بعد أن اختار الله سبحانه وتعالى أن يكون يوم أمس هو يوم وفاة ابن عمي وعديلي وصديقي سعد بن عبدالعزيز الملحم (أبو عبدالعزيز). فأقول إنا لله وإنا إليه راجعون. وأقول: يا أم عبدالعزيز أنا لا أعرف كيف أكتب مقالات الرثاء. ولا أعلم هل لأنني في الأصل لا أعرف الكتابة. أم أنني أعرف أن الموت حق. فأنت يا أم عبدالعزيز لم تكوني فقط أختا لزوجتي. بل أختا لي. ولم يكن زوجك عديلا لي بالنسب فقط... بل كان أخا لي لم تلده أمي. فبعد دفنه لم أقل لأبنائك عظم الله أجركم بل هم من قالوا لي عظم الله أجرك. فأبناؤك يعرفون مكان زوجك في قلبي. فأنا لا أتذكر أنني سمعت منه كلمة غير طيبة. عرفته منذ الصغر ورأيت كيف كان وصله مع والده ووالدته رحمهما الله. ورأيت كيف كان بمثابة الأب الحنون لإخوانه. ثم رأيت كيف كان مع أبنائه. وكيف كان يعاملهم. ويربيهم التربية الصالحة. وأنت تعلمين بذلك. ولكن يا أم عبدالعزيز.. هذا هو الحق. لا أتذكر أنني سمعت منه كلمة غير طيبة. عرفته منذ الصغر ورأيت كيف كان وصله مع والده ووالدته رحمهما الله. ورأيت كيف كان بمثابة الأب الحنون لإخوانه. ثم رأيت كيف كان مع أبنائه. وكيف كان يعاملهم. ويربيهم التربية الصالحةالكل يعلم.. قريبا أم بعيدا كم كان زوجك على خلق وكيف أحب الناس وكيف أحبه الناس. أتذكر الأيام القليلة الماضية وأنت تكلمين ابني الدكتور محمد وتسألينه عن مرض زوجك ومع ذلك أحس أنك لا تسمعين كلام ابني. بل كنت تقرئين كلامه. كنت تنظرين إلى عينيه وكنت تقرئين ماذا تقول عيناه. كنت تدركين ماذا كان يريد أن يخفي عنك. كنت تعلمين وتحسين. الكل يعلم بفراستك وحكمتك.. ألم تقولي لزوجتي قبل وفاة زوجك بساعات...يا أختي.. الليلة شكلها مختلف. وبعد ساعات اختار الله سبحانه وتعالى زوجك ليكون بجواره.. يا أم عبدالعزيز أليس هذا هو الحق؟. يا أختاه. يا أم عبدالعزيز ويا ابني عبدالعزيز... حبيبي وصديقي سعد في رحمة الله. والله سبحانه وتعالى هو ارحم الراحمين. فسعد الآن هو السعيد. فهو في دنيا أطهر وأنقى مما نحن فيه. أما أولادك وبناتك فتربيتهم كفيلة لهم بالسعادة. والله سبحانه كفيل بكل العباد.. وهذا يكفي. فيا أم عبدالعزيز ويا عبدالعزيز.. هذا هو الموت وهذا هو الحق. [email protected]