قال وكيل إمارة المنطقة الشرقية المساعد محمد بن صالح الغامدي «ان تفشي التدخين وأضراره أصبح ظاهرة في أوساط الشباب والمراهقين حتى وصلت إلى الفتيات في مجتمعنا وأصبح أمرا مزعجا ويحتاج لمعالجة سريعة في ظل توسع حملات الترويج والإعلانات التي تمارسها شركات التبغ حيث ان الإحصائيات التي نسمعها بين فترة وأخرى تنذر بالخطر ويجب على المجتمع التنبه لآثار هذه الآفة كما أن حماية المراهقين والفتيات من هذه الظاهرة تبدأ في المقام الأول من الأسرة والتي يجب أن تكون قدوة لأبنائها بامتناعها عن التدخين حيث لا بد أن يدرك الجميع أن التوعية تنطلق من المنزل». جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل السنوي للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية (نقاء) والذي حضره عدد من المسئولين وبعض الشركات المساهمة في التوعية بأضرار التدخين وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى مشرف الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية صالح العباد كلمته والتي أكد فيها أن جمعية «نقاء» تسعى من خلال برامجها التوعوية والعلاجية لتقديم أفضل الخدمات في التصدي لمشكلة التدخين في المجتمع بمختلف الفئات العمرية والمهنية في ظل دعم وتوجيهات الحكومية الرشيدة الرامية للحد من ظاهرة التدخين لما في ذلك من ضرر بالغ يتجاوز الأضرار الصحية حيث أظهرت نتائج المسح الميداني لنسبة انتشار التدخين بين طلاب مدارس البنين بالمرحلة الثانوية في كل من الدمام والخبر والظهران بعد أن تم عمل استبيان ل 2000 طالب ومن ثم عمل تدقيق للإجابات والتي سنعتمد عليها في الإحصائيات فتبين أن 900 طالب فقط أجابوا إجابات منظمة فتبين أن 40 بالمائة من بين 900 طالب هم مدخنون كما تبين أن 27 بالمائة بدأوا التدخين في المرحلة الابتدائية و53 بالمرحلة المتوسطة و7بالمائة في الأول ثانوي و8 بالمائة في الثاني الثانوي بالإضافة إلى 1.5 بالمائة في الثالث الثانوي». وبعد ذلك ألقى عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عبد الله السليم كلمته والتي انتقد فيها بعض الجهات الحكومية والأهلية قائلا: للأسف أن هناك عددا من الجهات الحكومية والأهلية لم تطبق منع التدخين، حيث نجد أن رائحة التبغ منتشرة في المكاتب وتختلط بالهواء الملوث وهذا ما نشاهده في ارتيادنا لبعض الجهات لقضاء بعض الأمور الشخصية حيث أصبح في بعض الأماكن الحق للشخص أن يدخن وليس الحق للمجتمع أن يستنشق هواء نقيا».