كثير من التوقعات والتحليلات أعقبت سحب قرعة الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال البرازيل وغالبية هذه التحليلات والتوقعات ذهبت على أن المنتخب الوطني السعودي عليه البحث عن البطاقة الثانية المؤهلة للدور الرابع والأخير نحو الوصول للمونديال على اعتبار أن منتخب أستراليا اقوى فنيا وسيحجز البطاقة الاولى. يحق لمن توقعوا هذا الأمر أن يقولوا ذلك على اعتبار أن المنتخب الاسترالي بات من منتخبات القمة في آسيا ولكن ليس من المنطق أن يعتبروا المنتخب السعودي في كفة متوازية مع عٌمان وتايلند. أنا شخصيا متفاءل بأن الأخضر سينافس بقوة على البطاقة الاولى وليس الثانية وقد يعاني المنتخب الاسترالي كثيرا سواء في مواجهة الأخضر في الرياض وعمان في مسقط وقد يحصل له نفس الأمر في بانكوك فمع كل الاحترام للمنتخب الاسترالي فليس هو المنتخب المرعب في آسيا خصوصا أن ذلك مبني على وقائع فاستراليا سبق لها الخسارة من الكويت قبل سنوات قليلة كما خسرت من العراق كما أنها عبرت المنتخب العراقي بصعوبة بالغة جدا في بطولة آسيا الماضية بالدوحة وبعد اللجوء للوقت الإضافي ومن ثم خسر الكنغر في النهائي أمام الياباني وكان معرّضا للخسارة حتى قبل الوصول للأوقات الاضافية . الاخضر ظهر بصورة مغايرة في الفترة الأخيرة ولم يقصر الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الامير نواف بن فيصل ،حيث تم التعاقد مع جهاز فني متفق عليه بقيادة المدرب الهولندي العالمي فرانك ريكارد والذي جلب معه جهازا فنيا متكاملا هو نفسه من أعاد هيبة فريق الاحلام الكاتلوني برشلونة الاسباني الى عتبات المجد بعد غياب قبل سنوات معدودة، كما أن بالمملكة مواهب كثيرة ولاعبين على قدر جيد من الاحترافية والتعامل في المباريات الكبيرة ،ويجب أن تنمحي من الذاكرة ماحصل للأخضر في البطولة الآسيوية الأخيرة أو حتى في المحلق الآسيوي للمونديال الماضي في جنوب افريقيا حينما خرج الأخضر من السباق أمام منتخب البحرين الشقيق. والاخضر ظهر بصورة المنتخب البطل صاحب الهوية القوية في مواجهتي هونج كونج وخصوصا خارج أرضه ولايهم ما إذا كان المنتخب المقابل متواضعا أو قويا، ولكن الأهم مالديك من أمكانات فنية وتنظيم في اللعب وجدية داخل الملعب، وأعيد وأكرر توقعي أن الاخضر لن ينافس سوى على البطاقة الاولى إذا ماظهر بالصورة المتوقعة منه مع أمنياتي للمنتخب العماني الشقيق مرافقة منتخبنا الى الدور الرابع والحاسم.ختاما أعيد التهنئه بالشهر الفضيل لكل أصدقائي وزملائي وكافة المسلمين بالشهر الفضيل، وأشكر كل من سبقني بالتهنئه بهذا الشهر الفضيل، أعاده الله علينا وعلى المسلمين كافة بالرحمة والمغفرة . ولكم تحياتي . [email protected]