أكد القيادي في حزب المؤتمر الحاكم باليمن، الشيخ صادق أمين أبوراس، أنه وزملاءه من قيادات الدولة الذين أصيبوا في التفجير الذي استهدف الرئيس على صالح بمسجد دار الرئاسة في 3 يونيو الماضي، بخير وفي صحة جيدة ويتماثلون للشفاء من الإصابات التي تعرضوا لها. فيما عاد التوتر إلى منطقة الحصبة بصنعاء وسط تعزيزات عسكرية للقوات الموالية للرئيس علي عبد الله التى انتشرت فى مناطق مجاورة لمنزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر الذي حفر انصاره خنادق حول منزله تحسبا لمواجهات وشيكة مع الجيش اليمنى . من جهته قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية الشيخ أبوراس فى اول حديث له بعد اصابته فى حادث مسجد النهدين : (لسنا متمسكين بالمناصب، وإنما نريد احتكام الجميع للشعب باعتباره مصدر السلطة وهو الذي يختار من يشغل هذا المنصب أو ذاك بطريقة ديمقراطية.) وأضاف: كلنا ننشد التغيير إلى الأفضل والأحسن ليشمل كل مناحي حياتنا لكن بأسلوب حضاري وديمقراطي. وفى سياق متصل نقل موقع الحزب الحاكم(المؤتمرنت)عن نائب رئيس الوزراء اليمني، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقيادة وحكومة وشعب المملكة وكافة العاملين بالمستشفيات السعودية على الرعاية والاهتمام الذي كان له أثر كبير في تجاوز آلام إصاباتهم وتماثلهم للشفاء. و شهدت منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء، منذ مساء أمس الأول، تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري والنجدة و انتشار لمسلحين من أنصار الحزب الحاكم، كما لوحظ انتشار آليات عسكرية ومصفحات في شوارع وازقة المنطقة، وهو ما اعتبر تطورا خطيرا لتجدد المواجهات العسكرية بالعاصمة صنعاء. وتأتي هذه التعزيزات وسط توقعات بتجدد الاشتباكات بين السلطات اليمنية وأنصار الزعيم القبلي الشيخ صادق عبد الله الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد، الذين تخندقوا فى محيط منزله فى اجواء هدنة هشة لكنها لا تزال مستمرة . وكان الشيخ صادق الأحمر قد تعهد مطلع الأسبوع الجاري بعدم عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى الحكم في البلاد وقال في حفل اعلان» تكتل تحالف قبائل اليمن في ساحة التغيير» بصنعاء السبت الماضي «علي صالح لن يحكم بعد اليوم اليمن ما دمت على قيد الحياة». يذكر أن الاشتباكات المسلحة التي نشبت في أيار/مايو الماضي بين قوات الحكومة ومسلحي قبيلة الأحمر أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص من كلا الجانبين فضلا عن إصابة ما لا يقل عن 1000 شخص.