما قد يدفعه السائح الآخر. و السؤال هو..هل السفارات و وكالات السفر في الكويت لديها أسلوب يختلف عن باقي دول الخليج في التعامل مع السائح الكويتي قبل سفره. و هل سفارات الكويت في الخارج لها أسلوب خاص لضمان أن السائح الكويتي ما يضيع حقه؟. [email protected]