شهدت العاصمة اليمنية صنعاء , ومدن اخرى مظاهرات اطلق عليها سلمية الثورة حتى اسقاط النظام. وعاد التوتر إلى منطقة الحصبة بالعاصمة اليمنية صنعاء عقب هدنة استمرت لما يزيد عن الشهر وسط تعزيزات عسكرية للقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. وانتشرت هذه القوات في مناطق مجاورة لمنطقة الحصبة حيث يقع منزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر. وشوهدت آليات عسكرية تابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي في بعض مداخل المنطقة إضافة إلى نشر مسلحين بزي مدني موالين للرئيس صالح. وذكرت مصادر قبلية أن مسلحي أنصار الأحمر قاموا بحفر خنادق في حي الحصبة استعدادا لأي هجوم محتمل من قوات صالح. وكان الشيخ صادق الأحمر قد تعهد مطلع الأسبوع الجاري بعدم عودة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى الحكم في البلاد عقب تماثله للشفاء إثر تلقيه العلاج و78 من قيادات الدولة من العاصمة السعودية الرياض. وقال الأحمر في حفل إشهار تكتل تحالف قبائل اليمن في ساحة التغيير بصنعاء السبت الماضي "علي صالح لن يحكم بعد اليوم اليمن ما دمت على قيد الحياة". ولا تزال الاحتجاجات متواصلة في مختلف أنحاء البلاد منذ اندلاعها قبل ستة أشهر، رغم التحسن البطيء في الأوضاع على خلفية غياب الرئيس علي عبدالله صالح عن اليمن. وتعاني العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى من نقص حاد في إمدادات الكهرباء حيث تنقطع الكهرباء عن البيوت لمدة تصل إلى 23 ساعة يوميا، وهو ما يعده كثيرون عقابا جماعيا على ثورتهم ضد النظام.